الرأي

زيارة تاريخية.. وخمسون عاماً على البث التلفزيوني

فاطمة الصديقي من القلب

زيارة ميمونة مليئة بالفخر والاعتزاز من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لمجمع وزارة الإعلام وتفضل سموه بافتتاح الأستوديو الرئيسي لمركز الأخبار ومبنى أستوديوهات الإذاعة الخاصة تزامنا مع احتفال الوزارة بمرور خمسين عاماً على بدء البث التلفزيوني في مملكة البحرين، وما حققته الوزارة على مدار هذه السنوات من إنجازات باهرة وبصمة واضحة ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على المستويين الإقليمي والعالمي، والذي عززت فيه دور الإعلام وأهميته في مختلف الجوانب وحققت الكثير من النقلات النوعية التي باتت سجلاً حافلاً بمسيرة حافلة منها كون البحرين أول دولة عربية تبث برامجها بالألوان وذلك في عام 1973.

خمسون عاماً منذ الانطلاقة الأولى وتلفزيون البحرين في تحدٍّ مع الزمن لمواكبة التطور التقني والتكنولوجي والتحول الرقمي في صناعة الإعلام؛ لتحقيق التنمية في كل مرحلة في عصر من الانفتاح وممارسة صريحة لحرية الرأي والتعبير في العهد الزاهر لعاهل البلاد المعظم.

من الجميل أن نشهد كمجتمع بحريني ونحن نتابع زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لمجمع وزارة الإعلام وما أولاه وزير الإعلام الدكتور رمزان النعيمي من اهتمام واسع وكبير في الإشادة بالكوادر الوطنية الذين وضعوا بصمتهم في تاريخ إذاعة وتلفزيون البحرين من مذيعين ومخرجين ومصورين ومعدين.. إلخ، تلك القامات العظيمة التي وضعت اللبنات الأولى واحدة تلو الأخرى ومن تابع خطاهم في مسيرتهم الإعلامية في إنشاء مجمع وزارة الإعلام من أستوديوهات وبرامج متنوعة من مختلف المجالات كأمثال مؤسس راديو بحرين الأستاذ أحمد سليمان رحمه الله والسفير خليل الذوادي والمذيع أحمد حسين والمذيعة كريمة الزيداني رحمها الله والكثيرين.

فالبرامج التي أعدت لهذه المناسبة كفيلة بأن ترجع بنا إلى الوراء لنشهد النقلة النوعية للإذاعة والتلفزيون، ونتعرف عن كثب على ما حققته المملكة طيلة هذه السنوات، ونتعرف أيضاً على اجتياز التحديات التي واجهت راديو وتلفزيون البحرين آنذاك وكيف حافظت الكوادر الوطنية على مكانة هذا الجهاز الإعلامي المهم منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا من إداريين وإعلاميين يعملون بإخلاص ووطنية لمواصلة مسيرة التقدم والتطور في شتى المجالات.