أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن لقاء قمة الرياض المرتقب يأتي وسط ظروف وتحديات بالغة الدقة تمر بها المنطقة تستوجب مضاعفة الجهود للمحافظة على مكتسبات شعوبنا ودولنا.وأعرب العاهل المفدى، خلال لقائة بقصر الصخير، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف بن راشد الزياني، بمناسبة زيارته للمملكة في إطار جولة له في عدد من دول مجلس التعاون، عن تمنياته للقمة المقبلة بالتوفيق والنجاح للتوصل إلى قرارات وتوصيات تلبي طموحات أبناء وشعوب دول مجلس التعاون وتطلعاتهم نحو المزيد من الترابط والتكامل انطلاقا من وحدة الهدف والمصير المشترك التي تجمع الجميع.وأطلع الأمين العام، جلالة الملك المفدى على التحضيرات الجارية وأهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ36 التي تستضيفها السعودية ديسمبر الجاري، والمتعلقة بالقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.وأشاد جلالته بالدور الرائد الذي تضطلع به السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود في توطيد أواصر العلاقات الأخوية بين دول المجلس وتوحيد الصف بين الأشقاء والحفاظ على المكتسبات الوطنية والحضارية لشعوب دول المجلس لكل ما فيه خير ورفاه واستقرار شعوبنا ومجتمعاتنا.كما أعرب جلالته عن تقديره للجهود الطيبة التي يبذلها الأمين العام ومساعدوه وجميع العاملين في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدعم مسيرة المجلس وتعزيز التنسيق والتعاون بين دوله لتحقيق المزيد من الانجازات على مختلف الأصعدة.وقال الأمين العام لمجلس التعاون إنه اطلع جلالة الملك المفدى على الموضوعات والقضايا المعروضة على جدول أعمال الدورة المقرر عقدها بمدينة الرياض يومي 9-10 الجاري برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.وقال إن جلالة الملك أعرب عن تقديره لما تحققه المسيرة المباركة من انجازات مشرفة بمختلف المجالات والميادين بفضل من الله، وبتكاتف وتلاحم دول وشعوب المجلس لتحقيق الغايات السامية والنبيلة لمجلس التعاون الهادفة لرفعة المواطن الخليجي وتقدمه وازدهاره، كما أشاد جلالته بما حققه مجلس التعاون من مكانة دولية رفيعة، وبما يسهم به المجلس من دور ايجابي وبناء في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم العالمي.وأعرب عن امتنانه واعتزازه بالتوجيهات الحكيمة والرؤى السديدة التي عبر عنها جلالة الملك في كل ما من شأنه تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتطويرها تحقيقا لتطلعات شعوب دول المجلس في مزيد من التعاون والتكامل الخليجي.كما عبر عن تقديره وفخره لإشادة جلالة الملك المفدى بالجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لمجلس التعاون ومنسوبوها في دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك قدما للأمام لمضاعفة انجازاتها وترسيخ أركانها وتعزيز مكتسبات مواطني دول المجلس.