قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، إنَّ المهلة التي منحها العراق للجانب التركي للانسحاب من أراضيه قد انتهت وسيلجأ العراق للأمم المُتحِدة ومجلس الأمن الدوليّ وجامعة الدول العربيّة والمُنظـمات الأخرى للمُطالبة بإيقاف هذا الخرق لسيادته وسلامة أراضيه.جاء ذلك أثناء استقبال الجعفري المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص بالتحالف الدوليِّ ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة بيرت ماكورك، والسفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز.وذكر بيان لوزارة الخارجية أن "اللقاء تضمن بحث مُستجدّات الأوضاع السياسيّة، والأمنيّة في العراق، والحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، وانتهاك القوات التركيّة للأراضي العراقيّة، ومُجمَل القضايا الإقليميّة، والدولـيّة".ونقل البيان الذي تلقّت "العربية.نت" نسخة منه، اليوم الخميس، عن الجعفري تأكيده على أنَّ "وزارة الخارجيّة اتخذت كلَّ الخطوات الدبلوماسيّة منذ وقت مُبكـر واستدعت سفير تركيا لدى العراق وسلـمته مُذكـَّرة احتجاج وطالبت تركيا بالانسحاب من العراق، وعدَّت هذا الإجراء انتهاكاً سافراً، وخطوة من شأنها تأزيم العلاقات الثنائيّة"، مُشيراً إلى "أنَّ العراق منذ دخول إرهابيِّي داعش طالب بضرورة تحمُّل المُجتمَع الدوليّ مسؤولـيّـته في دعم ومُسانـَدة العراق لأنـَّه يُدافِع أصالة عن نفسه، ونيابة عن العالم أجمع".وأشار الجعفري، بحسب البيان، إلى أنَّ "العراق طلب الدعم المشروط بموافقة الحكومة العراقيّة، والتنسيق معها، وأنَّ التحالف الدوليَّ الذي شُكـِّل لمُحارَبة عصابات داعش الإرهابيّة، والمُؤلـَّف من ستين دولة لم يعمل في العراق إلا بعد قبول الحكومة بذلك الدعم، والمساعدات"، لافتاً الى أن "العراق بقي حريصاً على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار، والمنطقة، والعالم كافة إلا أنَّ السيادة، والدخول، والتجاوز على أراضيه خط أحمر".من جانبه، أكـَّد المبعوث الرئاسيّ الأميركيّ الخاصّ بالتحالف الدوليِّ ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة أنَّ الولايات المتحدة الأميركيّة تـُشجِّع إقامة أفضل العلاقات بين العراق وتركيا، وتـُشدِّد على أهمّـيّة حماية السيادة العراقيّة، وتـُعارض دخول القوات التركيّة للأراضي العراقيّة من دون إذن الحكومة العراقيّة، وان سفير الولايات المتحدة الأميركيّة في أنقرة أبلغ الحكومة التركيّة برفض هذه الانتهاك، وضرورة العمل على حلِّ هذا الموضوع دبلوماسيا.