أ ف ب
سجلت اليابان بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس متوسط درجات حرارة هو الأعلى منذ بدء تسجيل هذه البيانات عام 1898، على ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الجمعة، فيما سجلت أستراليا شتاء دافئا متطرفا بالوقت ذاته.

وأوضحت وكالة الأرصاد اليابانية، أنه خلال هذه الفترة "كان متوسط درجات حرارة الصيف في اليابان أعلى بفارق كبير في شمال البلاد وشرقها وغربها".

وأضافت الوكالة في بيان: "بلغ متوسط درجات الحرارة غير الاعتيادية في اليابان استنادا إلى ملاحظات في 15 موقعا مختلفا، +1,76 درجة مئوية وهو ما يتجاوز بكثير متوسط عام 2010 (+1,08 درجة مئوية) التي كانت الأعلى على الإطلاق" منذ بدء تسجيل الإحصاءات في عام 1898.

وفي العديد من الأماكن في كافة أنحاء البلاد، لم تصل درجات الحرارة القصوى فحسب، بل أيضا درجات الحرارة الدنيا إلى أرقام قياسية، كما هو الحال في مدينة إيتويغاوا بوسط البلاد حيث وصلت درجة الحرارة الدنيا إلى 31,4 درجة مئوية في 10 آب/أغسطس، وهو أعلى مستوى في البلاد وفقا لوكالة الأرصاد.

وجاء في البيان: "مقارنة بالسنوات التي كان فيها متوسط درجات الحرارة في الصيف مرتفعا بشكل خاص (2010 و2013 و2018 و2022) زاد عدد الأيام شديدة الحرارة بشكل ملحوظ اعتبارا من نهاية تموز/يوليو ليصبح الأعلى منذ عام 2010".

من جانبه، أفاد مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي، الجمعة، بأن فصل الشتاء في أستراليا كان الأكثر دفئا على الإطلاق، مسجلا أحدث مستوى قياسي في سلسلة من الأرقام القياسية التي سُجلت في جميع أنحاء العالم مع اشتداد تأثير تغير المناخ.

وقال سايمون غرينغر، خبير المناخ في الوكالة، لفرانس برس إن متوسط درجة الحرارة في فصل الشتاء في جميع أنحاء أستراليا بلغ 16,75 درجة مئوية من حزيران/يونيو إلى آب/أغسطس، وهو أعلى بقليل من الدرجة القياسية السابقة المسجلة في عام 1996.

وهذا أعلى بقليل من الرقم القياسي السابق البالغ 16,68 درجة مئوية الذي تم تسجيله عام 1996.

تعود سجلات الطقس الأسترالية إلى عام 1910.

تسببت ظروف "لانينيا" في فصول شتاء دافئة وظروف صيفية أكثر برودة ورطوبة في معظم أنحاء أستراليا في السنوات الأخيرة.

وشهد فصل الشتاء الذي انتهى الخميس ثاني أعلى درجات حرارة قصوى مسجلة وبعضًا من أعلى درجات الحرارة الدنيا أيضا، بحسب مكتب الأرصاد.

حذر خبراء أستراليون مرارا من أن تغير المناخ يزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية مثل حرائق الغابات والفيضانات والأعاصير.