عباس المغني
ارتفعت مبيعات المطاعم في مملكة البحرين إلى أكثر من 231 مليون دينار خلال سبعة شهور، وذلك بدعم من الزوار الخليجيين ولاسيما مواطني المملكة العربية السعودية، ما يعكس نجاح برامج الجذب السياحي.
وأكدت إحصائيات نقاط البيع أن حجم مدفوعات المواطنين والمقيمين للمطاعم بلغت نحو 136 مليون دينار، بينما مدفوعات الزوار والسياح وبالخصوص السعوديين بلغت أكثر من 95 مليون دينار خلال السبعة شهور الأولى من العام الجاري.
وإحصائيات نقاط البيع تختص بحساب المبيعات التي تم دفعها عبر أجهزة الدفع ببطاقة الصراف الآلي، ولا تشمل ما يتم دفعه نقداً (كاش) كما لا تشمل ما يتم دفعه عبر تحويل «البنفت».
ودائماً ما يأتي السياح السعوديون في المرتبة الأولى من حيث الإنفاق، ثم مواطنو الولايات المتحدة الأمريكية، ومواطنو دولة الكويت، ومواطنو دولة الإمارات، ومواطنو دولة قطر.
وتشكل السياحة مصدراً مهماً لإيرادات الخزينة العامة من خلال تحصيل الرسوم السياحية ومنها رسوم المطاعم السياحية، كما أن السياحة تعتبر مصدراً مهماً لكسب العملات الأجنبية، إلى جانب توفير فرص عمل ذات رواتب مجزية.
يذكر أن الخطة الاستراتيجية لقطاع السياحة بالبحرين، وضعت أربعة محاور وهي: الوصول وتسهيلات الدخول للمملكة، والجذب السياحي، والوعي السياحي عن المملكة، فيما يتمثل المحور الرابع بالإقامة.
كما تقوم الاستراتيجية على سبع ركائز رئيسية، وهي: الواجهات والأنشطة البحرية، وسياحة الأعمال، والسياحة الرياضية، والسياحة الترفيهية، والثقافة والآثار والتاريخ، بالإضافة إلى الإعلام والأفلام السينمائية، والسياحة العلاجية.
وكل ركيزة من الركائز السبعة المذكورة يدخل ضمنها العديد من المبادرات الخاصة بها، التي أطلقتها هيئة البحرين للسياحة والمعارض، والرامية لتعزيز إيرادات القطاع السياحي، فعلى سبيل المثال لا الحصر يأتي ضمن سياحة الثقافة والآثار والتاريخ مهرجان «ذهب المنامة»، وفي مجال السياحة الترفيهية «مهرجان الطعام»، وكذلك فعاليات ليلة رأس السنة المصاحبة لعروض الألعاب النارية، ووجود جدول معتمد لرحلات البواخر السياحية للعام 2023، إضافةً لفعاليات «موسم أعياد البحرين»، والدعم المتنوع الذي توليه الهيئة لشركة حلبة البحرين الدولية فيما يتعلق بسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا1.
وحددت البحرين في الاستراتيجية المؤشرات الحيوية المستهدف تحقيقها بحلول العام 2026م، حيث إن مبلغ الإنفاق المستهدف الوصول إليه بالنسبة للسياحة الوافدة هو 2 مليار دينار بزيادة قدرها 100% عن الرقم المستهدف لعام 2022، كما أن عدد الزوار لمملكة البحرين لغرض السياحة، والمستهدف خلال العام 2026 يبلغ 14.1 مليون زائر لأغراض السياحة، بزيادة تصل إلى 60% عن الرقم المستهدف لعام 2022م، ووفقاً للاستراتيجية المعلنة، فقد تم وضع مؤشرات أداء معلنة للتحقق من قيام القطاع بالنمو على الوتيرة المأمولة له والمراجعة المستمرة له وفق تلك المؤشرات وهي مبشرة بانتقال القطاع من مرحلة التعافي إلى مرحلة النمو والازدهار، حيث تشير المؤشرات الحيوية للعام 2022 إنها قد تخطت ما هو معتمد في معايير قياس الأداء وفق استراتيجية السياحية 2022-2026، حيث سجلت الإيرادات السياحية 1.5 مليار دينار في العام 2022 بنسبة زيادة 50% مقارنة مع الرقم المستهدف للعام نفسه للعام 2022 وهو مليار دينار.
وفيما يتعلق بزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي، فإن البحرين وضعت في استراتيجيتها مؤشراً تستهدف الوصول إليه في العام 2026، حيث تستهدف مساهمة السياحة بنسبة 11.4% في الناتج المحلي الإجمالي.
وتبذل هيئة البحرين للسياحة والمعارض جهوداً في مجال إعادة الزخم لسياحة الأعراس في مملكة البحرين، في ظل التسهيلات المقدمة للراغبين بتنظيم حفلات زفافهم في مملكة البحرين من مختلف دول العالم، وكذلك استمرار الجهود المبذولة في التسويق والترويج، والتي ساهمت في رفع معدلات إشغال الفنادق لأكثر من 80%.
كما تم اعتماد العديد من أساليب الترويج للمواقع والفعاليات السياحية، كالمكاتب التمثيلية في الدول التي تستهدف سياحها، وشركات الجذب السياحي، وقد أبرمت الهيئة في هذا السبيل العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، كما تم التوقيع في هذا الشأن على 100 اتفاقية مع منظمي الرحلات السياحية حول العالم خلال العام 2022.
ونفذت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عدداً من المشاريع، وذلك في إطار تنفيذ المبادرات المدرجة ضمن الاستراتيجية السياحة لمملكة البحرين 2022-2026، ودعمت عدة مشاريع تهدف إلى تطوير السواحل والجزر السياحية والواجهات البحرية، أبرزها شاطئ خليج البحرين، إلى جانب الواجهة البحرية لساحل قلالي، بالإضافة إلى فندق ومنتجع مانتيس في جزر حوار، والمدينة السياحية ومشروع تطوير بلاج الجزائر وذلك بالتنسيق مع شركة البحرين العقارية «إدامة»، ومشروع سعادة، ومنتجع جميرا خليج البحرين.