الكلمة!!! وما أدراك ما الكلمة هي وسيلة التواصل بين البشر للتعبير عن احتياجاتهم، وعن آرائهم، والكلمة وسيلة لتوثيق العلوم والحضارات لتتحول إلى إرث خالد عبر الزمان تستفيد منه الأجيال. وبالكلمة تحفظ خلاصة خبرة الأمم، وخلاصة إعمال العقل فيما يجري حولهم من أحداث، فالكلمة هي توثيق للحكمة التي تركها الأولون ليستنير بها اللاحقون.
وقد تصاغ الكلمة نثراً أو قصة أو شعراً فيودع في تلك القوالب الأدبية عصارة تجارب الأجيال. وقد سخر الله بعض عباده ليكونوا موثقين لتلك التجارب فيصوغوا تلك النصوص لتكون جزءاً من الحضارة البشرية، ولعل من أهم وسائل حفظ ونقل التجارب الشعر، هي صياغة الشعر لتكون كنوزاً تورّث. وفي كل جيل، وفي كل زمان يبرز شعراء يثري شعرهم الحضارة الإنسانية، فكان من بينهم امرؤ القيس، والنابغة الذبياني، والمتنبي، وأحمد شوقي، وقد برز في عصرنا شاعر عربي نابغ عالم أثرى الثقافة العربية، فقد طرق العديد من أغراض الشعر: فترك بدائع شعرية في الحكمة، ووثقت مشاهدَ من تاريخنا المعاصر، وأضاف لشعر الحماسة قصائدَ لو قرأها الأولون لعرضت في سوق عكاظ، وأهدى أطفال العرب قصائد تثري معارفهم وتسعدهم، وألهم ملحنين في عصره ومطربين فكان منبعاً لصياغة قطع فنية أصبحت من روائع الفن العربي، فهو شاعر الأغنية العربية، ترك موروثاً من قصائد بليغة فاستحق هذا الشاعر أن يضاف اسمه إلى قائمة الشعراء العرب ليتبع من سبقه من نوابغ الشعر العربي، إنه الشاعر العربي كريم العراقي.
حيث سكت قلمه الذي ظل يصوغ روائع القصائد الأسبوع الماضي في مطلع شهر سبتمبر عام 2023م، ليودع العالم وهو في حضن أرض أبوظبي، أرض الكرم والسخاء والجود، أرض الإبداع والمبدعين، فكانت أرض أبو ظبي هي آخر مطافه، ومنها صدح بآخر كلماته، نعم ودعت الأمة العربية هذا الشاعر المعاصر، فرثاه القادة والمسؤولون، والفنانون، والمثقفون، وعامة الناس، حزن الجميع على سكوت قلم هذا الشاعر الذي كان لؤلؤة أضيفت في عقد شعراء العرب، وعلى الرغم من أننا سنفتقد جديد شعره. لكن عزاءنا أنه ترك إرثاً من القصائد سننهل منها نحن وأبناؤنا، ونطرب بحفظها وترديدها، فاستحق جائزة الأمير عبد الله الفيصل عام 2019، ويكفينا من شعره تلك الأبيات التي قال فيها :
لَا تَشْكُ لِلنَّاسِ جُرْحاً أَنْتَ صَاحِبُهُ
لا يُؤْلِمُ الجُرْحُ إلَّا مَنْ بِهِ ألَمُ
شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاسِ مَنْقَصَةٌ
وَمَنْ مِنَ النَّاسِ صَاحٍ مَا بِهِ سَقَمُ
فالهمُّ كالسّيْلِ والأحزان زاخِرَةٌ
حُمْرُ الدَّلائلِ مَهْمَا أهْلُها كَتمُوا
فَإِنْ شَكَوْتَ لِمَنْ طَابَ الزَّمَانُ لَهُ
عَيْنَاكَ تَغْلِي وَمَنْ تَشْكُو لَهُ صَنَمُ
وَإِذَا شَكَوْتَ لِمَنْ شَكْوَاكَ تُسْعِدُهُ
أَضَفْتَ جُرْحًا لِجُرْحِكَ اِسْمُهُ النَّدَمُ
تلك القصيدة العصماء وهي من شعر الحكمة، هي ثرية بالحكم، والنصائح، والمواعظ، تعتبر من روائع الشعر العربي فانتشرت انتشاراً واسعاً ورددها الفنانون في مواطن عدة.. رحمك الله يا شاعر العصر فأنت حي باقٍ بيننا بإبداعاتك الشعرية.
