سيطر مقاتلون تركمان على ثلاث قرى في شمال سوريا، في أولى المعارك التي يتولون قيادتها ضد تنظيم داعش في المنطقة الحدودية مع تركيا، ما تسبب بمقتل 13 منهم على الأقل، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن مقاتلين من لواء "السلطان مراد" تمكنوا من السيطرة في الساعات الأخيرة على ثلاث قرى كانت تحت سيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي على الحدود مع تركيا، وهي براغيدة والخربة وغزل".وبحسب عبدالرحمن، يضم هذا الفصيل "مقاتلين تركمان يشكلون للمرة الأولى رأس الحربة في الاشتباكات ضد تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، في محاولة لاستعادة السيطرة على عدد من البلدات والقرى التي تمكن الجهاديون من السيطرة عليها في وقت سابق".وأضاف "لطالما شكل التركمان جزءا من عمليات جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) والفصائل الإسلامية والمقاتلة في المنطقة، لكنها المرة الأولى التي يتصدرون فيها الهجمات"، مضيفا أن ذلك يأتي بعد "تلقيهم دعما مباشرا من تركيا".وتتركز الاشتباكات المستمرة بين الطرفين وفق المرصد، في المناطق الواقعة شرق مدينة أعزاز، قرب الحدود السورية التركية.وقتل جراء الاشتباكات 13 مقاتلا تركمانيا على الأقل، بحسب المرصد الذي لم يتمكن من تحديد حصيلة القتلى في صفوف تنظيم داعش، لكنه أكد وجود خسائر بشرية في صفوفه.وتعتبر تركيا الأقلية التركمانية الناطقة بالتركية في سوريا حليفاً لها، ويرى محللون أن تركيا تود أن يتولى المقاتلون التركمان مواجهة تنظيم "داعش" قرب حدودها.وتعتبر أنقرة "وحدات حماية الشعب الكردية" وهي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه كمنظمة "إرهابية".