إرم نيوز + صحيفة الغارديان البريطانية
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها الأحد، عن واقع مرير وصادم في مركز طالبي لجوء مخصص لذوي الإعاقة، في مقاطعة "إسكس" شرقي البلاد، ويتبع لوزارة الداخلية.
ووفق الصحيفة التي وصفت المركز بـ"عار بريطانيا المستتر"، فإن مصعد مبنى المركز معطل وزجاج نوافذه وأبوابه محطم، وألصقت عليه قصاصات من الورق المقوى الذي يمنع دخول الضوء القادم من الخارج إلى الغرف المظلمة.
ويضم المركز، الذي تديره شركة خاصة، 55 ساكنا من أصحاب الإعاقات الشديدة أو المحدودة، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن بعضهم فقد أطرافه، وآخرين فاقدين للبصر والسمع، وأن عددا منهم مصابون بالشلل، وهناك من هو مصاب بالإعاقة منذ الولادة، ومن تشوهت أجسامهم بفعل الحروب التي فروا منها.
ولفتت الصحيفة إلى أن "هؤلاء الأشخاص تم الإتيان بهم، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من مركز مانستون شديد الاكتظاظ، والواقع في مقاطعة كنت".
إهانات للمقعدين
وتواصل الصحيفة حديثها عن ذلك المركز، بالقول: "إنه كان في الماضي بيتا للرعاية، لكنه الآن لا يحتوي على قضبان إمساك ليتمكن ساكنوه من الحركة فيه بأمان، كما يفتقر لوجود أسرّة من أجل تغيير الملابس للمقيمين الذين يعانون من سلس البول أو الذين لا يستطيعون الوصول إلى الحمامات لقضاء حاجتهم، فيما لا تحتوي الحمامات على مقاعد لتمكين الأشخاص من الاستحمام".
ولا يتوقف الأمر عند ذلك الحد، فالصحيفة لفتت أيضا إلى أنه "لا يوجد في المركز عمال رعاية مدربون، ويُترك الأشخاص المقعدون لتدبير أمورهم بأنفسهم".
وتطرقت الصحيفة إلى ما يواجهه أحد الشبان القادمين من باكستان في المركز، مشيرة إلى أنه "يعاني من الشلل الدماغي ولا يقدر على الحديث، لكنه لم يمنح مقدم رعاية، ووالدته معه وهي من تقوم بكل ما تستطيع لأجله رغم أنها بحاجة إلى عملية جراحية في الركبة".
هجوم على كبار السن
ونقلت الصحيفة عن ماريا ويلبي، من جمعية خيرية محلية تعنى باللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، قولها: "إن إيرانيا كان مقيما في المركز توفي قبل أشهر، وكان الأطباء يقولون على الدوام إنه بحاجة إلى كرسي متحرك لكنه لم يتلق واحدا بتاتا.. إننا في المركز ننتظر الوفاة الثانية والتي ستكون بسبب نقص الرعاية".
وكشفت "ويلبي" كذلك عن تعرض "أحد كبار السن مؤخرا لهجوم بينما كان في الشارع يتحدث عبر الهاتف بلغة أجنبية، وهناك خشية من وقوع حوادث أخرى من جرائم الكراهية".
وجاء في تقرير الصحيفة: "الطعام المقدم في المركز أشبه بالطعام الذي يُقدم في السجون، وقد أصيب ثلاثة نزلاء بمرض السكري منذ وصولهم إلى المركز، أحدهم فقد إصبعين من أصابع قدمه.. هذا هو ما يدعى بنظام اللمسة الناعمة لطالبي اللجوء المعمول به في بريطانيا، حيث يعبر المعاقون البحر لطلب المساعدة وتتركهم بريطانيا من غير توفير الدعم لهم ليتمكنوا من الأكل أو الاستحمام أو التحرك".
وفي الأسبوع الماضي، تقول الصحيفة: "كشف أول تحقيق علني بالانتهاكات في أحد مراكز الهجرة عن وجود أدلة موثوقة لانتهاكات قانون حقوق الإنسان فيما يتعلق بالتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة.. من الطبيعي أن يُشعر هذا الأمر البريطانيين بالصدمة من أن يحدث شيء كهذا على ترابهم".
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "إن إسكان طالبي اللجوء في أماكن إقامة غير آمنة وغير كريمة، هو أقل من كونه سياسة، وأكثر إلى كونه أداء وحشيا.. إن ترك طالبي اللجوء من ذوي الإعاقة ليتعفنوا في دار رعاية قديمة ليس حالة استثنائية مروعة وحسب، بل يعبّر عن أن النظام يعمل على النحو المراد له تماما: أن يكون قاسيا".
