أيمن شكل


شهدت فعاليات اليوم الثالث والأخير للمؤتمر العالمي الأول للمياه والطاقة وتغير المناخ الذي أقيم تحت رعاية نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، تنظيم المنتدى الشبابي تحت شعار «تمكين الشباب لاستدامة المياه والطاقة»، والذي اشتمل على مجموعة من ورش العمل والجلسات التي استعرض فيها المتحدثون من القياديين في مختلف الشركات والجهات ذات العلاقة الأنشطة التي تقوم بها المؤسسات لدعم الكوادر الشبابية وأفكارهم الإبداعية في استدامة المياه والطاقة.

وقدمت الدكتورة أبرار حبيب من قسم الهندسة المدنية بجامعة البحرين ورشة عمل حول كيفية إدارة الموارد المائية، مع وجود أهداف متضاربة بين المؤسسات والإدارات التي تستخدم المياه والطاقة في أنشطتها، وكيفية وضع إستراتيجية موحدة للجميع لاستخدام المياه بطرق تعتمد على العدالة في توزيع المياه، دون إحداث ضرر للبيئة وتعظيم الاستفادة الاقتصادية من الموارد المائية الموجودة في المملكة.

وأشارت إلى أن الورشة كانت موجهة لمتخذي القرار والعاملين في المجالات المتعلقة بالمياه والطاقة والبيئة والزراعة وكافة المجالات المرتبطة بالمياه، لافتة إلى مشاركة متخصصين من وزارات الحكومة وجهات خليجية ودولية، لإيجاد إستراتيجية موحدة لاستهلاك المياه.

من جانبه أوضح، مدير عام إدارة شبكة الأعضاء في الجمعية العمانية للطاقة «أوبال» أسامة الزدجالي، أن الجمعية تشارك في المؤتمر باعتبارها شريكاً دولياً في المؤتمر ضمن اللجنتين التنفيذية والتنظيمية، وذلك إيماناً بدور المؤتمر في بحث قضايا الطاقة والمياه لمنطقة الخليج بصفة خاصة.

وأشار إلى أن «أوبال» العمانية تضم 500 عضو من كبرى الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجالات الطاقة والبيئة والمناخ والصحة في سلطنة عمان، وتصدر شهادة للجودة وتقارير التقييم التي تمنح للمؤسسات العاملة في مجال الطاقة والنفط، حيث لا يسمح في السلطنة لأي شركة بالعمل في مجالات الطاقة والنفط إلا بعد الحصول على «نجمة أوبال»، كما لا يسمح لأي مركبات بالدخول إلى مناطق العمل الخاصة بالطاقة والنفط إلا من خلال تصريح صادر عن الجمعية.

وقال الزدجالي: «نشارك في العديد من المؤتمرات الدولية كشريك استراتيجي، إلا أن المؤتمر العالمي الأول للمياه والطاقة وتغير المناخ الذي نظمته مملكة البحرين يتميز بتنوع موضوعاته وثرائها بالعديد من ورش العمل التي شهدت إقبالاً كثيفاً من المشاركين والحضور، وذلك بسبب وجود خبراء على مستوى عال من الخبرة والمعرفة، أثرت معارف الجميع».

من جانب آخر، قدمت فاطمة محمد بشركة النفط الوطنية الكويتية، وحلقة نقاشية حول التغير المناخي وما أنجزته الشركة في مجال الاستدامة والمناخ، حيث تصدر الشركة تقريراً شهرياً حول إنجازاتها في مجال تخفيض الانبعاثات الكربونية.

وأوضحت أن شركة النفط الوطنية الكويتية قد خفضت نسبة الانبعاثات الكربونية إلى نسبة 9% من إجمالي الانبعاثات في دولة الكويت، بعد أن كانت خلال عام 2013 قد بلغت 13%، وهو ما يؤكد جهود الشركة في خفض الانبعاثات الكربونية.

وذكرت فاطمة أن المنتدى الشبابي يعد منصة علمية ذات قيمة عالية ملهمة للشباب في فهم الإمكانات التحويلية للمبادرات بشكل عملي ذات أبعاد إستراتيجية تهدف إلى إيجاد الحلول المستدامة وتعزيز قدرات الشباب من أجل مستقبل أكثر استدامة.

وسلط خبيران من مجلس الطاقة والبيئة والمياه CEEW في الهند خلال ورشة عمل بعنوان: «تعميم التدوير في إدارة مياه الصرف الصحي» الضوء على أهمية النظر إلى مياه الصرف الصحي المعالجة كمورد للمياه، وخلق الوعي بالارتباط بين مياه الصرف الصحي المعالجة وإعادة استخدامها والمؤثرات البيئية الخارجية الإيجابية التي يمكن أن تولدها وإصلاحات الإدارة في بلدان مختارة والتي أدت إلى تعميم إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.

كما قدم الدكتور مشعل عبدالله من جامعة السلطان قابوس ورشة عمل بعنوان «نحو نظام تفكير شمولي لإدارة النظم الإيكولوجية القاحلة.. النمذجة المتعمقة للعلاقة بين البيئة والمياه والغذاء باستخدام التحليل المكاني»، أشار فيها لضرورة تطوير مناهج وسيناريوهات الترابط المستدام لإدارة الموارد المائية بكفاءة وتعزيز الأمن الغذائي على مستويات مختلفة، وفهم عمليات النباتات المحلية وتأثيراتها على ديناميكيات المياه الخضراء، وتطوير الخصائص الكمية للترابط بين التغيرات النباتية المحلية والمناخ على توازن الماء، وديناميكية الغطاء النباتي، وخصائص التربة، وكذلك تقييم تأثيرات تغير المناخ على النظم الزراعية الإيكولوجية.

وتطرق خبيران من المعهد العالمي للنمو الأخضر إلى أهمية التمويل من أجل تحول الطاقة واستدامة المياه والعمل المناخي في دول مجلس التعاون الخليجي، ضمن ورشة عمل قدمت إلى المشاركين نظرة عامة على المشهد المالي العالمي لتمويل المناخ، بما في ذلك آليات التمويل المناسبة لمنطقة مجلس التعاون الخليجي، واستعراض دراسات للنماذج الناجحة حول حشد التمويل المناخي في دول مجلس التعاون.