الحرة
قالت إدارة دوريات الطرق السريعة في فلوريدا إن شخصين لقيا حتفهما، الأربعاء، في حادثي سيارة مرتبطين بالطقس، مع وصول الإعصار إيداليا إلى اليابسة على امتداد ساحل الخليج بالولاية الأميركية.
وأضافت الإدارة، في بيان، أن حادثا وقع بمنطقة باسكو مما أدى لوفاة قائد سيارة يبلغ من العمر 40 عاما بعد أن فقد السيطرة على سيارته واصطدم بشجرة.
وأضافت أنه في منطقة ألاتشوا، اصطدمت سيارة رجل يبلغ من العمر 59 عاما بالأشجار وسط "أمطار غزيرة جدا" مما أدى لوفاته.
وصدرت أوامر للسكان على طول الساحل الغربي لفلوريدا بإخلاء منازلهم، الثلاثاء، قبل وصول الإعصار إيداليا، بعد أن أفاد خبراء الأرصاد الجوية بأن العاصفة تشتد فوق مياه خليج المكسيك الدافئة على نحو استثنائي، ومن المرجح أن تصبح "خطيرة للغاية" قبل وصولها إلى اليابسة.
وكان إيداليا، الذي قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إنه أصبح إعصارا من الفئة الأولى بين عشية وضحاها، تحرك صباح الثلاثاء، هادرا على بعد مئات الأميال قبالة جنوب غرب فلوريدا، مخلفا ظروف العواصف الاستوائية في المناطق الغربية في كوبا.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن مياه الخليج الدافئة التي تقترب من 31 درجة مئوية تحول إيداليا إلى "إعصار كبير خطير للغاية قبل وصوله إلى اليابسة، الأربعاء".
وتكون الأعاصير الكبرى عادة من الفئة 3 أو أعلى على مقياس سافير سيمبسون المكون من خمسة مستويات، وهي عواصف يقول المركز الوطني للأعاصير إنها يمكن أن تخلف أضرارا "مدمرة" و"كارثية".
وحث حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، السكان في المناطق التي طلب منهم إخلاؤها على طول ساحل الخليج على المغادرة "الآن".
وقال في مؤتمر صحفي "لستم مضطرين للابتعاد مئات الأميال" متوجها إلى سكان المناطق الساحلية في 23 مقاطعة صدرت إليها أوامر بالإخلاء حتى الآن. وطلب من السكان التوجه إلى الملاجئ أو الفنادق التي كانت خارج مناطق الخطر.
وتابع "سنواجه إعصارا كبيرا، يحتمل أن يكون من الفئة الثالثة".
وقتل أكثر من 100 شخص في العام الماضي عندما ضرب الإعصار إيان الذي صنف من الفئة الرابعة الساحل الغربي لفلوريدا متسببا بعواصف ورياح شديدة أسقطت الجسور وجرفت المباني وتسببت في أضرار تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار.