وليد صبري


ضيق النفس والدوار والإرهاق من علامات الرجفان الأذيني

التقدم في العمر يزيد خطر الإصابة بالمرض

التوتر والغضب يسببان مشكلات في النظام القلبي

العامل الوراثي يلعب دوراً في الإصابة بالرجفان الأذيني

اتباع أسلوب حياة صحي يقلل الإصابة بأمراض القلب


كشفت اختصاصية أمراض القلب، والحاصلة على درجة الدكتوراه في أمراض القلب والأوعية الدموية، د. شيماء عبدالمعبود، أن «الجلطات الدموية من المضاعفات الخطيرة للرجفان الأذيني، وقد تُسبب سكتة دماغية، حيث تزداد خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية نتيجة للرجفان الأذيني مع التقدم في السن، وقد تؤدي حالات صحية أخرى إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن الرجفان الأذيني، ومنها، ارتفاع ضغط الدم، وداء السُّكَّري، وفشل القلب، وبعض أمراض صمام القلب، وتُوصف مضادات تخثر الدم عادةً لوقاية المصابين بالرجفان الأذيني من الجلطات الدموية والسكتات الدماغية».

وأضافت في تصريحات لـ«الوطن الطبية» أن «الرجفان الأذيني هو عدم انتظام -وغالباً نبض سريع جداً- في نظام القلب «اضطراب النظام القلبي» يمكن أن يؤدي إلى حدوث جلطات دموية في القلب، ويزيد الرجفان الأذيني احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل القلب وغيرهما من المضاعفات ذات الصلة بالقلب».

وقالت إنه «في الرجفان الأذيني، تنبض غرفتا القلب العلويتان «الأذينان» دون تناسق وانتظام، ودون تزامن مع غرفتي القلب السفليتين «البطينان». وقد يصيب الرجفان الأذيني الكثيرين دون أعراض. ورغم ذلك، فقد يسبب الرجفان الأذيني تسارع ضربات القلب وشدتها «الخفقان» أو ضيق النفَس أو الوهن».

ولفتت إلى أنه «غالباً ما تنجم هذه الاضطرابات عن الحالات التي تسبب تضخم الأُذَينين، وتعتمد الأَعراض على مدى سرعة انقباض البطين ويمكن أن تشمل الخفقان، والضعف، والدوخة، وضيق التنفُّس، وألم الصدر، ويؤكد تخطيط كهربية القلب «ECG» التَّشخيص، ويتضمن العلاج الأدوية لإبطاء تقلصات البطينين، وأحيَاناً الأدوية أو الصدمات الكهربائية «تقويم نظم القلب» لاستعادة إيقاع القلب الطبيعي».

وقالت إنه لا يلاحظ بعض الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني أي أعراض، وقد يظهر على بعض الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني علامات وأعراض مثل:

- الإحساس بسرعة نبضات القلب أو اضطرابها أو قوتها «خفقان».

- ألم الصدر.

- دوار.

- إرهاق.

- دوخة.

- ضعف القدرة على ممارسة الرياضة.

- ضيق النفس.

- الضَّعف.

وتطرقت إلى أنواع المرض، موضحة أنها تتضمن:

- الرجفان الأذيني الانتيابي: تظهر أعراض الرجفان الأذيني وتختفي فجأة، وعادةً ما تستمر لفترة تتراوح بين بضع دقائق وساعات، وتستمر الأعراض في بعض الأحيان لمدة تصل إلى أسبوع ويمكن أن تحدث في صورة نوبات متكررة. وقد تختفي الأعراض من تلقاء نفسها. ويحتاج بعض الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني العارض إلى علاج.

- الرجفان الأذيني المستمر: في هذا النوع من الرجفان الأذيني، لا يعود نظم القلب إلى طبيعته من تلقاء نفسه، وإذا كان المريض تظهر عليه أعراض الرجفان الأذيني، فقد يخضع لتقويم نظم القلب أو يتلقى علاج بالأدوية لاستعادة نظم القلب الطبيعي والحفاظ عليه.

- الرجفان الأذيني المستمر لفترة طويلة: يستمر هذا النوع من الرجفان الأذيني ويبقى لمدة أطول من 12 شهراً.

- الرجفان الأذيني الدائم: في هذا النوع من الرجفان الأذيني، لا يمكن إعادة نظم القلب المضطرب إلى حالته الطبيعية، إذ يتطلب الأمر تناول أدوية للسيطرة على معدل ضربات القلب ومنع حدوث جلطات دموية.

