رغم دعوات المقاطعة والمنع للفيلم المثير للجدل «باربي»، بطولة النجمة مارجوت روبي؛ إلا أن قاعات السينما حول العالم امتلأت بالمشاهدين، ليحقق الفيلم ومنذ إطلاقه إيرادات خيالية وصلت لنحو 1.2 مليار دولار أمريكي، حتى كتابة هذه السطور.
قصة الفيلم باختصار تدور في إطار من الكوميديا والخيال والمغامرات حول الدمية الشهيرة «باربي»، والتي يتم طردها من عالم الدمى لأنها ليست مثالية، لتنتقل إلى العالم الحقيقي وتعيش العديد من المغامرات، ضمن عدد من الأحداث المتنوعة.
فيلم «باربي» لم يكن الفيلم الأول ولن يكون الأخير في إثارته للجدل في العالم، والعالم العربي على وجه الخصوص، فقد سبقه الكثير من الأفلام التي أثارت الجدل ومُنعت لأسباب أخلاقية أو ثقافية أو دينية أو طُلب من المنتجين حذف بعض المشاهد، ومنها أفلام «الأبديون» و«مينيونز» و«سبايدرمان أكروس ذا سبايدر فيرس» و«لايت يير» وغيرها.
بعض المهتمين بالشأن الفني أرجع النجاح الكبير للفيلم، خصوصاً في الدول العربية والإسلامية، إلى ما أثاره من ضجة قبل عرضه، وهو ما ساهم في زيادة رغبة فئة كبيرة لمشاهدته والتعرف على حقيقة ما احتواه من رسائل.
ورغم الانقسام في آراء المشاهدين حول الفيلم وما يحمله من رسائل؛ إلا أن الفكرة التي يمكننا أن نخرج بها ترتبط أساساً بتبني فئة، بمن فيهم سياسيون ومسؤولون رسميون وحتى نقاد وفنانون، آراء ومواقف مسبقة دون أن تتكون لديهم صورة كاملة عن العمل، حيث إن أغلبهم بنى رأيه على ما سمعه أو قرأه على مواقع التواصل الاجتماعي.
آراء بعض من حضر الفيلم انقسمت بين مؤيد ومعارض، فمنهم من رأى أن الفيلم يتضمّن عادات شاذة عن المجتمع وقيمه وعاداته، فيما رأى آخرون أنه لا يتضمّن ما يستدعي كل هذا الجدل، بينما أشاد آخرون بالفيلم مؤكدين أنه يحمل رسائل هادفة.
وبعيداً عن كل تلك الآراء وتوافقنا أو رفضنا الشخصي لها؛ إلا أن حقيقة الأمر أننا أمام معضلة قديمة جديدة، تتعلّق بكيفية مواجهتنا لغزو ثقافي أخلاقي، يستهدف قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا منذ سنوات، لا نملك من أدوات الرد سوى خطابات وتصريحات، أو قرار بالمنع أو إلغاء بعض المشاهد، فيما نملك أسلحة أكثر أهمية عبر إنتاجات درامية وإعلامية تعكس قيمنا وثقافاتنا وعاداتنا، والتي وحدها تستطيع أن تقف سداً منيعاً أمام موجهات العزو الثقافي والأخلاقي الذي نتعرض له.
ما يُراد لنا عبر ما يصلنا من وأفلام ومسلسلات موجهة هو محو قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وتحويلنا إلى مسوخ منزوعة الهوية والرأي والفكر.
إضاءة
قد يعتقد البعض أنني متشائمة أو مبالغة فيما أطرح، ولكن هذا الغرب نجح فعلاً في تحويل ذائقة أبنائنا وشبابنا، فأصبح «البرغر» والـ«هوت دوغ»، طعامهم المفضل وأصبحوا لا يعرفون«المجبوس» و«البرياني».
قصة الفيلم باختصار تدور في إطار من الكوميديا والخيال والمغامرات حول الدمية الشهيرة «باربي»، والتي يتم طردها من عالم الدمى لأنها ليست مثالية، لتنتقل إلى العالم الحقيقي وتعيش العديد من المغامرات، ضمن عدد من الأحداث المتنوعة.
فيلم «باربي» لم يكن الفيلم الأول ولن يكون الأخير في إثارته للجدل في العالم، والعالم العربي على وجه الخصوص، فقد سبقه الكثير من الأفلام التي أثارت الجدل ومُنعت لأسباب أخلاقية أو ثقافية أو دينية أو طُلب من المنتجين حذف بعض المشاهد، ومنها أفلام «الأبديون» و«مينيونز» و«سبايدرمان أكروس ذا سبايدر فيرس» و«لايت يير» وغيرها.
بعض المهتمين بالشأن الفني أرجع النجاح الكبير للفيلم، خصوصاً في الدول العربية والإسلامية، إلى ما أثاره من ضجة قبل عرضه، وهو ما ساهم في زيادة رغبة فئة كبيرة لمشاهدته والتعرف على حقيقة ما احتواه من رسائل.
ورغم الانقسام في آراء المشاهدين حول الفيلم وما يحمله من رسائل؛ إلا أن الفكرة التي يمكننا أن نخرج بها ترتبط أساساً بتبني فئة، بمن فيهم سياسيون ومسؤولون رسميون وحتى نقاد وفنانون، آراء ومواقف مسبقة دون أن تتكون لديهم صورة كاملة عن العمل، حيث إن أغلبهم بنى رأيه على ما سمعه أو قرأه على مواقع التواصل الاجتماعي.
آراء بعض من حضر الفيلم انقسمت بين مؤيد ومعارض، فمنهم من رأى أن الفيلم يتضمّن عادات شاذة عن المجتمع وقيمه وعاداته، فيما رأى آخرون أنه لا يتضمّن ما يستدعي كل هذا الجدل، بينما أشاد آخرون بالفيلم مؤكدين أنه يحمل رسائل هادفة.
وبعيداً عن كل تلك الآراء وتوافقنا أو رفضنا الشخصي لها؛ إلا أن حقيقة الأمر أننا أمام معضلة قديمة جديدة، تتعلّق بكيفية مواجهتنا لغزو ثقافي أخلاقي، يستهدف قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا منذ سنوات، لا نملك من أدوات الرد سوى خطابات وتصريحات، أو قرار بالمنع أو إلغاء بعض المشاهد، فيما نملك أسلحة أكثر أهمية عبر إنتاجات درامية وإعلامية تعكس قيمنا وثقافاتنا وعاداتنا، والتي وحدها تستطيع أن تقف سداً منيعاً أمام موجهات العزو الثقافي والأخلاقي الذي نتعرض له.
ما يُراد لنا عبر ما يصلنا من وأفلام ومسلسلات موجهة هو محو قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وتحويلنا إلى مسوخ منزوعة الهوية والرأي والفكر.
إضاءة
قد يعتقد البعض أنني متشائمة أو مبالغة فيما أطرح، ولكن هذا الغرب نجح فعلاً في تحويل ذائقة أبنائنا وشبابنا، فأصبح «البرغر» والـ«هوت دوغ»، طعامهم المفضل وأصبحوا لا يعرفون«المجبوس» و«البرياني».