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها الأحد، عن واقع مرير وصادم في مركز طالبي لجوء مخصص لذوي الإعاقة، في مقاطعة "إسكس" شرقي البلاد، ويتبع لوزارة الداخلية.
ووفق الصحيفة التي وصفت المركز بـ"عار بريطانيا المستتر"، فإن مصعد مبنى المركز معطل وزجاج نوافذه وأبوابه محطم، وألصقت عليه قصاصات من الورق المقوى الذي يمنع دخول الضوء القادم من الخارج إلى الغرف المظلمة.
ويضم المركز، الذي تديره شركة خاصة، 55 ساكنا من أصحاب الإعاقات الشديدة أو المحدودة، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن بعضهم فقد أطرافه، وآخرين فاقدين للبصر والسمع، وأن عددا منهم مصابون بالشلل، وهناك من هو مصاب بالإعاقة منذ الولادة، ومن تشوهت أجسامهم بفعل الحروب التي فروا منها.
ولفتت الصحيفة إلى أن "هؤلاء الأشخاص تم الإتيان بهم، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من مركز مانستون شديد الاكتظاظ، والواقع في مقاطعة كنت".
إهانات للمقعدين
وتواصل الصحيفة حديثها عن ذلك المركز، بالقول: "إنه كان في الماضي بيتا للرعاية، لكنه الآن لا يحتوي على قضبان إمساك ليتمكن ساكنوه من الحركة فيه بأمان، كما يفتقر لوجود أسرّة من أجل تغيير الملابس للمقيمين الذين يعانون من سلس البول أو الذين لا يستطيعون الوصول إلى الحمامات لقضاء حاجتهم، فيما لا تحتوي الحمامات على مقاعد لتمكين الأشخاص من الاستحمام".
ولا يتوقف الأمر عند ذلك الحد، فالصحيفة لفتت أيضا إلى أنه "لا يوجد في المركز عمال رعاية مدربون، ويُترك الأشخاص المقعدون لتدبير أمورهم بأنفسهم".
وتطرقت الصحيفة إلى ما يواجهه أحد الشبان القادمين من باكستان في المركز، مشيرة إلى أنه "يعاني من الشلل الدماغي ولا يقدر على الحديث، لكنه لم يمنح مقدم رعاية، ووالدته معه وهي من تقوم بكل ما تستطيع لأجله رغم أنها بحاجة إلى عملية جراحية في الركبة".
هجوم على كبار السن
ونقلت الصحيفة عن ماريا ويلبي، من جمعية خيرية محلية تعنى باللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، قولها: "إن إيرانيا كان مقيما في المركز توفي قبل أشهر، وكان الأطباء يقولون على الدوام إنه بحاجة إلى كرسي متحرك لكنه لم يتلق واحدا بتاتا.. إننا في المركز ننتظر الوفاة الثانية والتي ستكون بسبب نقص الرعاية".
وكشفت "ويلبي" كذلك عن تعرض "أحد كبار السن مؤخرا لهجوم بينما كان في الشارع يتحدث عبر الهاتف بلغة أجنبية، وهناك خشية من وقوع حوادث أخرى من جرائم الكراهية".
وجاء في تقرير الصحيفة: "الطعام المقدم في المركز أشبه بالطعام الذي يُقدم في السجون، وقد أصيب ثلاثة نزلاء بمرض السكري منذ وصولهم إلى المركز، أحدهم فقد إصبعين من أصابع قدمه.. هذا هو ما يدعى بنظام اللمسة الناعمة لطالبي اللجوء المعمول به في بريطانيا، حيث يعبر المعاقون البحر لطلب المساعدة وتتركهم بريطانيا من غير توفير الدعم لهم ليتمكنوا من الأكل أو الاستحمام أو التحرك".
وفي الأسبوع الماضي، تقول الصحيفة: "كشف أول تحقيق علني بالانتهاكات في أحد مراكز الهجرة عن وجود أدلة موثوقة لانتهاكات قانون حقوق الإنسان فيما يتعلق بالتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة.. من الطبيعي أن يُشعر هذا الأمر البريطانيين بالصدمة من أن يحدث شيء كهذا على ترابهم".
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "إن إسكان طالبي اللجوء في أماكن إقامة غير آمنة وغير كريمة، هو أقل من كونه سياسة، وأكثر إلى كونه أداء وحشيا.. إن ترك طالبي اللجوء من ذوي الإعاقة ليتعفنوا في دار رعاية قديمة ليس حالة استثنائية مروعة وحسب، بل يعبّر عن أن النظام يعمل على النحو المراد له تماما: أن يكون قاسيا".