تستيقظ صباحاً بعد أن أنعم المولى تعالى عليك بنفس جديد وبيوم جديد في حياتك تستزيد فيه من الخيرات والقربات، وتُبادر لصناعة أثر جميل داخل نفسك وفي المحيط الذي تعيشه. عندما نتحدث عن المبادرات الذاتية فإنما نتحدث عن إقبال ذاتي في كل لحظة بقصد الولوج في مناشط الخير وتحفيز النفس ليتولد داخلها حب الخير والمبادرة في كل عمل من شأنه أن يكون مُنتجاً في حياة البشر. العديد منا يركن نفسه في تلك الزاوية المنسية، بحجة أنه يعمل «من وراء الكواليس» وعمله لا يتعدى كونه من مستلزمات الحياة، أو من المهام التقليدية التي من الممكن أن يقوم بها أي شخص آخر. ذلك لعمري أسلوب مُدمر للذات البشرية، أسلوب يجعل من ذات الإنسان تنصهر في أوقات الزمان المتسارعة دون أن يكون لها الأثر المرجو. الذات المُنتجة هي التي تبحث عن أطر جديدة وأسلوب جديد في الحياة، تتنفس فيه العطاء والإنتاجية الخصبة، وإلهام في طرح الأفكار الجديدة التي من شأنها أن تنعش النفس وتزيد من طاقتها الإنتاجية وطاقة التفاؤل والسعادة.
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وليس بها ماء يُستعذبُ غير بئر رومة، فقال: «من يشتري بئر رومة، فيجعل دلوه فيها مع دِلاء المسلمين بخير له منها في الجنة؟». فقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: فاشتريتها من صُلب مالي، وأوقفها رضي الله عنه للمسلمين. كما إنه جهّز جيش العسرة من صُلب ماله، واشترى بقعة آل فلان فزادها في المسجد من صلب ماله. إنها مُبادرات الخير الذاتية من سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، مُبادرات خلّدها التاريخ وتركت أثراً جميلاً مازالت آثارها بائنة. عثمان بن عفان قدوة رائعة للمبادرة في الخيرات، إنها آثار جميلة كانت وظلت حتى يومنا هذا تتحدث عنها الأجيال فكانت قيمة إنسانية جميلة تساعدنا على أن نكون شعلة من «الخير» في المبادرة والعطاء والهمة. هناك حساب خاص في مصرف الراجحي قائم حتى اليوم باسم «وقف عثمان بن عفان». هذا هو الأثر الجميل الذي سيبقى، وهذه هي المواقف التي تولد طاقة جميلة لمواصلة الخير والاستمرار عليه.
جرّب أن تكون مُبادراً ومعطاءً ومصدر إلهام في أفكارك وعطاءاتك، ولا تقبل أن تكون مجرد هامش على الطريق لا تُذكر بأي وصف. كن شعلة من النشاط واستثمر همتك لتكون المبادر الأول في كل شي، والمعطاء الأول في كل محطة، تنشر التفاؤل وتتحدث عن السعادة والإنجاز والنجاح. هذا هو سمت من يُبادر لتكون حصته في الخير أكبر من غيره، لأنه لا يقبل أبداً أن يكون في المؤخرة، ولا يقبل أبداً أن يتذوق يومياً في عمله نفس مذاق «اللقمة» التي اعتاد أن يتذوقها لسنوات طويلة. بل يطمح في التجديد والتطوير والمزيد من الإنجاز الذي يجعله سعيداً فيما تبقى من يومه، وعندما يخلد للنوم يستذكر كل تلك العطاءات المثرية، وتلك المبادرات والإنجازات التي صنعت أثراً جميلاً في نفسه وفيمن حوله، فجعلته ساكناً مطمئناً حريصاً على أن يبدأ الغد بنفس الأمل والطموح والنشاط الزاخر، مستذكراً في كل يوم تلك القصاصة الصغيرة التي كتب فيها مبادراته، فيجمع الواحدة تلو الأخرى ليعرف مدى قيمة «ذاته» وماذا قدم وكيف صنع الأثر، ولم يكن حينها نسياً منسياً!!
