تخيّل أن القريب والبعيد، دولاً شقيقة وصديقة، ودولاً أجنبية، وحتى مجلس الأمن، كل هؤلاء أدانوا العمل الإجرامي الغادر الذي استهدف جنود البحرين المرابطين على الحد الجنوبي، واستنكروا خرق الهدنة واستهداف أرواح أبناء البحرين. تخيل أنّ الداني والقاصي أدانوا وشجبوا وترحموا على أرواح شهدائنا الأبطال، إلا جماعة كانت ومازالت تدعي أنها جماعة «بحرينية» وأن حراكها هدفه البحرين وأهلها، وأنها لم تكن جماعة طائفية في تحركاتها وأفعالها.
نعم أتحدث عن قادة الانقلاب الغادر في 2011، أتحدث عن الجماعة التي ولاؤها يعرف أين، ويكفي أن مرجعهم عيسى قاسم معمد باسم «آية الله» من خامنئي إيران نفسه، نعم أتحدث عن الوفاق المنحلة والتي تصدر بيانات التعزية هنا وهناك، ومؤخراً باكستان والعراق، فقط لأن الموضوع يعنيها طائفياً، بينما عن استشهاد أبناء البحرين البواسل، لم تنبس بحرف واحد.
بل عودوا لتاريخ قريب بدل البحث في الماضي الأبعد قليلاً، ستجدون استماتة وفاقية في استهداف السعودية والبحرين ودول التحالف في ما يتعلق بالشأن اليمني، فقط لأنكم تعرفون أين يكون انتماء جماعة الحوثي الإرهابية، ومن يقف وراءها ويمولها ويمدها بالمال.
إنه نفس «رب العمل» وأعني نظام خامنئي، فهل تريد بالتالي من «الموظفين» و«الأتباع» ومن قالوا للمسؤولين الإيرانيين «نحن خدمكم»، هل تريد منهم أن ينتقدوا بعضهم البعض؟! هل تتوقع أن الوفاق ستترحم على شهداء البحرين رجال الواجب؟!
هذا كان ردي على شخص أرسل لي مستغرباً عن «صمت الوفاق» عما حصل لأبناء البحرين من شهدائنا البواسل، وفي نفس الوقت مسارعتهم للتعزية في العراق وباكستان وغيرها من بقاع الدنيا.
بل أنا كنت المستغرب من أناس مازالوا ينتظرون من الوفاق وقياداتها أن يقولوا كلمة حق في البحرين، أنا المستغرب ممن ينتظر من انقلابيين وموالين للنظام الإيراني باعترافاتهم و«عظمة ألسنتهم»، هذه الألسن التي من «سابع المستحيل» أن تنتقد النظام الإيراني وانتهاكاته لحقوق الإنسان وقتله المعارضين هناك بحرف، بينما تشتم البحرين وتشوه صورتها وتستهدفها يومياً، أنا المستغرب ممن مازال يعتبر الوفاق جمعية بحرينية تدعي الوطنية!
طائفيتكم أزكمت الأنوف، والسخرية بأنهم يتهمون الآخرين بالطائفية، أنتم من شققتم صف البحرينيين وحاولتم سرقة صوت إخواننا الشيعة المخلصين للبحرين. البحرين كبلد وقيادة تحتضن جميع أبنائها بغض النظر عن مللهم وطوائفهم، بينما الوفاق التي لن تجد في تركيبتها وعضويتها سنياً واحداً هي التي تدعي الوطنية! مغفل من يصدقكم، وغبي من يظن فيكم الوطنية.
بالنسبة إلينا هذه جماعة فشلت مخططاتها باختطاف البحرين بالوكالة لأجل نظام خامنئي، هذه جماعة نعرف تفاصيلَ تفاصيلِ تشكيلها وتأسيسها وصراعاتها الداخلية، وانشقاقاتها ما بين حركة حق والوفاء، وسفرات لإيران لتسقيط مرجعية فلان وتنصيب فلان، نعرف حقيقتكم تماماً، وما أكثر ما واجهناهم بالحجج والبراهين، وهنا فقط أقول لأي بحريني مخلص، إن كنت تريد أن تفضح الوفاق من أكبرها إلى أصغرها فقط تحداها في أن تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، والله ثم والله لا يجرؤون على الحديث عن ولية نعمتهم.
لا نحتاج إلى ترحم انقلابيين وعملاء على شهدائنا، رحمهم الله، لا نحتاج إلى أن «ينافقنا» عميل وكاذب وغادر بكلمات تأبين نعرف أنها كذب وليست صادقة من القلب، أقلها يا وفاق ترحموا على ضحايا الإنسانية في إيران ممن يقمعون ويسجنون ويعذبون، أوليسوا بشراً؟!
