سلط اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مستشار القائد السابق لقوات مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، أندريه تروشيف، وتكليفه بالإشراف على إنشاء "وحدات قتالية تطوعية" جديدة للقتال في أوكرانيا، الضوء على بعض الخفايا في مسيرة هذا الرجل الستيني.
فقد كشف أحدث تقرير للمخابرات البريطانية، اليوم السبت أن تروشيف الملقب بالشايب لعب دوراً مهماً قبيل تمرد قائد فاغنر الفاشل، يفغيني بريغوجين في يونيو الماضي 2023، قبل أن يلقى حتفه بتحطم طائرته الخاصة أواخر الشهر الماضي.
خائن أم بطل؟
وشارك على الأرجح في تشجيع أفراد من فاغنر على توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، خلافا لرغبة قادة فاغنر، وهو ما أسهم بدوره في التمرد.
ولذلك فإن عددا من قدامى مقاتلي فاغنر قد ينظرون إليه باعتباره "خائنا".
على الرغم من أنه حافظ على علاقة وطيدة مع "البقية من رفاق السلاح"، الذين ينظرون إليه على أنه بطل قومي.
على صعيد آخر، يشير هذا الدعم الرئاسي الروسي لتروشيف إلى مواصلة الكرملين الاعتماد على الوحدات المتطوعة والشركات العسكرية الخاصة، إلى جانب التخطيط لمستقبل فاغنر في الحرب ضد أوكرانيا.
كما يشير ذلك أيضا إلى أن الكرملين مستعد للاستفادة من خبرات قدامى المحاربين الذين يظهرون الولاء للدولة، لكن "بإشراف أكبر" من قبل وزارة الدفاع في موسكو.
من مؤسسي فاغنر
يذكر أن هذا العقيد المتقاعد من الجيش، والمولود في 5 أبريل عام 1962 في مدينة لينينغراد (الاسم السوفيتي لسانت بطرسبرغ) يلقب بـ"سيدوي" أو "صاحب الشعر الرمادي"، وتربطه علاقة طيبة ووثيقة بـ "رفاق السلاح" سواء في الجيش أو البعض في فاغنر.
ويعتبر من قدامى المحاربين إذ شارك في الحرب السوفيتية الأفغانية خلال الثمانينات، وحرب الشيشان الثانية في التسعينات، فضلا عن الحرب الأهلية السورية التي أصيب فيها أيضا.
كما حصل على وسام بطل روسيا في 2016، وهو أعلى لقب فخري في البلاد، تقديراً لخدمته العسكرية، بعد اقتحام مدينة تدمر في سوريا لمحاربة مقاتلي داعش.
علماً أنه يخضع لعقوبات أوروبية "بسبب مشاركته بشكل مباشر في القتال بسوريا"، حسب وثيقة للاتحاد الأوروبي صادرة في نهاية العام 2021.
إلى ذلك، يعد من مؤسسي فاغنر، وأحد أشرس القادة الذين شاركوا في المعارك بمدينة باخموت الأوكرانية.
إلا أن محاولة التمرد الفاشلة التي قام بها بريغوجين، أواخر يونيو الماضي قلبت الأمور رأسا على عقب. وأغضبت تروشسيف..
فيما أعلنت بعض القنوات التابعة لفاغنر على تيليغرام في نفس الفترة طرد "الشايب"، ليحل محله ديمتري بودولسكي.
ربما هذا ما دفع بوتين إلى تزكيته. ففي منتصف يوليو الماضي، اقترح اسمه لخلافة بريغوجين على رأس فاغنر، بعد محاولة التمرد التي قادها وكتبت نهاية مسيرته المهنية نهائيا مع الكرملين.
يذكر أنه منذ مقتل بريغوجين الشهر الماضي، والأسئلة تدور حول مصير فاغنر ومقاتليها، لاسيما أن المجموعة منتشرة في بلدان إفريقية عدة، بالإضافة إلى أوكرانيا.