وفيما يتعلق بأسباب الرجفان الأذيني، أفادت د. شيماء عبدالمعبود بأن هيكل القلب أكثر أسباب الإصابة بالرجفان الأذيني شيوعاً، ومن الأسباب المحتملة للرجفان الأذيني:

- مرض الشريان التاجي.

- النوبة القلبية.

- عيب في القلب موجود منذ الولادة «عيب القلب الخِلقي».

- مشكلات صمامات القلب.

- ارتفاع ضغط الدم.

- أمراض الرئة.

- الإجهاد البدني الناتج عن عملية جراحية أو التهاب الرئة أو غيره من الأمراض.

- الخضوع لجراحة سابقة في القلب.

- مشكلة في منظم ضربات القلب الطبيعي «متلازمة العقدة الجيبية المريضة».

- انقطاع النفس النومي.

- مرض في الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية «فرط الدرقية» وغيره من حالات اختلال التوازن الأيضي.

- تعاطي المنبهات، ومنها بعض الأدوية والكافيين والتبغ والكحول.

- العدوى الفيروسية.

وتحدثت د. شيماء عبدالمعبود عن العوامل التي قد تزيد من خطورة الرَّجفان الأُذيني، موضحة أنها تتضمن «التقدم في العمر الذي يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات الرجفان الأذيني، وأمراض القلب حيث تزداد مخاطر الإصابة بمضاعفات الرجفان الأُذيني لدى مرضى القلب، مثل المصابين بمشكلات في صمامات القلب، أو مرض القلب الخلقي، أو فشل القلب الاحتقاني، أو اعتلال الشريان التاجي، أو وجود تاريخ مع الإصابة بالنوبات القلبية أو العمليات الجراحية في القلب، وارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن يزيد ارتفاع ضغط الدم، وبخاصة في حال عدم السيطرة عليه بإجراء تغييرات على نمط الحياة أو بالأدوية، من مخاطر الرجفان الأذيني، ومرض الغدة الدرقية، والذي قد يؤدي وجود مشكلات في الغدة الدرقية لدى بعض الأشخاص إلى حدوث مشكلات في نظم القلب «اضطراب النظم القلبي»، بما في ذلك الرجفان الأذيني، والحالات الصحية المزمنة الأخرى، حيث تزداد مخاطر الرجفان الأُذيني لدى المصابين بحالات مزمنة مُعينة مثل داء السكري، أو متلازمة الأيض «التمثيل الغذائي»، أو داء الكلى المزمن، أو أمراض الرئة، أو انقطاع النفس النومي، وشُرب الكحوليات، وقد يؤدي شُرب الكحوليات إلى حدوث نوبة رجفان أذيني لدى البعض، وتزداد المخاطر في حالة الإفراط في شرب الكحوليات، والسمنة، حيث تزداد مخاطر الإصابة بمضاعفات الرجفان الأذيني لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، بالإضافة إلى التاريخ المرضي للعائلة، حيث تزداد مخاطر الرجفان الأذيني لدى بعض العائلات».

وفي رد على سؤال حول مضاعفات المرض، أفادت د. شيماء عبدالمعبود بأن «الجلطات الدموية من المضاعفات الخطيرة للرجفان الأذيني، وقد تُسبب سكتة دماغية، حيث تزداد خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية نتيجة للرجفان الأذيني مع التقدم في السن، وقد تؤدي حالات صحية أخرى إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن الرجفان الأذيني، ومنها، ارتفاع ضغط الدم، وداء السُّكَّري، وفشل القلب، وبعض أمراض صمام القلب، وتُوصف مضادات تخثر الدم عادةً لوقاية المصابين بالرجفان الأذيني من الجلطات الدموية والسكتات الدماغية».

وفيما يتعلق بالوقاية من المرض، أوضحت د. شيماء عبدالمعبود أن اتباع أسلوب حياة صحي يمكن أن يقلل خطورة الإصابة بأمراض القلب، وقد يمنع الإصابة بالرجفان الأذيني، باتباع مجموعة من النصائح الأساسية للحفاظ على صحة القلب، والتي تتضمن:

- تناول وجبة غنية بالمواد الغذائية.

- ممارسة تمارين رياضية منتظمة والمحافظة على وزنٍ صحي.

- الإقلاع عن التدخين.

- تجنب تناول الكحوليات والكافيين أو الإقلال منها.

- السيطرة على التوتر، إذ إن التوتر والغضب يمكن أن يسببا مشكلات في النظام القلبي.