في إطار الحرب الكلامية المتصاعدة بين موسكو وأنقرة، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا من نشر "افتراءات" بعدما اتهمته موسكو صراحة بالضلوع مع عائلته في أنشطة تهريب النفط من سوريا مع تنظيم داعش.وقال أردوغان في خطاب ألقاه في العاصمة القطرية الدوحة وبثه التلفزيون التركي: "لا يحق لأحد نشر افتراءات عن تركيا بالقول إن تركيا تشتري النفط من داعش" متوعدا "إذا استمرت هذه الاتهامات فسوف نتخذ بأنفسنا إجراءات".وتأتي كلمة أردوغان بعد ساعة تقريبا من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن لديها أدلة على تورط الرئيس التركي وأفراد من أسرته، خاصة نجله، في تجارة النفط مع داعش.وقال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف "تركيا هي المستهلك الرئيسي للنفط المسروق من أصحابه الشرعيين سوريا والعراق. ووفقا للمعلومات التي تلقيناها فإن القيادة السياسية العليا للبلاد -الرئيس أردوغان وأسرته - متورطون في هذا العمل الإجرامي." وأضاف "ربما يكون كلامي جافا أكثر من اللازم لكن لا يمكن لشخص إلا أن يعهد بإدارة أعمال السرقة هذه لواحد من أوثق مساعديه."وقال "في الغرب لم يسأل أحد أسئلة تتعلق بأن ابن الرئيس التركي يرأس واحدة من أكبر شركات الطاقة أو أن زوج ابنته عُين وزيرا للطاقة. ما أروعها أسرة أعمال!". وبينما عرضت وزراة الدفاع صورا توضح مسارا لشاحنات تنقل نفطا من سوريا إلى تركيا، أوضحت أيضا أن مزيدا من الأدلة ستعرضه الأسبوع المقبل.ويأتي التصعيد في مستوى التلاسن بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبدى فيها استعداده لمقابلة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو على هامش اجتماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والتعاون بأوروبا، الذي تستضيفه العاصمة الصربية، بلغراد، في 3 و4 ديسمبر الجاري.وكان إسقاط الطائرة الروسية أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين، ودفع الإدارة الروسية إلى فرض حزمة إجراءات، في حين أعرب بوتن، عن رفضه لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.