حفظ الله البحرين وشعبها وقيادتها من كل كيد وغدر وشر، ولا تنسوها يا مخلصين لهذا الوطن «وإن عدتم عدنا»، وهذا عهدنا لتراب أرضنا للأبد.
نعم أتحدث عن قادة الانقلاب الغادر في 2011، أتحدث عن الجماعة التي ولاؤها يعرف أين، ويكفي أن مرجعهم عيسى قاسم معمد باسم «آية الله» من خامنئي إيران نفسه، نعم أتحدث عن الوفاق المنحلة والتي تصدر بيانات التعزية هنا وهناك، ومؤخراً باكستان والعراق، فقط لأن الموضوع يعنيها طائفياً، بينما عن استشهاد أبناء البحرين البواسل، لم تنبس بحرف واحد.
بل عودوا لتاريخ قريب بدل البحث في الماضي الأبعد قليلاً، ستجدون استماتة وفاقية في استهداف السعودية والبحرين ودول التحالف في ما يتعلق بالشأن اليمني، فقط لأنكم تعرفون أين يكون انتماء جماعة الحوثي الإرهابية، ومن يقف وراءها ويمولها ويمدها بالمال.
إنه نفس «رب العمل» وأعني نظام خامنئي، فهل تريد بالتالي من «الموظفين» و«الأتباع» ومن قالوا للمسؤولين الإيرانيين «نحن خدمكم»، هل تريد منهم أن ينتقدوا بعضهم البعض؟! هل تتوقع أن الوفاق ستترحم على شهداء البحرين رجال الواجب؟!
هذا كان ردي على شخص أرسل لي مستغرباً عن «صمت الوفاق» عما حصل لأبناء البحرين من شهدائنا البواسل، وفي نفس الوقت مسارعتهم للتعزية في العراق وباكستان وغيرها من بقاع الدنيا.
بل أنا كنت المستغرب من أناس مازالوا ينتظرون من الوفاق وقياداتها أن يقولوا كلمة حق في البحرين، أنا المستغرب ممن ينتظر من انقلابيين وموالين للنظام الإيراني باعترافاتهم و«عظمة ألسنتهم»، هذه الألسن التي من «سابع المستحيل» أن تنتقد النظام الإيراني وانتهاكاته لحقوق الإنسان وقتله المعارضين هناك بحرف، بينما تشتم البحرين وتشوه صورتها وتستهدفها يومياً، أنا المستغرب ممن مازال يعتبر الوفاق جمعية بحرينية تدعي الوطنية!
طائفيتكم أزكمت الأنوف، والسخرية بأنهم يتهمون الآخرين بالطائفية، أنتم من شققتم صف البحرينيين وحاولتم سرقة صوت إخواننا الشيعة المخلصين للبحرين. البحرين كبلد وقيادة تحتضن جميع أبنائها بغض النظر عن مللهم وطوائفهم، بينما الوفاق التي لن تجد في تركيبتها وعضويتها سنياً واحداً هي التي تدعي الوطنية! مغفل من يصدقكم، وغبي من يظن فيكم الوطنية.
بالنسبة إلينا هذه جماعة فشلت مخططاتها باختطاف البحرين بالوكالة لأجل نظام خامنئي، هذه جماعة نعرف تفاصيلَ تفاصيلِ تشكيلها وتأسيسها وصراعاتها الداخلية، وانشقاقاتها ما بين حركة حق والوفاء، وسفرات لإيران لتسقيط مرجعية فلان وتنصيب فلان، نعرف حقيقتكم تماماً، وما أكثر ما واجهناهم بالحجج والبراهين، وهنا فقط أقول لأي بحريني مخلص، إن كنت تريد أن تفضح الوفاق من أكبرها إلى أصغرها فقط تحداها في أن تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، والله ثم والله لا يجرؤون على الحديث عن ولية نعمتهم.
لا نحتاج إلى ترحم انقلابيين وعملاء على شهدائنا، رحمهم الله، لا نحتاج إلى أن «ينافقنا» عميل وكاذب وغادر بكلمات تأبين نعرف أنها كذب وليست صادقة من القلب، أقلها يا وفاق ترحموا على ضحايا الإنسانية في إيران ممن يقمعون ويسجنون ويعذبون، أوليسوا بشراً؟!
حفظ الله البحرين وشعبها وقيادتها من كل كيد وغدر وشر، ولا تنسوها يا مخلصين لهذا الوطن «وإن عدتم عدنا»، وهذا عهدنا لتراب أرضنا للأبد.