إدانة مجلس الأمن للحوثيين خطوة يجب أن يتبعها تحرك جاد وفعلي

الحوثيين لم يحترموا الهدنة وعملية التفاوض السياسية وتريد ترجيح الكفة

القانون الدولي الإنساني يحمي الأشخاص الذين كفّوا عن المشاركة في القتال

مجلس الأمن لديه مسؤولية رئيسية بموجب ميثاق الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين

ما قام به الحوثيين أثناء الهدنة ومجريات التفاوض السياسي جريمة وعمل غادر وخبيث

أكد مركز المنامة لحقوق الإنسان إن إدانة مجلس الأمن العمل الغادر بقيام الحوثيين بإرسال طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية بالحد الجنوبي، مؤشر هام على الاستنكار الأممي على ما قام به الحوثيين من اختراق للهدنة بعد توقف العمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن وتهديدها لجهود عملية السلامة والاستقرار الإقليمي بما في ذلك اليمن، مشدداً المركز على إن إدانة مجلس الأمن ليست الخطوة الوحيدة الواجب اتخاذها في حال اختراق الهدنة وعدم احترام الطرف الحوثي بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والذي يزيد بشكل رئيسي معاناة الشعب اليمني الذي أصبح رهن اعتداءات الحوثيين على الدول وكذلك اعتداءاتهم الوحشية على الُعزّل في الداخل اليمني والجرائم الانسانية التي ترتكبها، وإجبار الأطفال على دخول الميلشيا الإرهابية ومحاربة الشرعية اليمنية.

وذكرت رئيس مركز المنامة لحقوق الإنسان المحامية دينا عبدالرحمن اللظي إن القانون الدولي الإنساني يحمي الأشخاص الذين لا يشاركون أو كفّوا عن المشاركة في القتال، والقيود التي تنظم استعمال الحرب وأساليبها كالأسلحة والاستراتيجيات التكتيكية، وما قام به الحوثيين أثناء الهدنة ومجريات التفاوض السياسي جريمة وعمل غادر وخبيث يراد منه فرض القوة وعدم التكافؤ في طرح نقاط التفاوض بين أطراف المفاوضات الجارية حالياً ولكن إدانة مجلس الأمن والدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها الدول الكبرى وضع الحوثيين في زاوية إنكار هذا العمل لذلك يطالب الشارع البحريني في هذه الحالة بتسليم الفاعلين أن لم يكن هذا الفعل صادر من الميلشيا الإرهابية التي اعتادت على القتل والنهب والسرقة واستهداف الآمنين من الشعب اليمني.

وأشارت إلى إن مجلس الأمن لديه مسؤولية رئيسية بموجب ميثاق الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وعليها أن تقوم بخطوات جادة وواضحة لحفظ السلام، وضمان التزام الحوثيين بعملية السلام للتوصل إلى تسوية سياسية، وضرورة مراقبة نشاط الحوثيين وإصدار تقارير دورية من الأمين العام وعقد جلسات مخصصة لمجلس الأمن لمناقشة هذه النشاطات.

ويتقدم مركز المنامة لحقوق الإنسان بخالص العزاء والمواساة لمملكة البحرين قيادةً وحكومة وشعباً، ولعائلات الشهداء باستشهاد 4 من قوات الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين خلال تأديتهم لواجبهم الوطني بالدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، مشيراً المركز إلى إن تعاضد وتضامن الشعب البحريني بالمشاركة الحاشدة في تشييع الشهداء يدل على إن الشعب البحريني محب للسلام.