أكدت الصحف الخليجية، أمس، أن زعماء دول مجلس التعاون الخليجي يواصلون مسيرتهم التعاونية التكاملية، لتذليل كافة التحديات والصعوبات التي تواجه مسيرة التعاون المظفرة ليستمر العمل الخليجي المشترك في خطواته المباركة لتحقيق آمال الشعوب.واهتمت، في أعدادها الصادرة أمس بأعمال القمة الخليجية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون السادسة والثلاثين التي بدأت أعمالها بالعاصمة السعودية الرياض أمس.وأعربت عن أملهما بخروج قمة الرياض بنتائج تحقق تطلعات شعوب المنطقة، مطالبة الجميع بالتيقظ للحفاظ على مقدرات ومكتسبات شعوب الخليج.وأكدت أن ما حققته مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على امتداد السنوات الماضية، هو أمر لا يمكن إنكاره ولا التقليل من أهميته، إلا أن تطلعات أبناء دول المجلس وآمالهم تظل كبيرة ومتزايدة.صناعة الغد الأفضلوقالت صحيفة «اليوم» السعودية في كلمتها إن القمة الخليجية السادسة والثلاثين تلتئم بالرياض ليواصل زعماء دول مجلس التعاون الخليجي مسيرتهم التعاونية التكاملية، لما فيه خير ومصلحة شعوب المنطقة واستمرارية رخاء مواطنيها وامتداد استقرار دول المجلس وأمنها وتطلعاتها نحو صناعة الغد الأفضل لشعوبها.وأضافت: «لقد تحقق الكثير من الإنجازات المشهودة منذ تأسيس المجلس حتى اليوم في شتى مجالات التعاون بفضل الله، ثم بفضل اهتمام ورعاية أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وعملهم الدؤوب لتحقيق تطلعات شعوب دول المجلس نحو المزيد من التكامل والتنمية».وبينت الصحيفة السعودية أن شعوب المنطقة تتطلع بعيون ملؤها الأمل لتذليل كافة التحديات والصعوبات التي تواجه مسيرة التعاون المظفرة ليستمر العمل الخليجي المشترك في خطواته المباركة لتحقيق الآمال العريضة المعلقة على إنجازات هذه القمم المباركة التي حققت الكثير من الإنجازات.وفي دولة قطر أكدت صحيفتا «الراية» و»الوطن» أهمية اجتماعات الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض اليوم (أمس)، نظراً للتطورات الراهنة على الساحة العربية والتحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة.وأشارت الصحيفتان في افتتاحيتيهما إلى أن هذه القمة ستبنى على ما تم إنجازه العام الماضي في قمة الدوحة برئاسة دولة قطر، وأعربتا عن أملهما بخروج قمة الرياض بنتائج تحقق تطلعات شعوب المنطقة مطالبة الجميع بالتيقظ للحفاظ على مقدرات ومكتسبات شعوب الخليج.فمن جانبها أوضحت «الراية» أن أهمية القمة الخليجية تأتي من حجم القضايا الساخنة المطروحة على طاولة نقاشات قادة الخليج، وقالت إن المنطقة تمر بظروف استثنائية مع بروز العديد من التحديات والمنعطفات الفارقة في تاريخ الدول والشعوب، الأمر الذي يتطلب البحث المستفيض والنقاشات البناءة بين قادة المجلس للخروج بقرارات وحلول تنعكس على مسيرة العمل المشترك وتستفيد منها شعوب الخليج والمنطقة العربية.وأكدت الصحيفة القطرية أن القمة الخليجية سيكون لها ما بعدها من القرارات والتفاهمات بين قادة الدول التي ينتظر أن تنقل العلاقات بين دول المجلس من التعاون إلى التحالف الاستراتيجي معربة عن يقينها بأن حنكة ورؤية قادة دول التعاون ستكون قادرة على التصدي لكافة التحديات والأوضاع الإقليمية والدولية والعبور بالمنطقة إلى بر الأمان من خلال التأكيد على وحدة المصير والهدف وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك في كافة المجالات على كافة الصعد.وبينت الصحيفة أن قضايا الأمن الخليجي والتكامل الاقتصادي والملفات الساخنة على الساحة اليمنية والفلسطينية والسورية والوضع في لبنان وليبيا والعراق والعلاقات مع إيران، ستكون محور اجتماع قادة مجلس التعاون وهي ملفات لها الأولوية لدى مجلس التعاون.وأكدت «الراية» أن ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لأعمال هذه القمة سيكون ضمانة لحسن سير وإدارة الاجتماعات وخروجها بالقرارات المأمولة وبما يتسق مع أهمية هذه المرحلة، وقالت إنه «بعد النجاح الباهر لدولة قطر وعبر ترؤس أميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للدورة الماضية وما تم خلالها من إنجازات ها هي الرياض تتسلم رئاسة الدورة الحالية لتمضي مسيرة الإنجازات لدول الخليج من أجل المزيد من توحيد الصف والكلمة وتعزيز أمن واستقرار دول التعاون ودوام الخير والرخاء لشعوب الخليج».