أقر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في مقابلة مع "بي بي سي" بأن الحرب على العراق في عام 2003، هي التي تسببت في ظهور تنظيم "داعش" الارهابي.واعتذر بلير خلال المقابلة "عن أخطاء في السابق صاحبت الحرب على العراق في عام 2003" وقال نصاً: إن ثمة "شيء من الحقيقة" في المزاعم بأن هذه الحرب تسببت في ظهور تنظيم "داعش".من جهة اخري اعتبر بلير في المقابلة التي نشرتها "بي بي سي" اليوم إن العمل العسكري لبريطانيا في سوريا حاليا ضد ما يُعرف بتنظيم "داعش" الارهابي يختلف عن التدخل في العراق عام 2003.وأوضح بلير قائلاً .. أن التدخل العسكري الحالي لبريطانيا في سوريا يختلف عن الحرب على العراق عام 2003 "لأن لدى الغرب حلفاء في المنطقة".وأضاف أن الخبرة من النزاعات في العراق وليبيا أظهرت أن "مواجهة الديكتاتور" لا تكفي في "المعركة الأوسع ضد التطرف".وقال بلير أيضاً خلال المقابلة "حتى إذا اعتقدنا أن بمقدورنا البقاء خارج سوريا، لا نستطيع لأن مصالحنا مشمولة بصورة كبيرة".وأعرب عن اعتقاده بأن الهجمات الدامية في باريس يوم 13 نوفمبر أظهرت أن تنظيم "داعش" الارهابي سيأتي إلى أوروبا والولايات المتحدة ويستهدف أجانب إذا أُتيحت له الفرصة كي "يكتسب القوة".وأشار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إلى أن النزاع السوري مختلف عن ما جرى في العراق وأفغانستان لأن بريطانيا والولايات المتحدة لهما حلفاء في المنطقة.وقال "بعد هجمات 11 سبتمبر مال الكثير من الدول إلى اعتقاد مفاده "أن هذه مشكلتكم وأنتم من يتعامل معها"، بينما اليوم فإن كل الدول لديها قضايا مع التطرف، ولديها مشاكلها الخاصة التي يحاربونها".وأضاف "إنهم يرون الآن فرصة للتحالف، ونحن لدينا فرصة لتحالف لم يكن موجودا من قبل".