لم ينجح ضباب بني كثيف حجب الرؤية في العاصمة الصينية بكين لعدة أيام وأغلق طرقا سريعة وعلق أعمال البناء، في حجب روح الدعابة لدى الصينيين الذين أطلقوا النكات على الضباب مشبهين الوضع بنهاية العالم.ولجأ بعض من سكان العاصمة البالغ عددهم 22.5 مليون نسمة إلى المزاح للتعامل مع الهواء السام الموجود بشكل مستمر والذي بلغ مرة أخرى مستويات خطرة الثلاثاء حتى رغم انعقاد قمة المناخ في باريس.ومن إحدى النكات التي يتبادلها الصينيون نكتة عن صحفي تقدم من امرأة مسنة ليسألها عن تأثير الضباب فردت المرأة "التأثير كبير.أولا .. أنا عمك!"وأرسل بعض مستخدمي موقع التدوين الصيني المصغر ويبو صورا لأشهر معالم بكين وقد حجبها الضباب تماما عن الرؤية قائلين إن العيش في بكين يشبه العمل في طاقم فيلم عن الزومبي ونهاية العالم.وكتب أحد المستخدمين قائلا "انتهى أحد أصدقائي من غذائه ثم ارتدى قناع الوجه وقال إن عليه أن يرجع إلى موقع التصوير لأنهم سيصورون (فيلم) ريزدنت إيفل (سلسلة أفلام رعب شهيرة) في الظهيرة".وأبقت المدارس في العاصمة الصينية طلابها بالداخل وأحضر الآباء أطفالهم إلى المستشفيات وهم يعانون من صعوبات في التنفس، مع تعرض بكين لموجة شديدة من تلوث الهواء فاقت معدل السلامة بـ35 مرة.واشتكى الناس من الضباب الدخاني، والرائحة النفاذة وارتدى كثيرون أقنعة وجه، وانخفضت الرؤية إلى عدة مئات من الأمتار، مخلفة المباني وقد حجبها الضباب.والمدن الصينية من بين أقذر المدن في العالم بعد ثلاثة عقود من النمو الاقتصادي السريع، والذي أدى إلى بناء المنشآت من مصانع الطاقة التي تعمل بالفحم وانتشار امتلاك السيارات.