يومياً نحن في حالة صراع مع الخوف على أطفالنا من الأوبئة الاجتماعية التي تجتاح مجتمعاتنا يوماً بعد يوم، فمهما تعددت الأساليب فالغاية واحدة وهي الهدم النفسي لأطفال نرى فيهم المستقبل الجميل.
أطلقت عليها أوبئة اجتماعية لأن مفعولها كالوباء المتفشي تطال شريحة كبيرة من المجتمع، بل هم أساس المجتمع اليوم واستثمار المستقبل، وفي حال عدم الوقاية منها ومعالجتها سوف تنخر فينا حتى تصل للنخاع.
من الأوبئة الاجتماعية وهي القديمة المتجددة «التحرش بالأطفال» فهي وباء قديم يتفشى في كل المجتمعات ولكن بنسب مختلفة طبعاً، ويتلون بحسب الظروف والبيئة وتطور الحياة.
قضايا التحرش بالأطفال لا تشكل ظاهرة، لكنها موجودة ونشرت قصص عنها في الصحف مراراً وتكراراً، وفي المقابل يعد المجتمع المدني العدة لمحاربته والوقاية منه سواء بالمحاضرات وورش العمل التي تدرب الأطفال على التعرف على أساليب التحرش وسلوكيات المتحرشين، والمدارس لها نصيب في هذه الحملات التوعوية، والأسرة طبعاً لها الدور الأكبر.
في السنوات السابقة كان محيط الطفل هم الأسرة والجيران والمدرسة والأقرباء، وطبيعة الحياة كانت بسيطة، ومكان لعب الأطفال لا يتعدى «الفريج» مع أقرانة من أبناء الحي، فكان من السهل للأسرة أن تراقب وتحمي طفلها من التحرش في ظل بيئة محدودة النطاق، وبالرغم من ذلك وقعت حالات تحرش بالأطفال سواء باللمس أو اللفظ، ومن القريب وليس الغريب.
أما اليوم ومع التطور التقني وظهور الألعاب الافتراضية، ومواقع التواصل الاجتماعي، ومع تطور الحياة أصبح اللعب في الفرجان من مظاهر جيل « الطيبين»، فأجلسنا أطفالنا في المنازل خلف شاشات التلفاز والهواتف الذكية، وجلبنا المتحرش لعقر دارهم وبين أيديهم.
في الماضي كان المتحرش معلوماً، ومن السهل كشف أمره ومعاقبته، أما الآن فالمتحرش إلكتروني في الفضاء الواسع، ويتستر خلف أسماء وأرقام وهمية، الآباء يجهلون من هو المتحرش والآخر يعرف الصغيرة والكبيرة عنهم، والمصدر طفل تصرف مع شخص يلعب معه «عن بُعد» في أحد الألعاب الإلكترونية استدرجه عن طريق «سكنات» في «الفورتنايت» وتعرف على اسمه وفصله ومكان سكنه، وكل شيء وأخذ يتحرش به لفظياً ويطلب منه إرسال صور ومن بعدها يبدأ سيناريو آخر وهو الابتزاز، والآباء في خبر «كان».
وبعد أن يقع الفأس في الرأس يحوم الآباء في دائرة مفرغة، فالمتحرش متخفٍ خلف شاشة الجهاز، وخلف أرقام وأسماء وهمية ومن الخارج، وطفلك ليست الضحية الوحيدة فغيره الكثير.
مسألة حماية أطفالنا ليست بالمهمة البسيطة في زمن يفرض عليك مواكبة المتغيرات الإلكترونية، فمن غير المنطقي أن تعزل طفلك عن هذا العالم فالحياة الإلكترونية أصبحت جزءاً من حياتنا شئنا أم أبينا، والوسيلة الوحيدة التي يملكها الآباء هي الوقاية، وتعريف أطفالنا بالتحرش «الافتراضي» وأساليبه المتجددة دون خجل، والحوار وخلق طفل بشخصية مستقلة ومتفتحة هو «طوق النجاة». وحمى الله أطفالنا من المتحرشين.
