تشير آخر المعلومات الاستخبارية إلى أن تشفين مالك المشاركة مع زوجها في الهجوم على مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينه سان بارناردينو في ولاية كاليفورنيا، سيد رضوان فاروق، بايعت أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش على حساب تحت اسم مستعار على "فيسبوك"، وهذا أول دليل يربط الزوجين بتنظيم داعش.واكتشفت الشرطة كميات كبيرة من الذخيرة ومواد تفجيرية تكفي لتصنيع 12 قنبلة.وتحاول الأجهزة الأمنية التحقيق ومعرفة ما إذا كان فاروق قد طبق تعليمات تصنيع القنابل في البيت كما جاء في مجلة "انسبير" التابعة لتنظيم القاعدة منذ سنوات تحت عنوان: "كيف تصنع قنابل في مطبخ أمك" في إشارة الى سهولة الحصول على المواد الناسفة والتي يمكن أن يشتريها أي مواطن أميركي في المحلات العامة لكن خلط هذه المواد يمكن أن يؤدي إلى صنع متفجرات.ويبدو أن الزوجين قاما بتدمير أقراص الكمبيوتر وكذلك الهواتف الخليوية لمنع اكتشاف أي معلومات تكشف عن اتصالاتهما مع جهة خارجية أو تنظيم إرهابي.هذا ونقل مكتب التحقيق الفيدرالي "اف بي اي" الأقراص المدمجة الى مركزه في كوانتيكو بمحيط واشنطن في محاولة لاستعادة المعلومات.ومن ناحية أخرى، قال إمام المسجد في سان برنارينو لإحدى المحطات الأميركية إنه رأى فاروق آخر مرة قبل عيد الأضحى عندما جاء لشراء أضحية، وذكر أن المحققين توافدوا على المسجد وقام أحدهم بإشهار السلاح في وجهه، الأمر الذي أرعبه.ووصف الإمام المسجد بأنه مكان للعبادة والصلاة لتسيير شؤون الجالية المسلمة، ونفى أي علاقه له بأي تنظيم متطرف متشدد. وقال إنه رأى زوجة فاروق مرتين أو ثلاث مرات فقط عندما رافقته إلى المسجد وكانت منقبة.وتبحث الشرطة في إمكانية أن يكون الدافع للهجوم هو جدل ديني في مكان العمل حيث كان الموظفون يحتفلون بأعياد الميلاد مما دفع فاروق وزوجته إلى ترك المركز والعودة بعد 10 دقائق وهم مدججون بالسلاح ويرتدون الزي العسكري وقناعا على الوجه وأطلقوا 70 رصاصة من أسلحة أتوماتيكية مما أدى إلى مصرع 14 زميلا لهم في العمل وإصابة العشرات.وتعتقد الشرطة أن الزوجين كانا يخططان لعمل تفجيري آخر عن طريق جهاز للتحكم عن بعد لكن الشرطة لاحقتهما وتم قتلهما بعد تبادل لإطلاق النار على الطريق.ويبدو أن الزوجين تأثرا بالفكر الإرهابي وقاما بشراء أسلحة وقتل زملاء لهم في العمل دون أن تكون هناك مركزية في إرسال أوامر من التنظيم في الخارج، حسب المعلومات الأولية.ولا زالت تداعيات هذه الحادثة تحدث أصداء على كل الأصعدة، فالجالية المسلمة باتت تتخوف من الاتهامات لها بأنها تخفي ولاء لهذه التنظيمات، بينما استغل المرشحون الجمهوريون الحادث لاتهام الرئيس الأميركي باراك أوباما بالضعف في مواجهة الإرهاب وامتناعه عن ربط الإرهاب بالإسلام.وسيؤدي الحادث ايضا الى التدقيق في قوانين الهجرة التي تعطي المواطنين الأميركيين تأشيرة دخول لأزواجهم من جنسيات مختلفة علما أن تشفين مالك هي باكستانية وفاروق أميركي من أصول باكستانية.