وقد تصاغ الكلمة نثراً أو قصة أو شعراً فيودع في تلك القوالب الأدبية عصارة تجارب الأجيال. وقد سخر الله بعض عباده ليكونوا موثقين لتلك التجارب فيصوغوا تلك النصوص لتكون جزءاً من الحضارة البشرية، ولعل من أهم وسائل حفظ ونقل التجارب الشعر، هي صياغة الشعر لتكون كنوزاً تورّث. وفي كل جيل، وفي كل زمان يبرز شعراء يثري شعرهم الحضارة الإنسانية، فكان من بينهم امرؤ القيس، والنابغة الذبياني، والمتنبي، وأحمد شوقي، وقد برز في عصرنا شاعر عربي نابغ عالم أثرى الثقافة العربية، فقد طرق العديد من أغراض الشعر: فترك بدائع شعرية في الحكمة، ووثقت مشاهدَ من تاريخنا المعاصر، وأضاف لشعر الحماسة قصائدَ لو قرأها الأولون لعرضت في سوق عكاظ، وأهدى أطفال العرب قصائد تثري معارفهم وتسعدهم، وألهم ملحنين في عصره ومطربين فكان منبعاً لصياغة قطع فنية أصبحت من روائع الفن العربي، فهو شاعر الأغنية العربية، ترك موروثاً من قصائد بليغة فاستحق هذا الشاعر أن يضاف اسمه إلى قائمة الشعراء العرب ليتبع من سبقه من نوابغ الشعر العربي، إنه الشاعر العربي كريم العراقي.
حيث سكت قلمه الذي ظل يصوغ روائع القصائد الأسبوع الماضي في مطلع شهر سبتمبر عام 2023م، ليودع العالم وهو في حضن أرض أبوظبي، أرض الكرم والسخاء والجود، أرض الإبداع والمبدعين، فكانت أرض أبو ظبي هي آخر مطافه، ومنها صدح بآخر كلماته، نعم ودعت الأمة العربية هذا الشاعر المعاصر، فرثاه القادة والمسؤولون، والفنانون، والمثقفون، وعامة الناس، حزن الجميع على سكوت قلم هذا الشاعر الذي كان لؤلؤة أضيفت في عقد شعراء العرب، وعلى الرغم من أننا سنفتقد جديد شعره. لكن عزاءنا أنه ترك إرثاً من القصائد سننهل منها نحن وأبناؤنا، ونطرب بحفظها وترديدها، فاستحق جائزة الأمير عبد الله الفيصل عام 2019، ويكفينا من شعره تلك الأبيات التي قال فيها :
لَا تَشْكُ لِلنَّاسِ جُرْحاً أَنْتَ صَاحِبُهُ
لا يُؤْلِمُ الجُرْحُ إلَّا مَنْ بِهِ ألَمُ
شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاسِ مَنْقَصَةٌ
وَمَنْ مِنَ النَّاسِ صَاحٍ مَا بِهِ سَقَمُ
فالهمُّ كالسّيْلِ والأحزان زاخِرَةٌ
حُمْرُ الدَّلائلِ مَهْمَا أهْلُها كَتمُوا
فَإِنْ شَكَوْتَ لِمَنْ طَابَ الزَّمَانُ لَهُ
عَيْنَاكَ تَغْلِي وَمَنْ تَشْكُو لَهُ صَنَمُ
وَإِذَا شَكَوْتَ لِمَنْ شَكْوَاكَ تُسْعِدُهُ
أَضَفْتَ جُرْحًا لِجُرْحِكَ اِسْمُهُ النَّدَمُ
تلك القصيدة العصماء وهي من شعر الحكمة، هي ثرية بالحكم، والنصائح، والمواعظ، تعتبر من روائع الشعر العربي فانتشرت انتشاراً واسعاً ورددها الفنانون في مواطن عدة.. رحمك الله يا شاعر العصر فأنت حي باقٍ بيننا بإبداعاتك الشعرية.