أصدرت محكمة متوسطة المستوى في مدينة قوييانغ بمقاطعة قويتشو جنوبي الصين، حكما بالإعدام على امرأة اختطفت وباعت 11 طفلا.
ووفقا لملف القضية، ولدت يو هواين في أسرة فقيرة في عام 1963، والضحية الأولى لها كان ابنها، حيث أنجبت ولدا خارج إطار الزواج، من عشيق كان متزوجا من امرأة أخرى.
ونظرا لأن كلا الوالدين لم يكونا مستعدين لتربية الطفل، فقد باعاه في عام 1992 مقابل 5 آلاف يوان (حوالي 906 دولارات بسعر الصرف في ذلك الوقت).
بعد ذلك، بدأت يو هواين، مع عشيقها ذاته الملقب غون، في اختطاف أطفال آخرين ليقوموا لاحقا ببيعهم. وفي الفترة من 1993 إلى 1996، اختطفا 11 طفلا في تشونتسين بمقاطعة قويتشو ومناطق أخرى في شمال غرب الصين.
وكان المجرمان يتصرفان دائما وفقا لنفس النمط، حيث يحضران إلى مكان جديد ويبحثان عن عائلات لديها أطفال صغار ويكتسبان ثقتهم من خلال إعطائهم الحلوى، وفي معظم الحالات، كان ضحاياهم من الفقراء.
وعثر ضباط إنفاذ القانون على يو هواين بالصدفة، حيث تمكنت الفتاة التي اختطفتها من العثور على أختها البيولوجية بعد 30 عاما. وبعد ذلك قامت بالاتصال بالشرطة وزودت المحققين بكافة المعلومات المعروفة عن ملابسات الاختطاف. وفي المحكمة، لم تعترف يو هواين بذنبها وأعلنت عزمها استئناف الحكم.
وكما تشير صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، فإن اختطاف الأطفال كان نوعا شائعا جدا من الجرائم في الصين منذ عقود. ووفقا لإدارة الإحصاء الحكومية لجمهورية الصين الشعبية، في الفترة من 2010 إلى 2019، أصبح 112.7 ألف امرأة وطفل ضحايا الاتجار بالبشر.