أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن تضحيات شهداء الواجب الوطني المقدس من أبطال قوة دفاع البحرين دفاعًا عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة، ستبقى شاهدة على عمق الروابط الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تستمد مقومات قوتها واستدامتها من وحدة الدين والعروبة والتاريخ والدم والمصير والحرص المشترك على الأمن القومي الخليجي والعربي في مواجهة الاعتداءات الرامية الى زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
ورفع وزير الخارجية خالص التعازي والمواساة إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، معزياً جميع أبناء الوطن في شهداء الواجب الوطني، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.
وأضاف أن تضحيات الشهداء الأبرار من منتسبي قوة دفاع البحرين ستظل خالدة في وجدان الشعب البحريني الوفي وأمتهم وفاءً لما سطروه بدمائهم الزكية من قيم نبيلة في الإخلاص والشجاعة والبذل والعطاء ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في إطار مهماتها الإنسانية لإعادة الأمل وإغاثة المنكوبين، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الاعتداء الغاشم الجبان، واتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد المليشيات الحوثية وهجماتها الغادرة باستخدام طائرات مسيرة هجومية في انتهاك صريح للهدنة الإنسانية القائمة بين مختلف الأطراف في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وعدوان إجرامي لا مبرر له في ظل الجهود الدبلوماسية السعودية والعُمانية الجارية في الرياض للتوصل إلى حل سلمي مستدام للأزمة اليمنية الراهنة.
وأكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أن مملكة البحرين بفضل حكمة قيادتها ويقظة قواتها المسلحة ووعي وتلاحم جميع أبنائها ستواصل على الدوام وقوفها في خندق واحد إلى جانب المملكة العربية السعودية، وتأييدها لما تتخذه من إجراءات دفاعًا عن أمنها واستقرارها وتأمين حدودها، ومساندة تضحياتها المخلصة والعمل الأخوي المشترك في سبيل حماية أمن الخليج العربي والدفاع عن مصالح الأمة العربية والإسلامية، وحقوق شعوبها كافة في السلام والرخاء، بما يجسد أسمى معاني التلاحم والترابط بين الأشقاء.