هاجم العديد من النقاد والإعلاميين في ألمانيا، إدارة نادي بايرن ميونخ، وذلك على خلفية تعاقدها مع النجم الإنكليزي، هاري كين، مقابل أكثر من 126 مليون دولار أميركي، معتبرين أن ذلك "دليل على فشل الاهتمام برعاية المواهب المحلية"، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية.
وكان "أمير الكرة الإنكليزية"، البالغ من العمر 30 عاما، قد انضم إلى صفوف "العملاق البافاري"، بعقد يمتد على مدى 4 مواسم، بغية تعويض رحيل مهاجم الفريق، النجم السنغالي، ساديو ماني، والذي لعب موسما واحدا دون أن ينجح في سد الفراغ الذي خلفه هداف الفريق السابق، البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي.
وهاجمت صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار في ألمانيا، الصفقة الجديدة لزعيم الأندية في البلاد، واصفة "المبلغ المرتفع" بأنه "لائحة اتهام شديدة لبايرن.. ولكرة القدم الألمانية".
واتهمت الصحيفة كبار مديري اللعبة في ألمانيا بأنهم "متورطون" من خلال صمتهم، قائلة إن "مستقبل قدرة الكرة القدم في البلاد أصبح على المحك، بسبب عدم القدرة على "تطوير مهاجمين موهوبين خاصين بنا، وهو الأمر الذي اعتدنا أن نفعله بشكل مستمر".
وأضافت الصحيفة: "لماذا لا نعتمد على لاعبينا الأصغر سنًا"، معتبرة أنه "كان من الأفضل بكثير استثمار الأموال في البراعم الواعدة".
وخلصت إلى أن "قلة من الملايين التي دفعت في كين كان من الممكن استغلالها بشكل أفضل لتدريب وتطوير اللاعبين الشباب".
من جانبها، رأت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن التعاقد مع كين كان بمثابة "انقلاب" في معايير الكرة الألمانية.
وتابعت: "بالنسبة إلى كرة القدم الألمانية، فهذا يعني ببساطة أن الأمور ستصبح مملة أكثر.. ربما يكون التعاقد مع كين في المقام الأول أمر حسن بالنسبة لبايرن، لكن يجب أن يكون هناك شك حول ما إذا كان هذا مفيدًا للدوري الألماني".
وشددت المجلة على أن بايرن الذي سيطر على بطولة الدوري الألماني لمدة 11 موسما متتاليا، "سيعزز فرص فوزه بشكل أكبر بعد التعاقد مع نجم توتنهام السابق".
أما صحيفة "دي تسايت"، فقد اتهمت بايرن ميونخ بـ"المشاركة بنشاط في نوع من الرأسمالية المتوحشة، التي كانت حتى الآن غائبة بشكل واضح عن كرة القدم الألمانية".
ونقلت الصحيفة عن النجم الألماني السابق، أولي هونيس، قوله إن "هذا الموسم سيكون مجنونا"، بعد أن أضحى كين أغلى صفقة في تاريخ "البوندسليغا".
ورأت "دي تسايت" أن مشجعي بطل الدوري الألماني كانوا "سعداء" بالتعاقد مع كين، وأنهم "يطالبون بالمزيد من مثل تلك التعاقدات"، معتبرين الترويج لمواهب محلية شابة "أمر قديم الطراز".