اندبندت عربية
حتى عام 1930، كان قطاع صناعة الطيران التجاري والخاص والنقل الجوي عموماً، يحاول اللحاق بالتقدم الذي حققه الإنسان المعاصر في مجال الانتقال براً، وكانت أيقونة هذا المجال هي السيارة، وبعد عقود قليلة وفي وقتنا الراهن انقلبت الصورة تماماً، إذ يسعى قطاع النقل البري في محاولة شبه يائسة، إلى مجاراة التطور التقني الهائل الذي وصلنا إليه في مجال الطيران، أملاً في تحقيق نقلة نوعية في مجال تأخر الإنسان في مجالات النقل البري، لكن التقدم في مجال الطيران انعكست آثاره إيجاباً على مشروع السيارة الطائرة فقط، فيما ظل مشروع السيارات المستقلة أو ذاتية القيادة يراوح مكانه منذ عقود. فالطيران التجاري بلغ ذروته من خلال السياحة إلى الفضاء، بعد أن حقق مستويات الأمان والسلامة العالية، وأصبح النقل والسفر جواً أهم بكثير مما كان عليه قبل ما يزيد على نصف قرن من الزمن.
السيارة المستقلة
هي السيارة التي نطلق عليها اسم المركبة ذاتية القيادة، وتعريفها وفق الموسوعة العلمية الأوروبية، المركبات القادرة على استشعار البيئة المحيطة بها والملاحة من دون تدخل بشري. وتقول مصادر ومجلات علمية على الشبكة العنكبوتية وأخبار متداولة لوكالات أنباء عالمية عبر عقد سابق، إن وعود الشركات التي تعمل على تطويرها منذ خمسينيات القرن الماضي، ببدء استخدامها، تأجلت مراراً وتكراراً لأسباب واهية، وبسبب عقبات لا تعد تحدياً كبيراً مقارنة بما وصلنا له من مهارات وإمكانات التقدم العلمي التي من الممكن أن تسخر في هذا المجال، فالسيارة بحد ذاتها كانت حتى الثمانينيات، واحدة من أسرع أحلام الإنسان تحققاً وتطوراً، فيما ظهرت أول نسخة لسيارة " قيادة ذاتية" عام 1984 في مختبر "نافلاب" في جامعة "كانيغي ميلون"، إضافة إلى مشروع "مرسيدس بنز"، ومشاريع جامعية أخرى في ميونخ الألمانية سنة 1987، وهناك اليوم 35 شركة تعمل لتطوير هذه المركبات، وحتى 2007 كانت المركبات المصرح لها بالسير على الطرقات العامة غير مكتملة، بمعنى أن التدخل البشري فيها ما زال موجوداً، وفي 2009 طورت "غوغل" تقنية قيادة ذاتية وجربتها على سيارات "تويوتا"، لتظهر في 2012 أول رخصة لسيارة ذاتية القيادة في ولاية نيفادا الأميركية.
معوقات القيادة الذاتية
وعلى رغم إطلاق حملة إعلامية كبيرة تروج لهذه السيارات منذ عقود، وتؤكد أن "دخول السيارات الذكية إلى السوق يعني انخفاض عدد الحوادث المرورية بنسبة تصل إلى 90 في المئة"، ما زالت المعوقات أمام إطلاقها براً حتى لحظتنا الراهنة كثيرة، ومنها الخوف من زيادة البطالة، وتخلف البنية التحتية الحالية للشوارع، وبطء تقدم الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، إضافة إلى إمكان اختراق أنظمة السيارة واستخدامها في أعمال وهجمات ارهابية، إضافة إلى المسؤولية الأخلاقية والقانونية في حال الحوادث، ونتيجة لذلك، هرب كثير من مصنعي ومطوري هذه المركبات إلى الأمام، وذلك من خلال وضع كثير من الخبرات في مجال المركبات ذاتية القيادة التي تتحرك جواً، مع ذلك، توقفت هذه الصناعة مرات عدة أشهرها في 2018 بعد مقتل امرأة من ولاية أريزونا نتيجة حادثة تصادم مع مركبة ذاتية القيادة لشركة "أوبر"، ثم توقفت مجدداً أثناء "كوفيد-19" عام 2019، مما زاد من وتيرة التأخر في تطوير السيارات ذاتية القيادة لتستمر الوعود بظهورها من دون طائل حتى الآن، فيما أكد اختصاصيون أن هذه المركبات لن ترى النور في وقت قريب.