اعتدت أن أكتب تلك السطور كما أتمنى، واعتدت أن أردد بعض العبارات التي أستمتع بها مهما تكررت في كل فصل من فصول حياتي، لأني على يقين بأنها الأثر الذي أستلذ به اليوم في لحظتي الآنية، فأحدث به نفسي بزخارف تُجمّل صحائف الإنجازات. ليس من العيب أن تتمنى، وأن تحلم، ولكن العيب أن تظل قابعاً في مكانك بلا أثر مرجو.
ومضة أمل
سأحكي فصول مُبادراتي لتلك الأنفس التي تعشق أن تعيش من أجل عمل الخير، لا تعيش في كابوس النسيان والتذمر.
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وليس بها ماء يُستعذبُ غير بئر رومة، فقال: «من يشتري بئر رومة، فيجعل دلوه فيها مع دِلاء المسلمين بخير له منها في الجنة؟». فقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: فاشتريتها من صُلب مالي، وأوقفها رضي الله عنه للمسلمين. كما إنه جهّز جيش العسرة من صُلب ماله، واشترى بقعة آل فلان فزادها في المسجد من صلب ماله. إنها مُبادرات الخير الذاتية من سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، مُبادرات خلّدها التاريخ وتركت أثراً جميلاً مازالت آثارها بائنة. عثمان بن عفان قدوة رائعة للمبادرة في الخيرات، إنها آثار جميلة كانت وظلت حتى يومنا هذا تتحدث عنها الأجيال فكانت قيمة إنسانية جميلة تساعدنا على أن نكون شعلة من «الخير» في المبادرة والعطاء والهمة. هناك حساب خاص في مصرف الراجحي قائم حتى اليوم باسم «وقف عثمان بن عفان». هذا هو الأثر الجميل الذي سيبقى، وهذه هي المواقف التي تولد طاقة جميلة لمواصلة الخير والاستمرار عليه.
جرّب أن تكون مُبادراً ومعطاءً ومصدر إلهام في أفكارك وعطاءاتك، ولا تقبل أن تكون مجرد هامش على الطريق لا تُذكر بأي وصف. كن شعلة من النشاط واستثمر همتك لتكون المبادر الأول في كل شي، والمعطاء الأول في كل محطة، تنشر التفاؤل وتتحدث عن السعادة والإنجاز والنجاح. هذا هو سمت من يُبادر لتكون حصته في الخير أكبر من غيره، لأنه لا يقبل أبداً أن يكون في المؤخرة، ولا يقبل أبداً أن يتذوق يومياً في عمله نفس مذاق «اللقمة» التي اعتاد أن يتذوقها لسنوات طويلة. بل يطمح في التجديد والتطوير والمزيد من الإنجاز الذي يجعله سعيداً فيما تبقى من يومه، وعندما يخلد للنوم يستذكر كل تلك العطاءات المثرية، وتلك المبادرات والإنجازات التي صنعت أثراً جميلاً في نفسه وفيمن حوله، فجعلته ساكناً مطمئناً حريصاً على أن يبدأ الغد بنفس الأمل والطموح والنشاط الزاخر، مستذكراً في كل يوم تلك القصاصة الصغيرة التي كتب فيها مبادراته، فيجمع الواحدة تلو الأخرى ليعرف مدى قيمة «ذاته» وماذا قدم وكيف صنع الأثر، ولم يكن حينها نسياً منسياً!!
اعتدت أن أكتب تلك السطور كما أتمنى، واعتدت أن أردد بعض العبارات التي أستمتع بها مهما تكررت في كل فصل من فصول حياتي، لأني على يقين بأنها الأثر الذي أستلذ به اليوم في لحظتي الآنية، فأحدث به نفسي بزخارف تُجمّل صحائف الإنجازات. ليس من العيب أن تتمنى، وأن تحلم، ولكن العيب أن تظل قابعاً في مكانك بلا أثر مرجو.
ومضة أمل
سأحكي فصول مُبادراتي لتلك الأنفس التي تعشق أن تعيش من أجل عمل الخير، لا تعيش في كابوس النسيان والتذمر.