قتل أربعة مدنيين وجرح أحد عشر آخرون في قصف مدفعي لميليشيات الحوثي استهدف حي التحرير الأسفل وسط مدينة تعز، التي تحاصرها الميليشيات منذ ستة أشهر تقريبا، كما تسببت قذيفة هاون أخرى سقطت صباح اليوم بالقرب من مدرسة في المدينة بمقتل عدد آخر من المدنيين.وفي الساعات الأولى من فجر اليوم استهدفت طائرات التحالف مواقع وحواجز أمنية لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة هجدة غرب مدينة تعز على الطريق الرابط مع محافظة الحديدة، كما قصفت مواقع أخرى للميليشيات في منطقة المسراخ جنوب المدينة، حيث تدور مواجهات مستمرة مع الميليشيات منذ عدة أيام.وأفاد شهود عيان أن الميليشيات قصفت عدة أحياء في المدينة بقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا. وذلك بعد أن خسرت مواقع كثيرة في جبهات القتال خارج المدينة وعلى الأخص في جبهات الشريجة وحيفان القبيطة ومنطقة ذباب غرب محافظة تعز، وفي جبهة الضباب غرب المدينة.مصادر المقاومة الشعبية أكدت أن الجيش الوطني المدعوم من قوات التحالف حقق تقدما كبيرا في جبهة الشريجة وسيطر على جبل الطويلة، غرب الشريجة، وجبل البقر والمشجورة، شرق مدينة الشريجة، وأربعة مواقع أخرى في منطقة الجربوب بالإضافة إلى جبل السنترال، حيث كانت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تتمركز فيها وتستخدمها لإعاقة تقدم المقاومة والجيش الوطني على هذه الجبهة.شهود عيان أكدوا أن "الميليشيات انسحبت من بعض مناطق مديرية حيفان جنوبا واتجهوا إلى منطقة الراهدة، وذلك بعد مواجهات عنيفة بينها وبين المقاومة الشعبية وشباب المنطقة الذين انضموا إلى المقاومة".وفي جبهة الضباب والمناطق الغربية المجاورة لها دارت مواجهات عنيفة تركزت في مديرية المسراخ، جنوب المدينة، ومنطقة وهر بمديرية جبل حبشي وأحياء الصفاء والزهراء القريبة من معسكر قوات الأمن الخاصة، شرق مدينة تعز .وفي جبهة صرواح غرب محافظة مأرب أكد القائد الميداني الشيخ أحمد الشليف أن ميليشيات الحوثي منيت بخسائر مادية وبشرية كبيرة.وقال: إنه خلال اليومين الماضيين تم تدمير 14 مخزن سلاح للميليشيات و120 عربة مسلحة وعدة مدرعات، مبينا أن قوة الحوثي العسكرية أصبحت منهارة تماما في هذه الجبهة رغم ما تحظى به الميليشيات من دعم وتأمين من بعض عشائر خولان في مديرية صرواح".وكشف "الشليف" عن سيطرة التحالف العربي على مواقع استراتيجية في صرواح وقال "الشليف": الوضع في صرواح شبه مسيطر عليه بعد أن نجحت المقاومة والتحالف العربي في السيطرة خلال اليومين الماضيين على أجزاء من الجبال الشرقية، وجبال الربوعة وأكياف.وأشار إلى أن صرواح هي القاعدة الأساسية لتمويل جميع الجبهات في مأرب والجوف ومركز انطلاق للعمليات والهجمات، حيث تصل الإمدادات من صنعاء إلى صرواح، معتبرا أن السيطرة النهائية على صرواح تمثل نهاية لأي عمليات عسكرية للميليشيات في محافظتي مأرب والجوف وإزاحة أكبر المعوقات للوصول إلى العاصمة صنعاء.