لم يخفِ النظام الإيراني تخوفه من اشتعال الانتفاضة الشعبية الإيرانية مع تجدد ذكراها التي توافق الشهر المقبل، حيث استدعى النظام معتقلي احتجاجات العام الماضي، وطلبت منهم تعهداً بأنهم لن يغادروا منازلهم في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر المقبل، وذلك بحسب ما نشره موقع «إيران انترناشينال» مؤخراً.
إن تخوف النظام ما هو إلا تأكيد على ما ألحقته الانتفاضة الشعبية من ضرر بالغ على النظام الذي هو بين نارين، فإما يبين عدم قدرته على منع إحياء ذكرى الانتفاضة، أو مواجهتها ثم التخوف من سقوط «مهسا أميني» ثانية، وهو بذلك قد يزيد الانتفاضة اشتعالاً، وهي التي لم تهدأ أصلاً إلا على المستوى الإعلامي لا غير، حيث إن الشعب الإيراني مستمر في انتفاضته، حتى وإن ابتعد الإعلام الدولي عنها.
الواقع يؤكد أن النظام الإيراني لم يعد قوياً كالسابق، بل أنه أصبح يقدم تنازلات غير معهودة منه أبداً، وتحديداً كلمة «العفو» التي لم تكن من شيم هذا النظام أبداً، خاصة عندما يتعلق الأمر بالانتفاضات الشعبية ضده، ولعل من أبرز الأمثلة على تلك «التنازلات» التي يقدمها النظام الآن، هو ما صرح به غلام حسين محسني، رئيس السلطة القضائية، وتأكيده أن 22 ألف شخص من الذين اعتقلوا خلال احتجاجات عام 2022 على مستوى البلاد قد أطلق سراحهم بموجب «العفو الشامل» الصادر من المرشد الإيراني علي خامنئي. نستشف من هذا «العفو الشامل»، أن النظام متخوف حقاً من انتفاضة الشعب الإيراني التي تتميز باتساعها وشمولها مختلف الأقاليم والمناطق الإيرانية، وأيضاً عدم وجود قادة لهذه الانتفاضة التي وقودها وقادتها هم الشعب فقط، لذلك كان من الصعب جداً على النظام السيطرة على هكذا انتفاضة، لا يعرف قاداتها، ولا تحدها حدود معينة. ولا شك، فإن النظام الإيراني يرتقب قدوم شهر سبتمبر بتوجس وخوف أيضاً، وأن التنازلات التي قدمها في الأشهر القليلة الماضية ليست سوى طمع منه في الهدوء، وضمان عدم تكرار ما مر به من أحداث لم يستطع السيطرة عليها منذ سبتمبر الماضي وإلى الآن، ولكني أعتقد أن ذكرى الانتفاضة الشعبية لن تمر على الشعب الإيراني مرور الكرام، بل قد يكون لها شأن أوقع وأكبر من العام الماضي، ولا أظن أن التنازلات المذكورة كافية لشعب يبحث عن كرامته وحقوقه التي سلبها هذا النظام منه.
إن تخوف النظام ما هو إلا تأكيد على ما ألحقته الانتفاضة الشعبية من ضرر بالغ على النظام الذي هو بين نارين، فإما يبين عدم قدرته على منع إحياء ذكرى الانتفاضة، أو مواجهتها ثم التخوف من سقوط «مهسا أميني» ثانية، وهو بذلك قد يزيد الانتفاضة اشتعالاً، وهي التي لم تهدأ أصلاً إلا على المستوى الإعلامي لا غير، حيث إن الشعب الإيراني مستمر في انتفاضته، حتى وإن ابتعد الإعلام الدولي عنها.
الواقع يؤكد أن النظام الإيراني لم يعد قوياً كالسابق، بل أنه أصبح يقدم تنازلات غير معهودة منه أبداً، وتحديداً كلمة «العفو» التي لم تكن من شيم هذا النظام أبداً، خاصة عندما يتعلق الأمر بالانتفاضات الشعبية ضده، ولعل من أبرز الأمثلة على تلك «التنازلات» التي يقدمها النظام الآن، هو ما صرح به غلام حسين محسني، رئيس السلطة القضائية، وتأكيده أن 22 ألف شخص من الذين اعتقلوا خلال احتجاجات عام 2022 على مستوى البلاد قد أطلق سراحهم بموجب «العفو الشامل» الصادر من المرشد الإيراني علي خامنئي. نستشف من هذا «العفو الشامل»، أن النظام متخوف حقاً من انتفاضة الشعب الإيراني التي تتميز باتساعها وشمولها مختلف الأقاليم والمناطق الإيرانية، وأيضاً عدم وجود قادة لهذه الانتفاضة التي وقودها وقادتها هم الشعب فقط، لذلك كان من الصعب جداً على النظام السيطرة على هكذا انتفاضة، لا يعرف قاداتها، ولا تحدها حدود معينة. ولا شك، فإن النظام الإيراني يرتقب قدوم شهر سبتمبر بتوجس وخوف أيضاً، وأن التنازلات التي قدمها في الأشهر القليلة الماضية ليست سوى طمع منه في الهدوء، وضمان عدم تكرار ما مر به من أحداث لم يستطع السيطرة عليها منذ سبتمبر الماضي وإلى الآن، ولكني أعتقد أن ذكرى الانتفاضة الشعبية لن تمر على الشعب الإيراني مرور الكرام، بل قد يكون لها شأن أوقع وأكبر من العام الماضي، ولا أظن أن التنازلات المذكورة كافية لشعب يبحث عن كرامته وحقوقه التي سلبها هذا النظام منه.