وكانت موسكو تركت في نهاية يونيو الماضي، ثلاثة خيارات أمام مقاتلي المجموعة المسلحة، إما الانضمام إلى صفوف الجيش، أو العودة إلى الحياة المدنية، أو الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا.
فقد كشف أحدث تقرير للمخابرات البريطانية، اليوم السبت أن تروشيف الملقب بالشايب لعب دوراً مهماً قبيل تمرد قائد فاغنر الفاشل، يفغيني بريغوجين في يونيو الماضي 2023، قبل أن يلقى حتفه بتحطم طائرته الخاصة أواخر الشهر الماضي.
خائن أم بطل؟
وشارك على الأرجح في تشجيع أفراد من فاغنر على توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية، خلافا لرغبة قادة فاغنر، وهو ما أسهم بدوره في التمرد.
ولذلك فإن عددا من قدامى مقاتلي فاغنر قد ينظرون إليه باعتباره "خائنا".
على الرغم من أنه حافظ على علاقة وطيدة مع "البقية من رفاق السلاح"، الذين ينظرون إليه على أنه بطل قومي.
على صعيد آخر، يشير هذا الدعم الرئاسي الروسي لتروشيف إلى مواصلة الكرملين الاعتماد على الوحدات المتطوعة والشركات العسكرية الخاصة، إلى جانب التخطيط لمستقبل فاغنر في الحرب ضد أوكرانيا.
كما يشير ذلك أيضا إلى أن الكرملين مستعد للاستفادة من خبرات قدامى المحاربين الذين يظهرون الولاء للدولة، لكن "بإشراف أكبر" من قبل وزارة الدفاع في موسكو.
من مؤسسي فاغنر
يذكر أن هذا العقيد المتقاعد من الجيش، والمولود في 5 أبريل عام 1962 في مدينة لينينغراد (الاسم السوفيتي لسانت بطرسبرغ) يلقب بـ"سيدوي" أو "صاحب الشعر الرمادي"، وتربطه علاقة طيبة ووثيقة بـ "رفاق السلاح" سواء في الجيش أو البعض في فاغنر.
ويعتبر من قدامى المحاربين إذ شارك في الحرب السوفيتية الأفغانية خلال الثمانينات، وحرب الشيشان الثانية في التسعينات، فضلا عن الحرب الأهلية السورية التي أصيب فيها أيضا.
كما حصل على وسام بطل روسيا في 2016، وهو أعلى لقب فخري في البلاد، تقديراً لخدمته العسكرية، بعد اقتحام مدينة تدمر في سوريا لمحاربة مقاتلي داعش.
علماً أنه يخضع لعقوبات أوروبية "بسبب مشاركته بشكل مباشر في القتال بسوريا"، حسب وثيقة للاتحاد الأوروبي صادرة في نهاية العام 2021.
إلى ذلك، يعد من مؤسسي فاغنر، وأحد أشرس القادة الذين شاركوا في المعارك بمدينة باخموت الأوكرانية.
إلا أن محاولة التمرد الفاشلة التي قام بها بريغوجين، أواخر يونيو الماضي قلبت الأمور رأسا على عقب. وأغضبت تروشسيف..
فيما أعلنت بعض القنوات التابعة لفاغنر على تيليغرام في نفس الفترة طرد "الشايب"، ليحل محله ديمتري بودولسكي.
ربما هذا ما دفع بوتين إلى تزكيته. ففي منتصف يوليو الماضي، اقترح اسمه لخلافة بريغوجين على رأس فاغنر، بعد محاولة التمرد التي قادها وكتبت نهاية مسيرته المهنية نهائيا مع الكرملين.
يذكر أنه منذ مقتل بريغوجين الشهر الماضي، والأسئلة تدور حول مصير فاغنر ومقاتليها، لاسيما أن المجموعة منتشرة في بلدان إفريقية عدة، بالإضافة إلى أوكرانيا.
وكانت موسكو تركت في نهاية يونيو الماضي، ثلاثة خيارات أمام مقاتلي المجموعة المسلحة، إما الانضمام إلى صفوف الجيش، أو العودة إلى الحياة المدنية، أو الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا.