ما حصل في المغرب من وقوع هذا الزلزال أمر يحزن كل العرب بالضرورة، فأي ضرر يقع على أشقائنا وكأنه وقع علينا، وفي البحرين يتميز هذا الشعب الطيب بتأثره مع أي حدث إنساني أينما يكون، وهذه من الخصال البحرينية الأصيلة التي تربينا عليها، ولذلك ترى التفاعل الإنساني الكبير من شعب البحرين مع هذا الحدث.
وعليه، فإن فور وقوع الزلزال وما خلفه من ضحايا ودمار، كانت القناعة ثابتة بأن توجيهات عاجلة ستصدر من ملكنا المعظم حفظه الله لمد يد العون والإغاثة، وهو الديدن الذي تعودناه من «ملك الإنسانية».
وبالفعل صدرت توجيهات جلالته للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للمملكة المغربية الشقيقة، ومن فوره أعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية التنفيذ العاجل لأمر جلالته، والتوجيه بإجراءات الترتيبات اللازمة.
هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تجد مسارعة بحرينية بتوجيهات ملكية سامية، وبشكل عاجل للتحرك إنسانياً ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، وهي أمور يهتم بها ملكنا الغالي بنفسه، بل ورسخ ثقافة هامة من خلال توجيهاته وعمل المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بأن «مساعدة الإنسان» أياً كان، هي أساس للنفس البشرية الأصيلة، وهي تأكيد على تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو للتداعي ومساعدة الشقيق والقريب والتعامل برحمة وإنسانية مع الغريب في أي محنة إنسانية يمر بها.
لو أردنا رصد كل الإسهامات الإنسانية التي قدمتها البحرين على الصعيد الخارجي ضمن هذا الإطار والقناعة والإيمان والتوجه، سنجد أمامنا نماذج عديدة، كلها تؤكد «إنسانية» الحراك البحريني، والمسارعة لمساعدة البشر، وهي الثقافة التي تتنامى دوماً في عهد ملكنا حفظه الله وجعل كل هذه الأمور في ميزان حسناته.
وبمناسبة هذا الحديث، وقبل أيام تصادف وأن التقيت بحلاق تركي أتعامل معه، غاب لمدة طويلة خارج البحرين وعاد مؤخراً، وأخذ يحكي لي عن مشاهد حقيقية مرعبة عاشها هو وعائلته خلال الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا، وكيف أنه بأعجوبة استطاع إنقاذ والده ووالدته قبل أن ينهار المنزل، لكن أبناء عمومته توفوا تحت الأنقاض، وقريبة لهم أيضاً توفيت بسبب ضربة من شظية انهيار أصابتها في رأسها، ووصف لي المشاهد المرعبة التي عاشها الناس، وكيف تهدمت بيوتهم ومات الكثيرون منهم، وكيف امتلأت مواقف أحد المستشفيات الرئيسية في منطقته بالجثث.
الشاهد فيما يقول بأنهم كأتراك مدينون لكل من هب لمساعدتهم وأرسل قوافل الإغاثة، وقال بأنه رأى بنفسه بحرينيين من ضمن بعثة الإغاثة الإنسانية التي أمر جلالة الملك المعظم بإرسالها فوراً بمساعدات لتركيا، وأنه عرف بعضها منهم التقى بهم في البحرين.
يقول بأنه سعيد بتمكنه من العودة للبحرين، وكان قبلها قرر أن يذهب للعمل في دولة أوروبية، لكن بعد حادثة الزلزال وبعد ما رآه من تعاضد خليجي وعربي وإسلامي ومن بينهم البحرين مع ضحايا الزلزال، قرر بأن عودته لابد وأن تكون للبحرين. ويقول: بلدكم آمنة وأناسها طيبون وملككم إنسان رحيم، رأينا خيره يصل لنا في تركيا، وهنا في البحرين نرى عطفه وحبه للناس جميعهم، مجرد أن نرى صورته نحترمه ونقدره كثيراً وندعو له بطول العمر.
هذا شخص واحد قدر للبحرين وملكها جهودهم الإنسانية، فما بالكم بكثير من البشر في عز محنتهم ويرون البحرين معهم تساعد وتتضامن؟!
الإنسانية ثقافة راقية، لا يتقنها ويبدع فيها إلا «إنسان» في قلبه تتجذر الإنسانية، ولذا نفخر بوالدنا الملك حمد «الإنسان» حفظه الله وجزاه كل الخير.
وعليه، فإن فور وقوع الزلزال وما خلفه من ضحايا ودمار، كانت القناعة ثابتة بأن توجيهات عاجلة ستصدر من ملكنا المعظم حفظه الله لمد يد العون والإغاثة، وهو الديدن الذي تعودناه من «ملك الإنسانية».
وبالفعل صدرت توجيهات جلالته للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للمملكة المغربية الشقيقة، ومن فوره أعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية التنفيذ العاجل لأمر جلالته، والتوجيه بإجراءات الترتيبات اللازمة.
هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تجد مسارعة بحرينية بتوجيهات ملكية سامية، وبشكل عاجل للتحرك إنسانياً ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، وهي أمور يهتم بها ملكنا الغالي بنفسه، بل ورسخ ثقافة هامة من خلال توجيهاته وعمل المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بأن «مساعدة الإنسان» أياً كان، هي أساس للنفس البشرية الأصيلة، وهي تأكيد على تعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو للتداعي ومساعدة الشقيق والقريب والتعامل برحمة وإنسانية مع الغريب في أي محنة إنسانية يمر بها.
لو أردنا رصد كل الإسهامات الإنسانية التي قدمتها البحرين على الصعيد الخارجي ضمن هذا الإطار والقناعة والإيمان والتوجه، سنجد أمامنا نماذج عديدة، كلها تؤكد «إنسانية» الحراك البحريني، والمسارعة لمساعدة البشر، وهي الثقافة التي تتنامى دوماً في عهد ملكنا حفظه الله وجعل كل هذه الأمور في ميزان حسناته.
وبمناسبة هذا الحديث، وقبل أيام تصادف وأن التقيت بحلاق تركي أتعامل معه، غاب لمدة طويلة خارج البحرين وعاد مؤخراً، وأخذ يحكي لي عن مشاهد حقيقية مرعبة عاشها هو وعائلته خلال الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا، وكيف أنه بأعجوبة استطاع إنقاذ والده ووالدته قبل أن ينهار المنزل، لكن أبناء عمومته توفوا تحت الأنقاض، وقريبة لهم أيضاً توفيت بسبب ضربة من شظية انهيار أصابتها في رأسها، ووصف لي المشاهد المرعبة التي عاشها الناس، وكيف تهدمت بيوتهم ومات الكثيرون منهم، وكيف امتلأت مواقف أحد المستشفيات الرئيسية في منطقته بالجثث.
الشاهد فيما يقول بأنهم كأتراك مدينون لكل من هب لمساعدتهم وأرسل قوافل الإغاثة، وقال بأنه رأى بنفسه بحرينيين من ضمن بعثة الإغاثة الإنسانية التي أمر جلالة الملك المعظم بإرسالها فوراً بمساعدات لتركيا، وأنه عرف بعضها منهم التقى بهم في البحرين.
يقول بأنه سعيد بتمكنه من العودة للبحرين، وكان قبلها قرر أن يذهب للعمل في دولة أوروبية، لكن بعد حادثة الزلزال وبعد ما رآه من تعاضد خليجي وعربي وإسلامي ومن بينهم البحرين مع ضحايا الزلزال، قرر بأن عودته لابد وأن تكون للبحرين. ويقول: بلدكم آمنة وأناسها طيبون وملككم إنسان رحيم، رأينا خيره يصل لنا في تركيا، وهنا في البحرين نرى عطفه وحبه للناس جميعهم، مجرد أن نرى صورته نحترمه ونقدره كثيراً وندعو له بطول العمر.
هذا شخص واحد قدر للبحرين وملكها جهودهم الإنسانية، فما بالكم بكثير من البشر في عز محنتهم ويرون البحرين معهم تساعد وتتضامن؟!
الإنسانية ثقافة راقية، لا يتقنها ويبدع فيها إلا «إنسان» في قلبه تتجذر الإنسانية، ولذا نفخر بوالدنا الملك حمد «الإنسان» حفظه الله وجزاه كل الخير.