شعبية السيارة الطائرة
هي مركبات جوية شخصية، قال عنها هنري فورد عام 1940، "سنشهد مزيجاً من الطائرة والسيارة"، وأضاف مخاطباً بعض الناس الذين سخروا من فكرته حينها، "قد تعتقدون أن الأمر مجرد مزحة لكنه سوف يحدث مستقبلاً".
منذ تلك النبوءة، خاضت السيارة الطائرة مخاضاً مريراً على مدى قرن من الزمن تقريباً، ولم يكن "فورد" يعلم أن ظهور صناعة الطيران من أجل غزو الفضاء سوف يؤخر نبوءته ما يقرب من نصف قرن، إذ ظلت مشاريع السيارة الطائرة تلغى وتؤجل لصالح تطوير طائرات "غاية في الخفة" والتقدم التقني، مما جعل مشاريع صناعة السيارة الطائرة أبطأ وأكثر كلفة بكثير (المصدر: تقرير لمجلة بوبيولار ماشينس قبل سنوات عدة). بعد ذلك ظهرت بوادر حقيقية للسيارة الطائرة أخيراً من خلال مقابلة صحافية نقلت عبر الإنترنت، أعلن خلالها جيم دوخوفني الرئيس التنفيذي لشركة "ألف أوتوموتيف" عن سعادته "بموافقة إدارة الطيران الفدرالي بالولايات المتحدة على ترخيص السيارة الطائرة التي أطلق عليها اسم النموذج أيه"، وعلق جيم على ذلك بالقول، "إنها خطوة صغيرة للطائرات وخطوة عملاقة للسيارات"، ويختزل قول الرجل هذا حكاية تصنيع وتطوير السيارات الطائرة التي بدأت رسمياً في وقت أبكر من ذلك بكثير، وتحديداً في 1926 من خلال مشروع "فورد" المسمى "فورد فلافر"، الذي أعلن التخلي عنه بعد ثلاثة أعوام بسبب تجربة فاشلة لتحقيق رقم قياسي راح ضحيتها الطيار، ويظهر من تصريحات جيم بوضوح أن صناعة السيارة الطائرة تأخرت كثيراً بسبب تقدم الطيران من جهة، وتخلف صناعة السيارات مقارنة بذلك من جهة ثانية، فيما علق متخصص في مجال تطوير السيارات الطائرة من خلال مقال نشر في موقع "واي باك" على مشروع "فورد فلفر 1926" بقوله "لم تكن فلفر سيارة طائرة، لكن الناس توقعوا أن يكون لديهم طائرات بأسعار معتدلة تنتج بكميات كبيرة وتجرى لها الصيانة تماماً مثل السيارات"، بمعنى أن وجود طائرات خفيفة ومقبولة السعر والمواصفات يغني تماماً عن صناعة وتطوير السيارة الطائرة بالنسبة إلى كثيرين، إذ يعد ذلك عاملاً من عوامل عدم شعبية هذا الاختراع/السيارة الطائرة، وعدم الحاجة له في زمن التقدم التقني الكبير في مجال صناعة الطيران على رغم ذلك تحقق هذا الحلم قبل مشروع السيارات ذاتية القيادة المرتبط أكثر بتقدم النقل البري.
مركبة "سامسون سكاي"
"سامسون سكاي" هي سيارة عادية بثلاث عجلات فقط، تركب يدوياً من قبل مشتريها، تسير على الأرض ويمكن أن تتحول إلى طائرة تحلق في السماء في أية لحظة، ووفق تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الشركة بدأت هذا العام باستقبال طلبات الشراء من الزبائن المحتملين، إذ يبلغ ثمن السيارة الطائرة 170 ألف دولار، وتصل سرعتها إلى 322 كيلومتراً وحجمها مناسب للاصطفاف جانب أي منزل أو موقف عادي أو حتى مرآب منزلي، وعند وضعها في حالة الطيران تتأرجح أجنحتها ويمتد ذيلها في أقل من ثلاث دقائق، وقال سام بوسفيلد الرئيس التنفيذي لشركة "سامسون سكاي" المطورة للمركبة، "2100 شخص من 52 دولة حجزوا مجموعة أدوات السيارة الطائرة".
