في السنوات الأخيرة، أصبحت درجة حرارة الأرض وزيادتها محوراً رئيسياً للمناقشات المناخية، لذا بات علينا أن نفهم اليوم قبل الغد ماذا تعني زيادة درجة حرارة الأرض لنا، وكيف ستؤثر علينا بشكل مباشر وغير مباشر، وما الأماكن التي تتأثر بشكل أكبر من غيرها بهذه الزيادة.
ماذا تعني زيادة درجة حرارة الأرض؟
عند الحديث عن زيادة درجة حرارة الأرض في سياق التغير المناخي، فإنه يشير إلى زيادة متوسط درجة حرارة الأرض على مدى عام كامل، هذا المتوسط يُحسب بناءً على قياسات درجات الحرارة المُسجلة في مختلف أنحاء العالم خلال العام. لكن في الحقيقة فإن هذه الزيادة لا تكون ثابتة أو موزعة بالتساوي على جميع أنحاء الأرض، فهناك أماكن تتعرض لزيادة أكثر من غيرها، مثل المناطق الجافة وشبه الجافة.
وعند الحديث عن زيادة درجة حرارة الأرض، ووفقاً لاتفاقيات المناخ الدولية (اتفاق باريس على سبيل المثال)، تتم مقارنتها عادةً مع مثيلتها في العصور ما قبل الصناعية، حيث تستخدم الفترة من عام 1850 إلى عام 1900 كفترة مرجعية لمتوسط درجات الحرارة في العصور ما قبل الصناعية.
وتعد هذه الفترة النقطة المرجعية الرئيسية، لأنها تعبر عن الوضع قبل بدء الثورة الصناعية، التي تعد نقطة بداية تدخل الإنسان في تغير المناخ، حيث بدأت الانبعاثات الكبيرة للغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون، والتي تسببت بدورها في تسارع وتيرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض.
ماذا يحدث للأرض عند زيادة درجة حرارتها درجة واحدة فقط؟
عندما نتحدث عن التغير المناخي، قد تبدو درجة واحدة من الارتفاع تغييراً طفيفاً، ولكن في الواقع، هذا التغيير البسيط قد يحدث فارقاً هائلاً في النظام البيئي العالمي.
فزيادة درجة حرارة الأرض بمقدار درجة واحدة يؤدي إلى أضرار عدة قد يكون لها بالغ الأثر على حياة البشر:
الإضرار بالنظام البيئي
يمكن لأقل التغيرات في درجات الحرارة أن تؤثر على التوازن البيئي بشكل كبير، حيث تتأثر العديد من الحيوانات بتغير درجات الحرارة من فقدان للموطن والبيئة الأصلية وتوفر الغذاء، ما يهدد بقاءها وقد يؤدي إلى انقراضها في نهاية الأمر.
ارتفاع منسوب البحار
يؤثر الارتفاع في درجة حرارة الأرض بشكل مباشر على القطب الشمالي، حيث يؤدي إلى ذوبان الجليد القطبي، وهو ما يرفع منسوب البحار ويهدد المدن الساحلية والجزر بالغرق.
نقص المحاصيل الزراعية
ارتفاع درجة الحرارة ولو بمقدار درجة واحدة يؤثر على الزراعة، حيث تعاني العديد من النباتات والمزروعات مع درجات الحرارة العالية، وهو ما يعني نقص المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار الغذاء وزيادة الفقر الغذائي حول العالم.
التطرف المناخي
يؤدي تسارع تبخر الماء إلى زيادة هائلة في الأمطار على بعض المناطق، فتتحول إلى سيول وفيضانات كما حدث في العديد من المناطق حول العالم مؤخراً وأبرزها ليبيا، حيث أدت إلى وفاة أكثر من 11 ألفاً ونزوح أكثر من 43 ألف شخص.
ما الأماكن الأكثر تضرراً من التغير المناخي؟
يتباين تأثير التغير المناخي من بقعة إلى أخرى وفقا للعديد من العوامل، لكن بشكل عام يمكن تفسيرها بأن "الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرًا"، وذلك في سياق الموارد الطبيعية والظروف المناخية.
فالمناطق التي تمتاز بوفرة المياه قد تعاني من تسارع تبخرها، ما يضاعفها ويصل بها إلى حد السيول والفيضانات، بينما على الجانب الآخر، فالمناطق الجافة ستزداد جفافاً، وستصبح المياه أكثر ندرة.
