أكد منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دي كيرشوف، أن الأحداث الأخيرة في باريس وبيروت وتونس وغيرها، تشير إلى تغير في استراتيجية تنظيم "داعش"، الذي أصبح يستهدف الدول الأعضاء في التحالف الدولي المناهض له.وقال دي كيرشوف إنه "ربما هناك تغير في استراتيجية داعش. سابقاً كانوا يركزون على بناء الخلافة، والآن يستهدفون الدول الأعضاء في التحالف. هل هذه علامة ضعف؟ أعتقد ذلك، داعش كان دائماً يحاول الظهور بصورة المنتصر، كانت تلك طريقتهم لاجتذاب المزيد من المقاتلين والأموال، لكن ضغط التحالف والغارات الجوية، التي نتفق أنها ليست كافية، كان لها تأثير في الرقة وما حولها، ودفعت بهم للبحث عن تحقيق انتصارات خارجية".كما أقر المسؤول الأوروبي بصعوبة الحصول على أدلة تدين المتهمين في قضايا إرهاب، لعسر الحصول على الأدلة الرقمية الدامغة من بريد إلكتروني وغيره، مطالباً الولايات المتحدة بتسريع التعاون في الكشف عن الأدلة الرقمية المخزنة لديها.وتابع قائلاً: "من الجيد أن تقول أنك سترسل جميع الموقوفين إلى السجن، لكن إن لم تكن لديك الأدلة فستفشل ولن تتمكن من إدانتهم. وفي حكم القانون يجب أن تكون لديك أدلة دامغة، وهذا صعب لأننا لسنا موجودين في سوريا ولا نتعامل مع نظام الأسد، وعادة الأدلة تعتمد على اعتراض البريد الإلكتروني، وهذا أمر ليس بالسهل لأن معظم الأدلة الرقمية مخزنة في الولايات المتحدة، فيجب أن نسرع العملية لا أن ننتظر لثمانية أشهر للحصول على الأدلة".