^ لن ينفع أن نواجه الإرهاب بكلام طيب، ولن ينفع أن نقول لمن يرهب وهو مدفوع الأجر من جهة، ومدفوع بفتوى “اسحقوهم” من جهة أخرى أن نقول له كلاماً وطنياً طيباً حتى يعود إلى رشده، هذا لن يحصل أبداً، وهذا هو ما يريده الإرهابيون. في كل يوم يسقط رجال الأمن بفعل إرهابي تم التدرب عليه إما في لبنان أو سوريا أو العراق أو إيران راعية الإرهاب في العالم، بينما نقول لرجال الأمن التزموا بضبط النفس، لا تواجهوا من يريد قتلكم، هذا أمر لا يقبله عقل ولا دين ولا قانون، فمن يريد أن يقتلني سوف أدافع عن نفسي ضده بكل ما أملك ولن أفكر في حياة من يريد قتلي. نقول للدولة هل تعرفون حجم المصابين من رجال الأمن في المستشفى العسكري؟ هل صحيح أن يتم معالجة الإرهابيين في الخارج، بينما رجال الأمن في العسكري، يرضي من هذا؟ أليس هؤلاء هم من يستحقون الرعاية والاهتمام وأن يرسلوا للعلاج في الخارج، أليست أسر رجال الأمن المصابين (خط الدفاع الأول) أولى بالرعاية والاهتمام بعد إصابة عائلهم؟ إنني أناشد صاحب المواقف الكبيرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان أن ينظر في أمر رجال الأمن الذين يحتاجون علاجاً بالخارج ليرسلهم على نفقة الدولة، وأناشده أن يرعى أسر رجال الأمن، فمن يرعاهم أصيب ربما بعاهة مستديمة. ألا يكفي الدولة عام ونيف من الإرهاب حتى تأخذ قراراً حاسماً لمواجهة القتلة والإرهابيين الذين يحصلون على أموال عن كل عملية إرهابية يقومون بها؟ ألا يكفي الدولة كل هذا الإرهاب من بعد التحريض على منابر في كلمة “اسحقوهم” وصاحب الكلمة لا يمسه القانون، ولا أحد يقترب منه؟ أي دولة قانون هذه التي تطبق القانون الزئبقي، تارة هنا وتارة هناك، لكن حتى الزئبق عادل في هروبه من جهة إلى أخرى، إلا القانون فإنه لا يذهب إلا باتجاه واحد، فلا قانون للأوقاف الجعفرية التي تسكت عن كل التحريض من فوق المنابر، ولا قانون الجمعيات يطبق على جمعية ترعى الإرهاب، فأي قانون هذا؟ والله إننا نحذر من ظهور إرهاب موازٍ، فإن سكتت الدولة عن تطبيق القانون ومواجهة الإرهاب والتحريض، فسوف يخرج إرهاب يقابله في مكان آخر يريد أخذ حقوق من تعرضوا للإرهاب أذا لم تأخذ الدولة حقهم. ماذا نفعل في الكاميرات المثبتة على أعمدة الإنارة وعمليات الإرهاب بازدياد، هل هي للفرجة.. هل قبض على الفاعلين وما هو العقاب؟ أين العمل الاستخباراتي لمواجهة الإرهاب قبل أن يضرب، قلنا سابقاً إن ما يحدث هو إرهاب منظم وهؤلاء يعملون في شبكة واحدة، فإن تم القبض على جماعة فسوف يخبرونكم عن الآخرين، لكن رجال الأمن اليوم من غير دسم، بحكم توصيات بسيوني. سوريا تفتح النار على البحرين انتقاماً من موقف البحرين، لكن كيف يفتح المجال للسفر إلى العراق وإيران ولبنان بسياسة الباب المفتوح لمن يريد أن يذهب ليتدرب هناك، كيف تفتحون الأبواب لمن يريد أن يرهب ويقوض الأمن بالبحرين، اجعلوا الأمر بضوابط، أجعلوه برقابة، لا أحد يضر أمن بلده بنفسه. الإرهاب لن يندحر بكلام طيب، أو أبوي، الإرهاب يواجه بقوة القانون وقوة الموقف وصلابة الإرادة التي تقمع الإرهاب، هكذا يواجه، وإلا فمن يقال له كلام أبوي هو يعد العدة لعمل إرهابي قادم، هذا لن ينفع أبداً. ^ رذاذ يجوب دول الخليج متعهد لبناني لديه أموال لا يعرف مصدرها يغري المخرجين والممثلين والممثلات من أجل إنتاج مسلسلات تحمل إيحاءات ورسائل طائفية، ولا يختار لطاقم العمل إلا أناس من طائفة بعينها، وقد أنتج مسلسلاً عرض في قناة إم بي سي لتشويه صورة شيوخ الدين الذين يرتدون الغترة من غير عقال. هذا المتعهد دفع إلى ممثلة خليجية كبيرة مبلغاً خيالياً من أجل أن لا تقوم بالتمثيل في شهر رمضان حتى تخلو الشاشات من مسلسلات قوية ويعرض هو مسلسلاته. ^^ ارتدى الخواجة في سجنه بذلة وضع عليها شعار الدنمارك التي يحمل جنسيتها، ويقال إن الخواجة طلب أن يضعوا له القناة التي تنقل سباق الفورمولا في البحرين (وقد فعلوا) ولا يعرف هل لأنه يشجع ماكلارين، أم أنه يريد أن يشاهد هل نجح السباق أم فشل..؟ والله سجوننا كشخة، سجن على البحر، تلفزيونات بشاشات كبيرة، الدوري الإنجليزي، والإيطالي والإسباني، هذا منتجع مو سجن، لكن هناك سؤال فقهي إلى من قال اسحقوهم هل الإضراب عن الطعام يعتبر انتحاراً؟
الإرهاب القاتل.. لا يواجه إلا بذات الفعل
27 مايو 2012