خلال استقبال سموه لعدد من المسئولين والمواطنين، قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، "أن التاريخ سيسجل أن البحرين كانت هي المستهدفة الأولى في المنطقة، لأن نوايا الشر كانت تتربص بها وتحاك ضدها لجرها إلى حال من الفوضى وعدم الاستقرار، وليسجل التاريخ أن شعب البحرين بوقفته ووعيه وحسه المسئول أفشل هذه النوايا الخبيثة وقضى على هذه المؤامرة، ووقف متكاتفاً في صف مرصوص خلف قيادته، ولا نقولها مدحاً في شعبنا بل عبرة للأجيال المقبلة بأن شعب البحرين بكل أطيافه كان عصياً عبر تاريخه لكل محاولة لتفتيت وحدته الوطنية من خلال اللعب على وتر الطائفية أو المذهبية ليضرب هذا الشعب بذلك مثالاً يحتذى به في ترسيخ معاني الوحدة الوطنية، والتاريخ يعيد نفسه". وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم عدد من النخب الفكرية والصحفية والثقافية وعدد من المسؤولين ورجالات المجتمع بالمملكة.وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مملكة البحرين ستبقى دائماً بخير وقوة بفضل حكمة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتماسك أبنائها وما يتميزون به من حرص على تنمية وطنهم والحفاظ عليه لهم وللأجيال القادمة.وحول الأوضاع في المنطقة أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن الأسف لجر المنطقة إلى التوترات والصراعات التي تشهدها حالياً وهو متعمدة من أجل خلق قضايا غير ذات أولوية للأمة تشغلها وتثنيها عن قضيتها الأولى وهي القضية الفلسطينية التي ستبقى هي قضية العرب والمسلمين الأولى دائماً وأبداً إلى أن تحل ، مشدداً سموه بضرورة الحذر والحيطة تجاه كل ما تشهده المنطقة من تطورات غايتها إعاقة نمونا وتطورنا وإشغالنا عن قضيتنا الأولى.وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تمنياته للقمة السادسة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة يوم غد بالنجاح والتوفيق ، مؤكداً أن الاتحاد الخليجي لازال أملاً نتطلع إلى تحقيقه من أجل مزيداً من الانطلاقة للمسيرة الخليجية.وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور الرائد للصحافة وكتاب الأعمدة في التعبير عن نبض المجتمع والتفاعل مع قضاياه، وقال سموه "إن للكلمة قوة وتأثير ونحترم الرأي والرأي الآخر، وإنني أعتز بالصحافة وبرجالاتها وكتابها في ظل ما يطرحونه من آراء وأفكار ولهم منا كل الشكر والتقدير".