توقيت إطلاق "سامسون سكاي"
يثير توقيت إطلاق المركبة "سامسون" بعض التساؤلات، لأن كل المعوقات المعلن عنها من قبل شركات تطوير السيارات الطائرة تلاشت في غمضة عين- لصالح مشروع "سامسون" الذي يتميز بكونه استثماراً لجميع إمكانات قطاع الطيران التجاري، وبكونه ثمرة للتقدم التقني الهائل في شتى المجالات، وجاء إطلاق المشروع في هذا الوقت بمثابة نسف لجميع الأعذار التي تذرع بها صانعو السيارة الطائرة لمدة طويلة -تماماً كما يتذرع مطورو السيارة ذاتية القيادة بمعوقات وصفت بأنها أقل شأناً من إعاقة مشروع كبير من شأنه خفض وفيات حوادث الطرق بنسبة تفوق 90 في المئة حتى الآن- إذ تجسد المركبة "سامسون" في حال تنفيذها واستخدامها، الحلم تماماً، من حيث سعرها المعقول جداً (170 ألف دولار) مقارنة بمبلغ (10 ملايين دولار) وهو السعر الذي كان متوقعاً للسيارة الطائرة عام 1990، وفق كتاب "ميلينويوم بوك" للمؤلف دان كولينز، إضافة إلى أن مواصفاتها عالية، أخيراً تبدد نظرة على قائمة من أسماهم رئيس شركة "سامسون" بوسفيلد، "أوائل المتبنيين للمشروع"، التي تشمل مهندسين من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وطياري الخطوط الجوية، ورجال الأعمال، سبب اختفاء المعوقات التي أخرت ظهور السيارة الطائرة لما يقرب من 100 عام، إذ تمكنت هذه الشركة أخيراً بإشراف قادة ورواد قطاع الطيران ووكالة الفضاء الأميركية، من تلافي جميع العيوب الصناعية التي قد تنتج عن تخلف الإنسان في مجال النقل البري.
حتى عام 1930، كان قطاع صناعة الطيران التجاري والخاص والنقل الجوي عموماً، يحاول اللحاق بالتقدم الذي حققه الإنسان المعاصر في مجال الانتقال براً، وكانت أيقونة هذا المجال هي السيارة، وبعد عقود قليلة وفي وقتنا الراهن انقلبت الصورة تماماً، إذ يسعى قطاع النقل البري في محاولة شبه يائسة، إلى مجاراة التطور التقني الهائل الذي وصلنا إليه في مجال الطيران، أملاً في تحقيق نقلة نوعية في مجال تأخر الإنسان في مجالات النقل البري، لكن التقدم في مجال الطيران انعكست آثاره إيجاباً على مشروع السيارة الطائرة فقط، فيما ظل مشروع السيارات المستقلة أو ذاتية القيادة يراوح مكانه منذ عقود. فالطيران التجاري بلغ ذروته من خلال السياحة إلى الفضاء، بعد أن حقق مستويات الأمان والسلامة العالية، وأصبح النقل والسفر جواً أهم بكثير مما كان عليه قبل ما يزيد على نصف قرن من الزمن.
السيارة المستقلة
هي السيارة التي نطلق عليها اسم المركبة ذاتية القيادة، وتعريفها وفق الموسوعة العلمية الأوروبية، المركبات القادرة على استشعار البيئة المحيطة بها والملاحة من دون تدخل بشري. وتقول مصادر ومجلات علمية على الشبكة العنكبوتية وأخبار متداولة لوكالات أنباء عالمية عبر عقد سابق، إن وعود الشركات التي تعمل على تطويرها منذ خمسينيات القرن الماضي، ببدء استخدامها، تأجلت مراراً وتكراراً لأسباب واهية، وبسبب عقبات لا تعد تحدياً كبيراً مقارنة بما وصلنا له من مهارات وإمكانات التقدم العلمي التي من الممكن أن تسخر في هذا المجال، فالسيارة بحد ذاتها كانت حتى الثمانينيات، واحدة من أسرع أحلام الإنسان تحققاً وتطوراً، فيما ظهرت أول نسخة لسيارة " قيادة ذاتية" عام 1984 في مختبر "نافلاب" في جامعة "كانيغي ميلون"، إضافة إلى مشروع "مرسيدس بنز"، ومشاريع جامعية أخرى في ميونخ الألمانية سنة 1987، وهناك اليوم 35 شركة تعمل لتطوير هذه المركبات، وحتى 2007 كانت المركبات المصرح لها بالسير على الطرقات العامة غير مكتملة، بمعنى أن التدخل البشري فيها ما زال موجوداً، وفي 2009 طورت "غوغل" تقنية قيادة ذاتية وجربتها على سيارات "تويوتا"، لتظهر في 2012 أول رخصة لسيارة ذاتية القيادة في ولاية نيفادا الأميركية.
