مركز التعلم الإلكتروني: التصميم التعليمي يشمل 11 مقرراً أكاديمياً

أنهى مركز التعلم الإلكتروني بجامعة البحرين المرحلة الثانية من مشروع تطوير المحتوى الإلكتروني للمقررات الجامعية المطروحة عبر أساليب التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، بالتعاون مع ست كليات في الجامعة.

وقالت مديرة مركز التعلم الإلكتروني الدكتورة الشيخة في بنت عبدالله آل خليفة "بدأ المركز العمل على أحد أهم مشاريعه الإستراتيجية، لإنشاء قالب موحد للمحتوى الإلكتروني المرفوع على المنصة لجميع المقررات المطروحة في الجامعة".

وأضافت بأن القالب - الذي بدأ العمل عليه منذ سنتين - متوفر باللغتين العربية والإنجليزية، ويتميز بالتصميم والهيكل الموحد للمقررات التعليمية والتدريبية الإلكترونية، ليسهل على المتعلمين تصفح المحتوى وفهمه، ويشتمل على توجيهات واضحة حول كيفية استخدامه، والاستفادة منه.

وبالإشارة إلى مميزاته، قالت د. في بنت عبدالله "يوفر القالب على المعلمين الوقت والجهد لتقديم محتوى دون الحاجة إلى بناء هيكل جديد، ويبقي على جودة المحتوى المطروح - عبر أساليب التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد - ويعزز من التفاعل والمشاركة عن بعد، ويحسِّن من تجربة المستخدم بصورة عامة. ومع وجود القالب الموحد، إلا أنه بإمكان المدرس أو المدرب تخصيص المحتوى، وتضمين مكوناته في مساحة خاصة عند الحاجة".

وأضافت: "درَّب المركز أعضاء هيئة التدريس على استخدام القالب الإلكتروني الموحد، مع أخذ اقتراحاتهم، وقياس فاعلية القالب في تسهيل العملية التعليمية، إذ عبَّر 83% منهم عن استفادتهم منه، في الاستبانة الدورية - التي يطلقها المركز نهاية كل فصل دراسي - لقياس مدى رضا العملاء عن خدمات المركز".

وعن الخطوة الثانية من المشروع، أشارت إلى أنه وبالتعاون مع كليات: الآداب، وتقنية المعلومات، والعلوم، وإدارة الأعمال، والحقوق، والعلوم التطبيقية، تم ربط أعضاء هيئة التدريس المسؤولين عن 11 مقرراً أكاديمياً من المقررات المشتركة - من متطلبات الجامعة والكليات التي تخدم أكثر من 32 ألف طالب - بأخصائيين من المركز في فرق عمل مكثفة، لإعانتهم على تصميم محتوى عالي الجودة، وإضافة محتويات مسجلة للمقررات الدراسية، لإنتاج مقررات نموذجية. وسوف تطرح المواد بحلتها الجديدة في العام الأكاديمي الحالي.

وتابعت د. في بنت عبدالله: "تم تطوير واجهة المقررات على منصة إدارة التعلم (بلاكبورد)، وتوزيع محتواها بطريقة تضمن سهولة ومرونة استسقاء الطالب للمعلومات، مع مراعاة تحقيق أعلى درجات إمكانية الوصول للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تضمين المحتوى الصيغَ البديلة المناسبة للذين يعانون من فرط الحركة، وخاصية ترجمة المحتوى إلى 49 لغة مختلفة، أو تحويلها إلى ملف صوتي، أو إلى صيغة برايل، التي تقرأ عبر أجهزة برايل الناطقة".

ويسعى مركز التعلم الإلكتروني لأنهاء المراحل القادمة عن طريق قياس نتائج المشروع على الطلبة بعد انتهاء الفصل الدراسي الحالي، وعرض التجربة على الجامعات الأخرى محلياً ودولياً، لتبادل الخبرات في هذا المجال وغيره من المجالات، التي تسهم في تطوير مستوى التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.