عواصم - (وكالات): حشدت أوروبا قواتها العسكرية ضد تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، في إطار تداعيات فرضت على القارة العجوز، إثر هجمات باريس الدامية التي عرفت إعلامياً باسم «سبتمبر أوروبا»، وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً وإصابة 350 آخرين، وتبناها التنظيم المتطرف. وفي هذا الإطار، تفقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد 3 أسابيع على الهجمات، حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» المتواجدة في البحر المتوسط للمشاركة في العمليات ضد «داعش» في سوريا والعراق، في زيارة غير مسبوقة إلى منطقة العمليات بالشرق الأوسط، معلناً أن حاملة الطائرات الفرنسية ستكون في الخليج «خلال بضعة أيام». بدورها، قررت ألمانيا الانضمام رسمياً للعمليات العسكرية الدولية ضد التنظيم الإرهابي، مع تصويت النواب الألمان للسماح بنشر 1200 جندي و6 طائرات. في غضون ذلك، وصلت مقاتلات بريطانية جديدة قاعدة أكروتيري في قبرص لتعزيز السرب البريطاني الذي بدأ تنفيذ ضربات جوية في سوريا، بعد ساعة واحدة من موافقة مجلس العموم البريطاني على قصف أهداف تابعة للتنظيم. في المقابل، تتزايد الضغوط على هولندا للمشاركة في الضربات ضد التنظيم الإرهابي بسوريا في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن. والزيارة المفاجئة للرئيس الفرنسي تزامنت مع انضمام ألمانيا رسمياً للعمليات العسكرية الدولية ضد «داعش»، لدعم فرنسا مع تصويت النواب الألمان للسماح بنشر 1200 جندي و6 طائرات في 2016. وهذا التدخل، أكبر مهمة للجيش الألماني في الخارج، سيشمل مشاركة 6 طائرات تورنيدو في مهمات استطلاع في سوريا انطلاقاً من تركيا وتدخل فرقاطة إلى جانب حاملة الطائرات شارل ديغول.ووصل هولاند برفقة وزير الدفاع جان ايف لودريان حيث التقى الطيارين والفنيين العاملين على حاملة الطائرات. وهي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس فرنسي حاملة الطائرات الفرنسية أثناء خدمتها خارج قاعدتها في تولون جنوب شرق فرنسا.
International
أوروبا تحشد عسكرياً ضد «داعش»
05 ديسمبر 2015