•دراسة حديثة: تزامنهما يعطل قدرة الجسم على تبريد نفسه
نقلت صحيفة الغارديان نتائج دراسة جديدة، تفيد بأن فترات الحرارة والرطوبة العالية، في دول الخليج وشمال الهند وأفريقيا، التي تهدد الحياة، ستنتشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، مع الزيادة الحالية في درجات الحرارة العالمية، ما قد يتسبب بتسارع حاد في عدد الوفيات الناجمة عن «الإجهاد الحراري» الشديد.

حالات الحرارة الشديدة هذه، من المحتمل أن تعرّض البشر لمخاطر صحية، ويمكن أن تؤثر في مئات الملايين من الأشخاص، غير المعتادين على مثل هذه الظروف.

وشرحت الدراسة أنه في العادة يقوم جسم الإنسان بتبريد نفسه عن طريق إنتاج العرق، الذي يتبخر ويخفف الحرارة، لكن عندما تكون الرطوبة عالية، يقل هذا التبخر، ولا يعود الجسم قادراً على تبريد نفسه.

وأطلق الباحثون على هذه العتبة اسم «الإجهاد الحراري غير القابل للتعويض»، حيث لا يمكن للعرق أن يعوض الحرارة القاسية.

وحللت الدراسة بيانات من آلاف محطات الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم، التي أظهرت أن %4 قد تعرضوا بالفعل لمدة ست ساعات على الأقل من هذا الإجهاد الحراري الشديد منذ عام 1970، مع تضاعف وتيرة مثل هذه الأحداث بحلول عام 2020.

ومع ذلك، فقد تم رصد هذه الأحداث، وتنحصر حتى الآن في الأماكن الحارة، بما في ذلك منطقة الخليج العربي، والبحر الأحمر، وشمال الهند، حيث يتوقع الناس الحرارة الشديدة.

وخلص الباحثون إلى أن «النطاق الجغرافي وتواتر موجات الحرارة الشديدة غير القابلة للتعويض سيتزايدان بسرعة، بالنظر إلى الزيادة المستمرة في متوسط درجات الحرارة العالمية. وهذا يعني أنه، في المستقبل القريب، سيتعرّض جزء كبير من سكان العالم لهذه الظروف المناخية غير القابلة للتعويض».