المشاكل الزوجية والعنف الأسري سبب رئيس لعدوانية الأطفال
الاستماع للطفل العنيف واحتواؤه يسهم في علاج مشاكله المشكلة
ياسمينا صلاح
أكدت الاستشارية النفسية د. عائشة الشيخ أن 70% من الطلاب لديهم استعداد للتأثر بالبيئة المحيطة، والفئة المتبقية تولد بسمات طيبة ومسالمة ولا تسبب مشاكل، لافتة إلى أن للبيئة دوراً كبيراً جدا في تشكيل وتكوين شخصية الطالب ويجب أن تكون البيئة الأسرية حاضنة ومحبة حتى يكون الطالب طبيعياً ومتعاوناً، أما إذا كانت البيئة عكس ذلك ويتخللها الإهمال والمشاكل وبعض حالات الطلاق فإنها تؤدي إلى أن يكون الطالب كثير الانفعالات ويحب السيطرة وعنيفاً، وهذا يحفز الطالب على اللجوء إلى العنف اللفظي والجسدي مع المحيطين به وخاصة في المدرسة.
وقالت إن أهم الأسباب التي تؤدي إلى وجود مثل هذا الطالب العنيد هو مشاهدة العنف أو المشاكل بين الزوجين، وخاصة إذا كان هناك حالة طلاق أو انفصال؛ لأن هذه الأمور قد تصل ببعض الأطفال إلى أن يكونوا عدوانيين ويكرهون المحيطين بهم، وهذا يؤثر في مستواهم الدراسي في المدرسة وفي طريقة تعاملهم مع المعلمين وزملائهم.
ونوهت إلى أنه يجب على المعلمين التعامل بحكمة مع هذا النوع من الطلاب لأنهم بحاجة إلى احتواء واستماع، وأن تتم معاملتهم بصورة معاكسة لما هم عليه وأن يكون التركيز على تعزيز نقاط القوة لديهم، وأن نذكر لهم إيجابياتهم، مبينا أنه من المهم عند التواصل مع أهالي الطلاب أن نذكر لهم مميزات الطالب وإيجابياته أيضا وحتى عند ذكر سلبياتهم نذكرها بهدف التغيير وليست الشكوى، ولتوجيه أولياء الأمور بأن الصفات السيئة بالتعامل الجيد تتحول إلى صفات إيجابية، وأن دور الأهالي مهم في تغيير شخصية الطفل ولها العامل الأكبر في ذلك.
وأضافت أنه من المهم أن يكون هناك نسيج اجتماعي موحد في المدارس حتى نستطيع حل المشاكل الموجودة فيها، ولا يمكن أن تغفل وزارة التربية والتعليم عن هذا الأمر، وأيضا يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تتبنى أسلوب التحاور مع فئة الطلاب الذين يعانون من مشكلة ما بأن يتم جمعهم معا دون إحساسهم بأن لديهم أي مشكلة كبيرة ومعقدة، وأن يتشارك الجميع الحديث حول الأمر وتحويل ما يرونه من سلبيات إلى شيء إيجابي وجيد وتعزيز نقاطهم القوية داخلهم، مشيرا إلى أنه يتم استخدام هذا الأسلوب في العلاج النفسي وتكون دائما نتائجه إيجابية مع الجميع.
الاستماع للطفل العنيف واحتواؤه يسهم في علاج مشاكله المشكلة
ياسمينا صلاح
أكدت الاستشارية النفسية د. عائشة الشيخ أن 70% من الطلاب لديهم استعداد للتأثر بالبيئة المحيطة، والفئة المتبقية تولد بسمات طيبة ومسالمة ولا تسبب مشاكل، لافتة إلى أن للبيئة دوراً كبيراً جدا في تشكيل وتكوين شخصية الطالب ويجب أن تكون البيئة الأسرية حاضنة ومحبة حتى يكون الطالب طبيعياً ومتعاوناً، أما إذا كانت البيئة عكس ذلك ويتخللها الإهمال والمشاكل وبعض حالات الطلاق فإنها تؤدي إلى أن يكون الطالب كثير الانفعالات ويحب السيطرة وعنيفاً، وهذا يحفز الطالب على اللجوء إلى العنف اللفظي والجسدي مع المحيطين به وخاصة في المدرسة.
وقالت إن أهم الأسباب التي تؤدي إلى وجود مثل هذا الطالب العنيد هو مشاهدة العنف أو المشاكل بين الزوجين، وخاصة إذا كان هناك حالة طلاق أو انفصال؛ لأن هذه الأمور قد تصل ببعض الأطفال إلى أن يكونوا عدوانيين ويكرهون المحيطين بهم، وهذا يؤثر في مستواهم الدراسي في المدرسة وفي طريقة تعاملهم مع المعلمين وزملائهم.
ونوهت إلى أنه يجب على المعلمين التعامل بحكمة مع هذا النوع من الطلاب لأنهم بحاجة إلى احتواء واستماع، وأن تتم معاملتهم بصورة معاكسة لما هم عليه وأن يكون التركيز على تعزيز نقاط القوة لديهم، وأن نذكر لهم إيجابياتهم، مبينا أنه من المهم عند التواصل مع أهالي الطلاب أن نذكر لهم مميزات الطالب وإيجابياته أيضا وحتى عند ذكر سلبياتهم نذكرها بهدف التغيير وليست الشكوى، ولتوجيه أولياء الأمور بأن الصفات السيئة بالتعامل الجيد تتحول إلى صفات إيجابية، وأن دور الأهالي مهم في تغيير شخصية الطفل ولها العامل الأكبر في ذلك.
وأضافت أنه من المهم أن يكون هناك نسيج اجتماعي موحد في المدارس حتى نستطيع حل المشاكل الموجودة فيها، ولا يمكن أن تغفل وزارة التربية والتعليم عن هذا الأمر، وأيضا يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تتبنى أسلوب التحاور مع فئة الطلاب الذين يعانون من مشكلة ما بأن يتم جمعهم معا دون إحساسهم بأن لديهم أي مشكلة كبيرة ومعقدة، وأن يتشارك الجميع الحديث حول الأمر وتحويل ما يرونه من سلبيات إلى شيء إيجابي وجيد وتعزيز نقاطهم القوية داخلهم، مشيرا إلى أنه يتم استخدام هذا الأسلوب في العلاج النفسي وتكون دائما نتائجه إيجابية مع الجميع.