أعلن الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية وخلال مراسم احتفالية رسمية عن "أبطال الاستدامة المائة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023م"، وذلك استنادا إلى تصنيفه العالمي المعني بالاستدامة.
وقد ضمت القائمة شخصيات كبيرة ومؤثرة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
كما ضمت هذه القائمة شخصيات بحرينية عرفها المجتمع البحريني، إضافة إلى جهودها العابرة للحدود في مجال الاستدامة والممارسات المسؤولة.
ومن أبرز الشخصيات البحرينية التي ضمها هذه التصنيف العالمي في فئتيه الشرفية والمهنية، هم من الفئة الشرفية: الدكتور محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ومعالي الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة، وكذلك الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، الوزير السابق والسفير دولي للمسؤولية المجتمعية، إضافة إلى الدكتور هاشم سليمان حسين رئيس برنامج ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بمملكة البحرين، وكذلك الدكتور صلاح علي محمد عبد الرحمن وزير وبرلماني سابق ومفوض أممي للترويج لأهداف التنمية المستدامة، والدكتور عبد الرحمن جواهري الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين(بابكو) وعدنان أحمد يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين، والبروفيسور يوسف عبد الغفار رئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للتنمية المستدامة والدكتور حسن بن إبراهيم كمال عضو مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.
كذلك تم اختيار عدد من الشخصيات البحرينية والمقيمة في البحرين ضمن فئة التصنيف المهني وهم: الدكتورة الشيخة في بنت عبدالله آل خليفة مديرة مركز التعليم الإلكتروني بجامعة البحرين، والبروفيسور عودة الجيوسي أستاذ الابتكار الاجتماعي بجامعة الخليج العربي ومحمد سيف الأنصاري الرئيس التنفيذي لمبرة عبد الرحيم الكوهجي الخيرية والمستشار جابر صقر الرويعي باحث ومستشار في التطبيقات الخضراء.
وكان الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية قدم بيانا إعلاميا بمناسبة الإعلان عن" أبطال الاستدامة المائة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023م " قال فيه "ما أن قرر الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية تدشين تصنيفه المهني العالمي المعني بتحديد شخصيات أحدثت أثرا في عالم الاستدامة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، حتى تبادر إلى الهيئة الاستشارية لهذا التصنيف العالمي للاستدامة شخصيات كثيرة ساهمت في دفع ودعم الحراك العالمي منذ انطلاقة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 في عام 2015م".
وتابع "ذلك اليوم الذي اعتمد فيه العالم هذه الأهداف النبيلة ، والتي أصبحت بوصلة دولة العالم قاطبة للتنمية، حيث كان التفاعل مع أهداف التنمية المستدامة في حالة شبه إجماع عالمي لم يحدث لها نظير ، وقد حقق ذلك الاجتماع حينها مشهد تاريخي سيسجل لمنظمة الأمم المتحدة والدول المنتسبة لها ، بأنه يمكن أن يجتمع العالم على قضايا نبيلة لصالح الكوكب والإنسان".
وأضاف "وفي الحقيقة، ورغم ما تواجه هذه الأهداف من تحديات في تحقيقها بحلول عام 2030 ، إلا أن هناك العديد من قصص النجاح التي حدثت خلال السنوات المنصرمة ،عبر تبني العديد من الجهات سواء الحكومية منها أو الخاصة أو المجتمعية مسارات فاعلة في تطبيق الاستدامة وأهدافها بتبنيها استراتيجيات متكاملة . واليوم نتابع بشغف كيف وجه العالم أنظاره نحو هذه الأهداف ليسترشد بها من أجل تحقيق تنمية شاملة ومؤثرة".
وأشار إلى أن "جاءت مبادرة الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية بتبني " تصنيف عالمي للاستدامة" ليؤكد القائمون عليه، بأن التنمية المستدامة هي الأمل الذي تسعى دول العالم وعبر مؤسساتها في تحقيقه".
وقال "إننا نحتفي اليوم بشخصيات أحدثت أثرا في عالم الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي بالتأكيد نماذج لقصص ناجحة، ولكن منطقتنا تزخر بأعداد كبيرة من الشخصيات التي قادت بنجاح مسيرة التنمية ودعمت أهدافها بصور متميزة".
وأشار "لقد أقرت الهيئة الاستشارية للتصنيف العالمي للاستدامة فئتين ليكونا " أبطال الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" ، وهي " الفئة الشرفية " و" الفئة المهنية ". وتم اعتماد المرشحين لهذا التصنيف لهذه الدورة من عام 2023م ، وفق مرجعيات معيارية تم الإعلان عنها ، وكان التفاعل معها كبيرا".
كما أقر الاتحاد الدولي للمسؤولية المجتمعية أن يشمل هذا التصنيف مسارين رئيسيين للتعريف بأبطال الاستدامة وقصص نجاحهم. فالمسار الأول عبر الترشيح وإتاحة فرص التقدم للمتخصصين من خلال مسابقة سنوية سيتم الإعلان عنها في كل عام . والثانية فتح باب للعضوية إلى برنامج " أبطال الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، ليكون هذا البرنامج هو المعني بالترويج لقصص نجاح هؤلاء الأبطال ودعم مسيرتهم المهنية في طريق تعزيز الاستدامة .
وختاما، نبارك لأبطال الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذه الدورة من عام 2023م ممن تم اعتماد ترشيحهم . متطلعين أن يكون هذا التكريم حافزا لهم لاستدامة العطاء من أجل دعم أكبر لتطبيقات الاستدامة في هذا العالم ومن أجله.