كل الأنظار تتجه اليوم الثلاثاء إلى عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، التي تستضيف على مدى يومين وربما أكثر وفودا من أطياف المعارضة السورية السياسية والعسكرية، في محاولة لتوحيد صفوفها قبل الأول من يناير المقبل الموعد الذي ترغب الدول الكبرى بحلوله أن تجمع طرفي النزاع المستمر منذ العام 2011.الدعوات وجهت إلى نحو 100 شخصية، أبرزهم ممثلون للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المقبولة من النظام، ومؤتمر القاهرة الذي يضم معارضين من الداخل والخارج وغيرهم من فاعليات مستقلة إلى ممثلين عن فصائل مسلحة تقاتل في مختلف الجبهات السورية بعضهم يتبع قيادة الأركان العامة التابعة للجيش الحر، الذي أعلن أنه توافق مع الائتلاف على الثوابت الأساسية للوثيقة، التي ستقدم في المؤتمر، مضيفا أن أهم النقاط التي ستكون موضع بحث هي رحيل الأسد عن السلطة، كما أعلن جيش الإسلام مساء أنه سيتوجه إلى الرياض للمشاركة في اجتماع المعارضة.مجلس الوزراء السعودي الذي عقد جلسة أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد حرص السعودية على الحل السياسي للأزمة السورية، مرحبا بالمعارضة بمختلف فئاتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سوريا وخارجها للمشاركة في الاجتماع الموسع في العاصمة الرياض.وعشية انعقاد مؤتمر المعارضة بحث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي الوضع في سوريا أبدى لافروف أثناءه تأييده بتوفير أكبر عدد لممثلي المعارضة السورية بهدف مساعدة المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا في تشكيل وفد معارضة موحد.وكان لافروف أعرب عن استعداد روسيا للمشاركة في المحادثات حول سوريا المزمع عقدها في نيويورك يومي 18 و19 من الشهر الجاري بعد دعوة تلقاها من نظيره الأميركي جون كيري إلا أن لافروف اشترط للمشاركة أن يتم التوصل إلى إجماع في مواقف الأطراف الدولية قبل المحادثات حول تصنيف المجموعات الإرهابية في سوريا والمجموعات المعتدلة، التي يمكن أن تلعب دورا في العملية الانتقالية.
International
الرياض تستضيف مؤتمر المعارضة السورية اليوم
08 ديسمبر 2015