1.5 مليار دينار حجم قروض الإنشاءات بنهاية يوليو 2023

استوردت البحرين خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الحالي أكثر من 300 ألف طن أسمنت من المملكة العربية السعودية لتلبية احتياجاتها المتنامية نتيجة توجه القطاع الخاص لبناء الوحدات السكنية وبيعها على المواطنين عبر برنامج مزايا التابع لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني.

وبلغ حجم القروض التي تقدمها البنوك المحلية لقطاع الإنشاءات والتعمير نحو 1.57 مليار دينار بنهاية يوليو الماضي، وفق تقرير لمصرف البحرين المركزي.

وقال المقاول رجل الأعمال رياض البيرمي: «توجه المقاولين نحو شراء الأراضي وتطويرها سكناً، ومن ثم بيعها على المواطنين عبر برنامج مزايا في تزايد مستمر».

وأضاف أن المقاولات في قطاع الوحدات السكنية هو الأكثر حركة، مؤكداً أن «مزايا» الذي يمنح المواطنين تمويلات لشراء سكن لأسرهم، هو المحرك الأول لسوق المقاولات في البحرين.

وقال: «إن الإنشاءات في قطاع التطوير العقاري الاستثماري مازالت متواضعة، فاتجه المقاولون إلى تطوير العقارات السكنية الموجهة لذوي الدخل المحدود التي تعيش انتعاشاً بدعم من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني»، مؤكداً أن قطاع الإنشاءات السكني يحرك كل القطاعات الاقتصادية المرتبطة به.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة عقارات غرناطة حسن مشيمع: إن «العقارات السكنية ومشاريع الإسكان هي المحرك لسوق الإنشاءات والمقاولات في الوقت الجاري في ظل وجود تشبع في العقارات الاستثمارية».

وذكر أن مجموعة غرناطة كانت تطور العديد من الأراضي السكنية ببناء المنازل، ومن ثم بيعها على المواطنين عبر برنامج مزايا.

ويؤكد الخبراء أن قطاع الإنشاءات العقارية هو أحد أهم المحركات لولادة العرض والطلب في أغلب القطاعات، وتحفيزه يحفز الاقتصاد، فمثلاً إطلاق المطورين العقاريين مشاريع لبناء آلاف الوحدات السكنية، يحرك قطاعات اقتصادية أخرى مرتبطة، مثل: المقاولات، وأدوات البناء، والخرسانة، والألمنيوم، والأدوات الكهربائية، والديكور والجبس والصباغة، ومواد الأرضيات والدهانات والسجاد والمفروشات، والنجارة، والصناعات الهندسية الأخرى، مثل المكيفات، إلى جانب الكثير من الصناعات المرتبطة بالعمران كقطاع النقل والخدمات اللوجستية.