معوقات القيادة الذاتية
وعلى رغم إطلاق حملة إعلامية كبيرة تروج لهذه السيارات منذ عقود، وتؤكد أن "دخول السيارات الذكية إلى السوق يعني انخفاض عدد الحوادث المرورية بنسبة تصل إلى 90 في المئة"، ما زالت المعوقات أمام إطلاقها براً حتى لحظتنا الراهنة كثيرة، ومنها الخوف من زيادة البطالة، وتخلف البنية التحتية الحالية للشوارع، وبطء تقدم الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، إضافة إلى إمكان اختراق أنظمة السيارة واستخدامها في أعمال وهجمات ارهابية، إضافة إلى المسؤولية الأخلاقية والقانونية في حال الحوادث، ونتيجة لذلك، هرب كثير من مصنعي ومطوري هذه المركبات إلى الأمام، وذلك من خلال وضع كثير من الخبرات في مجال المركبات ذاتية القيادة التي تتحرك جواً، مع ذلك، توقفت هذه الصناعة مرات عدة أشهرها في 2018 بعد مقتل امرأة من ولاية أريزونا نتيجة حادثة تصادم مع مركبة ذاتية القيادة لشركة "أوبر"، ثم توقفت مجدداً أثناء "كوفيد-19" عام 2019، مما زاد من وتيرة التأخر في تطوير السيارات ذاتية القيادة لتستمر الوعود بظهورها من دون طائل حتى الآن، فيما أكد اختصاصيون أن هذه المركبات لن ترى النور في وقت قريب.
شعبية السيارة الطائرة
هي مركبات جوية شخصية، قال عنها هنري فورد عام 1940، "سنشهد مزيجاً من الطائرة والسيارة"، وأضاف مخاطباً بعض الناس الذين سخروا من فكرته حينها، "قد تعتقدون أن الأمر مجرد مزحة لكنه سوف يحدث مستقبلاً".
منذ تلك النبوءة، خاضت السيارة الطائرة مخاضاً مريراً على مدى قرن من الزمن تقريباً، ولم يكن "فورد" يعلم أن ظهور صناعة الطيران من أجل غزو الفضاء سوف يؤخر نبوءته ما يقرب من نصف قرن، إذ ظلت مشاريع السيارة الطائرة تلغى وتؤجل لصالح تطوير طائرات "غاية في الخفة" والتقدم التقني، مما جعل مشاريع صناعة السيارة الطائرة أبطأ وأكثر كلفة بكثير (المصدر: تقرير لمجلة بوبيولار ماشينس قبل سنوات عدة). بعد ذلك ظهرت بوادر حقيقية للسيارة الطائرة أخيراً من خلال مقابلة صحافية نقلت عبر الإنترنت، أعلن خلالها جيم دوخوفني الرئيس التنفيذي لشركة "ألف أوتوموتيف" عن سعادته "بموافقة إدارة الطيران الفدرالي بالولايات المتحدة على ترخيص السيارة الطائرة التي أطلق عليها اسم النموذج أيه"، وعلق جيم على ذلك بالقول، "إنها خطوة صغيرة للطائرات وخطوة عملاقة للسيارات"، ويختزل قول الرجل هذا حكاية تصنيع وتطوير السيارات الطائرة التي بدأت رسمياً في وقت أبكر من ذلك بكثير، وتحديداً في 1926 من خلال مشروع "فورد" المسمى "فورد فلافر"، الذي أعلن التخلي عنه بعد ثلاثة أعوام بسبب تجربة فاشلة لتحقيق رقم قياسي راح ضحيتها الطيار، ويظهر من تصريحات جيم بوضوح أن صناعة السيارة الطائرة تأخرت كثيراً بسبب تقدم الطيران من جهة، وتخلف صناعة السيارات مقارنة بذلك من جهة ثانية، فيما علق متخصص في مجال تطوير السيارات الطائرة من خلال مقال نشر في موقع "واي باك" على مشروع "فورد فلفر 1926" بقوله "لم تكن فلفر سيارة طائرة، لكن الناس توقعوا أن يكون لديهم طائرات بأسعار معتدلة تنتج بكميات كبيرة وتجرى لها الصيانة تماماً مثل السيارات"، بمعنى أن وجود طائرات خفيفة ومقبولة السعر والمواصفات يغني تماماً عن صناعة وتطوير السيارة الطائرة بالنسبة إلى كثيرين، إذ يعد ذلك عاملاً من عوامل عدم شعبية هذا الاختراع/السيارة الطائرة، وعدم الحاجة له في زمن التقدم التقني الكبير في مجال صناعة الطيران على رغم ذلك تحقق هذا الحلم قبل مشروع السيارات ذاتية القيادة المرتبط أكثر بتقدم النقل البري.
مركبة "سامسون سكاي"
"سامسون سكاي" هي سيارة عادية بثلاث عجلات فقط، تركب يدوياً من قبل مشتريها، تسير على الأرض ويمكن أن تتحول إلى طائرة تحلق في السماء في أية لحظة، ووفق تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الشركة بدأت هذا العام باستقبال طلبات الشراء من الزبائن المحتملين، إذ يبلغ ثمن السيارة الطائرة 170 ألف دولار، وتصل سرعتها إلى 322 كيلومتراً وحجمها مناسب للاصطفاف جانب أي منزل أو موقف عادي أو حتى مرآب منزلي، وعند وضعها في حالة الطيران تتأرجح أجنحتها ويمتد ذيلها في أقل من ثلاث دقائق، وقال سام بوسفيلد الرئيس التنفيذي لشركة "سامسون سكاي" المطورة للمركبة، "2100 شخص من 52 دولة حجزوا مجموعة أدوات السيارة الطائرة".
توقيت إطلاق "سامسون سكاي"
يثير توقيت إطلاق المركبة "سامسون" بعض التساؤلات، لأن كل المعوقات المعلن عنها من قبل شركات تطوير السيارات الطائرة تلاشت في غمضة عين- لصالح مشروع "سامسون" الذي يتميز بكونه استثماراً لجميع إمكانات قطاع الطيران التجاري، وبكونه ثمرة للتقدم التقني الهائل في شتى المجالات، وجاء إطلاق المشروع في هذا الوقت بمثابة نسف لجميع الأعذار التي تذرع بها صانعو السيارة الطائرة لمدة طويلة -تماماً كما يتذرع مطورو السيارة ذاتية القيادة بمعوقات وصفت بأنها أقل شأناً من إعاقة مشروع كبير من شأنه خفض وفيات حوادث الطرق بنسبة تفوق 90 في المئة حتى الآن- إذ تجسد المركبة "سامسون" في حال تنفيذها واستخدامها، الحلم تماماً، من حيث سعرها المعقول جداً (170 ألف دولار) مقارنة بمبلغ (10 ملايين دولار) وهو السعر الذي كان متوقعاً للسيارة الطائرة عام 1990، وفق كتاب "ميلينويوم بوك" للمؤلف دان كولينز، إضافة إلى أن مواصفاتها عالية، أخيراً تبدد نظرة على قائمة من أسماهم رئيس شركة "سامسون" بوسفيلد، "أوائل المتبنيين للمشروع"، التي تشمل مهندسين من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وطياري الخطوط الجوية، ورجال الأعمال، سبب اختفاء المعوقات التي أخرت ظهور السيارة الطائرة لما يقرب من 100 عام، إذ تمكنت هذه الشركة أخيراً بإشراف قادة ورواد قطاع الطيران ووكالة الفضاء الأميركية، من تلافي جميع العيوب الصناعية التي قد تنتج عن تخلف الإنسان في مجال النقل البري.