لذلك فإن المناطق التي ستتعرض للأضرار أكثر من غيرها ستكون كالتالي:
القطب الشمالي
تتسارع وتيرة ذوبان الجليد في القطب الشمالي بمعدلات تفوق المتوسط العالمي، ما يؤدي إلى فقدان البيئة الأصلية للكائنات الحية في القطب الشمالي مثل الدببة القطبية، ويساهم في ارتفاع منسوب البحر.
المناطق الساحلية والجزر
مع ارتفاع منسوب البحر، تزداد الأخطار على المناطق الساحلية والجزر، مما يهدد البنية التحتية والمجتمعات المحلية بخطر الغرق تحت أمواج تسونامي الهائلة.
المناطق الجافة
تزداد معدلات الجفاف في المناطق الجافة وشبه الجافة، مما يؤدي إلى نقص المياه وتدهور الأراضي.
الشعاب المرجانية
تتأثر الشعاب المرجانية بارتفاع درجات حرارة المياه، مما يؤدي إلى موتها، وتهديد بقاء الكائنات الحية التي تعتبرها بيئتها، مثل أنواع عدة من الأسماك والكائنات البحرية.
ما الجهود العالمية والإماراتية للتصدي لظاهرة التغير المناخي؟
بعد أن أدرك العالم خطر التغير المناخي على الحياة، قام بالعديد من المبادرات والاتفاقيات العالمية التي تهدف إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة، أبرزها اتفاق باريس عام 2015، والذي يهدف إلى الحد من زيادة درجة حرارة الأرض إلى ما دون درجتين مئويتين فوق مستويات العصر الصناعي، ثم إلى 1.5 درجة مئوية في مرحلة لاحقة.
وفي الإمارات، اتخذت الدولة العديد من الخطوات والإجراءات التي تهدف للحد من ظاهرة التغير المناخي عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والغاز الطبيعي المحروق، وزيادة الاستثمارات في الطاقة النظيفة، ودورها في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للقضاء تدريجيًا على المواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون.
كما أطلقت الدولة، تماشياً مع اتفاق باريس، العديد من المبادرات، منها على سبيل المثال لا الحصر، المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 بهدف خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول عام 2050، مما يجعلها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.
ماذا تعني زيادة درجة حرارة الأرض؟
عند الحديث عن زيادة درجة حرارة الأرض في سياق التغير المناخي، فإنه يشير إلى زيادة متوسط درجة حرارة الأرض على مدى عام كامل، هذا المتوسط يُحسب بناءً على قياسات درجات الحرارة المُسجلة في مختلف أنحاء العالم خلال العام. لكن في الحقيقة فإن هذه الزيادة لا تكون ثابتة أو موزعة بالتساوي على جميع أنحاء الأرض، فهناك أماكن تتعرض لزيادة أكثر من غيرها، مثل المناطق الجافة وشبه الجافة.
وعند الحديث عن زيادة درجة حرارة الأرض، ووفقاً لاتفاقيات المناخ الدولية (اتفاق باريس على سبيل المثال)، تتم مقارنتها عادةً مع مثيلتها في العصور ما قبل الصناعية، حيث تستخدم الفترة من عام 1850 إلى عام 1900 كفترة مرجعية لمتوسط درجات الحرارة في العصور ما قبل الصناعية.
وتعد هذه الفترة النقطة المرجعية الرئيسية، لأنها تعبر عن الوضع قبل بدء الثورة الصناعية، التي تعد نقطة بداية تدخل الإنسان في تغير المناخ، حيث بدأت الانبعاثات الكبيرة للغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون، والتي تسببت بدورها في تسارع وتيرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض.
ماذا يحدث للأرض عند زيادة درجة حرارتها درجة واحدة فقط؟
عندما نتحدث عن التغير المناخي، قد تبدو درجة واحدة من الارتفاع تغييراً طفيفاً، ولكن في الواقع، هذا التغيير البسيط قد يحدث فارقاً هائلاً في النظام البيئي العالمي.
فزيادة درجة حرارة الأرض بمقدار درجة واحدة يؤدي إلى أضرار عدة قد يكون لها بالغ الأثر على حياة البشر:
الإضرار بالنظام البيئي
يمكن لأقل التغيرات في درجات الحرارة أن تؤثر على التوازن البيئي بشكل كبير، حيث تتأثر العديد من الحيوانات بتغير درجات الحرارة من فقدان للموطن والبيئة الأصلية وتوفر الغذاء، ما يهدد بقاءها وقد يؤدي إلى انقراضها في نهاية الأمر.
ارتفاع منسوب البحار
يؤثر الارتفاع في درجة حرارة الأرض بشكل مباشر على القطب الشمالي، حيث يؤدي إلى ذوبان الجليد القطبي، وهو ما يرفع منسوب البحار ويهدد المدن الساحلية والجزر بالغرق.
نقص المحاصيل الزراعية
ارتفاع درجة الحرارة ولو بمقدار درجة واحدة يؤثر على الزراعة، حيث تعاني العديد من النباتات والمزروعات مع درجات الحرارة العالية، وهو ما يعني نقص المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار الغذاء وزيادة الفقر الغذائي حول العالم.
التطرف المناخي
يؤدي تسارع تبخر الماء إلى زيادة هائلة في الأمطار على بعض المناطق، فتتحول إلى سيول وفيضانات كما حدث في العديد من المناطق حول العالم مؤخراً وأبرزها ليبيا، حيث أدت إلى وفاة أكثر من 11 ألفاً ونزوح أكثر من 43 ألف شخص.
ما الأماكن الأكثر تضرراً من التغير المناخي؟
يتباين تأثير التغير المناخي من بقعة إلى أخرى وفقا للعديد من العوامل، لكن بشكل عام يمكن تفسيرها بأن "الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرًا"، وذلك في سياق الموارد الطبيعية والظروف المناخية.
فالمناطق التي تمتاز بوفرة المياه قد تعاني من تسارع تبخرها، ما يضاعفها ويصل بها إلى حد السيول والفيضانات، بينما على الجانب الآخر، فالمناطق الجافة ستزداد جفافاً، وستصبح المياه أكثر ندرة.
لذلك فإن المناطق التي ستتعرض للأضرار أكثر من غيرها ستكون كالتالي:
القطب الشمالي
تتسارع وتيرة ذوبان الجليد في القطب الشمالي بمعدلات تفوق المتوسط العالمي، ما يؤدي إلى فقدان البيئة الأصلية للكائنات الحية في القطب الشمالي مثل الدببة القطبية، ويساهم في ارتفاع منسوب البحر.
المناطق الساحلية والجزر
مع ارتفاع منسوب البحر، تزداد الأخطار على المناطق الساحلية والجزر، مما يهدد البنية التحتية والمجتمعات المحلية بخطر الغرق تحت أمواج تسونامي الهائلة.
المناطق الجافة
تزداد معدلات الجفاف في المناطق الجافة وشبه الجافة، مما يؤدي إلى نقص المياه وتدهور الأراضي.
الشعاب المرجانية
تتأثر الشعاب المرجانية بارتفاع درجات حرارة المياه، مما يؤدي إلى موتها، وتهديد بقاء الكائنات الحية التي تعتبرها بيئتها، مثل أنواع عدة من الأسماك والكائنات البحرية.
ما الجهود العالمية والإماراتية للتصدي لظاهرة التغير المناخي؟
بعد أن أدرك العالم خطر التغير المناخي على الحياة، قام بالعديد من المبادرات والاتفاقيات العالمية التي تهدف إلى الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة، أبرزها اتفاق باريس عام 2015، والذي يهدف إلى الحد من زيادة درجة حرارة الأرض إلى ما دون درجتين مئويتين فوق مستويات العصر الصناعي، ثم إلى 1.5 درجة مئوية في مرحلة لاحقة.
وفي الإمارات، اتخذت الدولة العديد من الخطوات والإجراءات التي تهدف للحد من ظاهرة التغير المناخي عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والغاز الطبيعي المحروق، وزيادة الاستثمارات في الطاقة النظيفة، ودورها في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للقضاء تدريجيًا على المواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون.
كما أطلقت الدولة، تماشياً مع اتفاق باريس، العديد من المبادرات، منها على سبيل المثال لا الحصر، المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 بهدف خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول عام 2050، مما يجعلها أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.