أطلقت عليها أوبئة اجتماعية لأن مفعولها كالوباء المتفشي تطال شريحة كبيرة من المجتمع، بل هم أساس المجتمع اليوم واستثمار المستقبل، وفي حال عدم الوقاية منها ومعالجتها سوف تنخر فينا حتى تصل للنخاع.
من الأوبئة الاجتماعية وهي القديمة المتجددة «التحرش بالأطفال» فهي وباء قديم يتفشى في كل المجتمعات ولكن بنسب مختلفة طبعاً، ويتلون بحسب الظروف والبيئة وتطور الحياة.
قضايا التحرش بالأطفال لا تشكل ظاهرة، لكنها موجودة ونشرت قصص عنها في الصحف مراراً وتكراراً، وفي المقابل يعد المجتمع المدني العدة لمحاربته والوقاية منه سواء بالمحاضرات وورش العمل التي تدرب الأطفال على التعرف على أساليب التحرش وسلوكيات المتحرشين، والمدارس لها نصيب في هذه الحملات التوعوية، والأسرة طبعاً لها الدور الأكبر.
في السنوات السابقة كان محيط الطفل هم الأسرة والجيران والمدرسة والأقرباء، وطبيعة الحياة كانت بسيطة، ومكان لعب الأطفال لا يتعدى «الفريج» مع أقرانة من أبناء الحي، فكان من السهل للأسرة أن تراقب وتحمي طفلها من التحرش في ظل بيئة محدودة النطاق، وبالرغم من ذلك وقعت حالات تحرش بالأطفال سواء باللمس أو اللفظ، ومن القريب وليس الغريب.
أما اليوم ومع التطور التقني وظهور الألعاب الافتراضية، ومواقع التواصل الاجتماعي، ومع تطور الحياة أصبح اللعب في الفرجان من مظاهر جيل « الطيبين»، فأجلسنا أطفالنا في المنازل خلف شاشات التلفاز والهواتف الذكية، وجلبنا المتحرش لعقر دارهم وبين أيديهم.
في الماضي كان المتحرش معلوماً، ومن السهل كشف أمره ومعاقبته، أما الآن فالمتحرش إلكتروني في الفضاء الواسع، ويتستر خلف أسماء وأرقام وهمية، الآباء يجهلون من هو المتحرش والآخر يعرف الصغيرة والكبيرة عنهم، والمصدر طفل تصرف مع شخص يلعب معه «عن بُعد» في أحد الألعاب الإلكترونية استدرجه عن طريق «سكنات» في «الفورتنايت» وتعرف على اسمه وفصله ومكان سكنه، وكل شيء وأخذ يتحرش به لفظياً ويطلب منه إرسال صور ومن بعدها يبدأ سيناريو آخر وهو الابتزاز، والآباء في خبر «كان».
وبعد أن يقع الفأس في الرأس يحوم الآباء في دائرة مفرغة، فالمتحرش متخفٍ خلف شاشة الجهاز، وخلف أرقام وأسماء وهمية ومن الخارج، وطفلك ليست الضحية الوحيدة فغيره الكثير.
مسألة حماية أطفالنا ليست بالمهمة البسيطة في زمن يفرض عليك مواكبة المتغيرات الإلكترونية، فمن غير المنطقي أن تعزل طفلك عن هذا العالم فالحياة الإلكترونية أصبحت جزءاً من حياتنا شئنا أم أبينا، والوسيلة الوحيدة التي يملكها الآباء هي الوقاية، وتعريف أطفالنا بالتحرش «الافتراضي» وأساليبه المتجددة دون خجل، والحوار وخلق طفل بشخصية مستقلة ومتفتحة هو «طوق النجاة». وحمى الله أطفالنا من المتحرشين.