أكد مسؤول أميركي الجمعة أن كميات النفط التي يتم تهريبها إلى تركيا من المناطق السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش "ضئيلة جدا"، وذلك بعد الاتهامات الروسية والإيرانية لأنقرة بالاستفادة مالياً من هذه التجارة غير المشروعة.وقال آموس هوشتاين المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن شؤون الطاقة الدولية إن "كمية النفط التي يتم تهريبها ضئيلة للغاية، لقد تناقصت مع الوقت وحجمها تافه سواء لناحية الكمية أو العوائد المالية".وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي انتونوف اتهم الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسرته بـ"الضلوع" مباشرة في شراء النفط من داعش.ويؤكد مسؤولون أميركيون أن الغارات الجوية التي تستهدف المتطرفين ألحقت أضرارا كبيرة بالمنشآت النفطية الخاضعة لسيطرتهم في سوريا والعراق، مشيرين إلى أن النفط الذي ينتجه التنظيم يستخدم في قسمه الأكبر داخل سوريا.والجمعة اعتبر مسؤولون أميركيون أن هناك حتماً كميات ضئيلة من هذا النفط يتم تهريبها إلى تركيا في شاحنات صهاريج تعبر الحدود السورية-التركية، ولكن هذه الكميات ليست بالأهمية التي يمكن أن تثير اهتماماً في أعلى مستويات الدولة.وتمثل تجارة النفط أحد المصادر الأساسية لتمويل تنظيم داعش، إذ إن التقديرات تشير إلى أن الذهب الأسود يدر على داعش 1,5 مليون دولار يومياً.