تطلعات خليجيةوفي سلطنة عمان قالت صحيفة «عمان» في عددها أمس إن عيون أبناء شعوب دول مجلس التعاون بل عيون عدد غير قليل من شعوب دول المنطقة وخارجها تتجه صوب أعمال القمة الدورية السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تنطلق اليوم (أمس) في الرياض، والتي يشارك فيها نيابة عن جلالة السلطان قابوس بن سعيد سمو فهد آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.ورأت الصحيفة في عمودها اليومي «كلمتنا» الذي جاء بعنوان «تطلعات خليجية مفعمة بالأمل» أن هذه الاجتماعات تتسم بالكثير من الأهمية سواء بفعل الظروف والتطورات التي تمر بها المنطقة على مدى الفترة الأخيرة أو بالنظر إلى أن قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحمل كعادتها الكثير من الآمال لأبناء شعوب المجلس التي تتطلع إلى غد أفضل في مختلف المجالات وهو ما يهتم به في العادة قادة دول المجلس بل ويعطونه الأولوية على جدول أعمالهم، في القمة وخارجها أيضاً.وأوضحت الصحيفة أن ما حققته مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على امتداد السنوات الماضية، هو أمر لا يمكن إنكاره ولا التقليل من أهميته، إلا أن تطلعات أبناء دول المجلس وآمالهم تظل كبيرة ومتزايدة فيما يتصل بما يمكن أن تحققه مسيرة التعاون بين دول المجلس في المجالات المختلفة من ناحية، وأن التطور والتقدم الذي حققته دول وشعوب المجلس في السنوات الماضية ، بات يطرح مزيداً من المتطلبات، خاصة فيما يتصل بسبل تحقيق التنمية المستدامة على مستوى دول المجلس، بكل ما يعنيه ويحتاجه ذلك من مزيد من التعاون والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات.وفي دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمت صحفها الصادرة أمس في مقالاتها وكلماتها الافتتاحية بالقمة الخليجية الـ/ 36 / التي تستضيفها اليوم (أمس) الرياض في ظل ظروف سياسية وأمنية خطيرة تشهدها المنطقة فقد ذكرت صحيفة الاتحاد أن من المقرر أن تبحث القمة العديد من القضايا الخليجية التي تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون المشترك في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية والأمنية، وغيرها، أبرزها ظاهرة الإرهاب، والتنسيق الأمني الخليجي المشترك للتصدي لتلك الظاهرة. كما تبحث القمة التطورات الإقليمية والدولية، خاصة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان، وغيرها، بهدف بلورة مواقف موحدة للتعامل معها، إضافة إلى ملفات اقتصادية، من أبرزها قضايا النفط والطاقة.وسبل تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك مشيرة إلى تطلع أبناء دول مجلس التعاون لقمة الرياض لتضيف لبنة في الإنجازات المباركة، والإسهامات الجليلة، وفي المجالات كافة.وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أوضح أن الدورة الـ 36 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعزيز التعاون المشترك، وتوحيد الرؤى والمواقف حيال القضايا السياسية، وذلك لغرض تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول المجلس وشعوبه، والمساهمة في تحقيق أمن المنطقة والعالم. مبيناً أن هذه الأهداف هي ذاتها التي أكد عليها العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين، وضرورة مواصلة الالتزام بها حين تسلم مقاليد الحكم، ليكمل بذلك مسيرة من سبقه من قادة المملكة لتحقيق التضامن والتكاتف بين دول مجلس التعاون، لتقوم بواجبها حفاظاً على مكتسبات الشعوب وحماية الأوطان والمصالح.وقالت صحيفة «الخليج» إن العاصمة السعودية الرياض تحتضن يومي التاسع والعاشر من شهر ديسمبر الجاري، أعمال الدورة 36 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتتواصل مسيرة النماء والعطاء التي أرسى قواعدها قادة دول المجلس منذ انعقاد الدورة الأولى في العاصمة الإماراتية أبوظبي في 25 مايو عام 1981 حيث تجلى ترسيخ مبدأ العمل الجماعي المشترك ودعم المسيرة الخيرة وتطوير قدرات المجلس لتحقيق المزيد من الإنجازات وبما يلبي تطلعات مواطني دوله.