"المرحوم حميدتي" بتلك العبارة أشعل السفير السوداني في ليبيا، إبراهيم محمد أحمد، موجة من الانتقادات بين السودانيين خلال الساعات الماضية.
فقد أثارت تصريحاته خلال مقابلة تلفزيونية مساء أمس عاصفة من الجدل، بعد أن أكد أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، قتل.
كما شدد على أن تلك المعلومة موثوقة، لكنه لم يوضح تاريخ "مقتله" المزعوم هذا.
"مسؤول عن كلامي"
وظهر السفير في مقطع انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل، وهو يقول للمذيع الذي حاوره، "خدها مني حميدتي مات.. أنا مسؤول عن كلامي.. ".
أما عند سؤاله عما إذا كانت معلومته الخطيرة تلك أتته من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، فنفى الأمر، موضحا ألا تواصل بينه وبين البرهان.
ما أشعل عاصفة من الانتقادات، إذ وصف بعض السودانيين كلام السفير بغير المسؤول.
فيما دعا البعض الآخر إلى إقالته فوراً، معتبرين أنه "غير مناسب لتمثيل البلاد".
يذكر أنه منذ انزلاق السودان إلى الحرب الطاحنة التي تفجرت بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، طفت إلى السطح العديد من الشائعات سواء عن مقتل دقلو أو البرهان، إلا أن الرجلين كانا في كل مرة يظهران مجددا إلى العلن نافيين الأمر.
كما تبادل الطرفان العديد من الاتهامات حول ارتكاب انتهاكات أعمال نهب وسرقات، فضلا عن تحقيق انتصارات.
ولم تفلح حتى الآن العديد الوساطات الدولية الإقليمية والداخلية حتى في التهدئة ووقف إطلاق النار بغية التوصل إلى حل نهائي، على الرغم من التحذيرات الأممية من أن هذا الصراع "يثير وضعاً إنسانياً طارئاً له أبعاد هائلة، يهدد البلاد برمتها".