حسين الدرازي


منتخبنا يمر بمرحلة انتقالية.. وبيتزي يحتاج للوقت

- أسماء جديدة في التجمع القادم.. وأخرى ستغادر

- معسكرا صربيا ودبي أفادا بيتزي لإيصال أفكاره

يصادف الأربعاء الرابع من أكتوبر الحالي، موعد تبقي 100 يوم بالتمام والكمال عن انطلاق بطولة كأس آسيا لكرة القدم في دولة قطر والتي ستقام خلال الفترة من 12 يناير لغاية 10 فبراير 2024، وهي بطولة تنتظرها الجماهير في القارة الصفراء من أجل الاستمتاع بأكبر بطولة للمنتخبات على صعيد القارة، وربما النسخة القادمة ستكون الأقوى في ظل تطور مستويات أغلب المنتخبات ومجابهتها لأقوى فرق العالم.

مايهمنا هنا هو منتخبنا الوطني والتوقعات عما سيقدمه في هذا المحفل الآسيوي الذي سيشارك فيه للمرة السابعة بعد نسخ 1988، 2004، 2007، 2011، 2015 و2019، علماً بأن أفضل نتيجة حققناها هي الوصول لنصف نهائي بطولة 2004 بالصين والخروج المرير على يد اليابانيين بعد التمديد للوقت الإضافي، ثم الاكتفاء بتحقيق المركز الرابع.

في كل مرة تتطلع الجماهير البحرينية أن تكون مشاركة الأحمر أفضل من السابق، وأن يتأهل منتخبنا للأدوار المتقدمة، لكن أقصى ماتمكنا من الوصول له بعد نسخة 2004 الناجحة، وهو التأهل لدور الـ16 في البطولة الماضية كأحد أفضل الثوالث، وصمد كثيراً أمام منتخب كوريا الجنوبية القوي، قبل أن يخسر في الوقت الإضافي.

مرحلة انتقالية

يمر منتخبنا حالياً بمرحلة انتقالية من ناحية الجهاز الفني، وتتمثل في قيادة طاقم تدريبي للأحمر من الأرجنتين بوجود المدرب الشهير خوان انتونيو بيتزي، والذي يخلف المدرب الذي بقي على رأس القيادة الفنية للمنتخب لأربع سنوات وهو البرتغالي هيليو سوزا صاحب الإنجاز التاريخي لكرة القدم البحرينية بتحقيق لقب خليجي 24 في الدوحة 2019، وأي مدرب جديد يحتاج لفترة من الوقت لإيصال أفكاره التدريبية والفنية للاعبين بعد تعودهم على طريقة وأسلوب سابق كان (جديد) على الكرة البحرينية، خاصية من ناحية (التناوب) المُبالغ فيه بين اللاعبين في المباريات والذي نجح في البداية قبل أن يفشل في مراتٍ عديدة.

مرحلة بيتزي

بدأ الأرجنتيني بيتزي المشوار مع الأحمر في العاشر من أغسطس الماضي بتدريبات محلية في البحرين بقائمة اختارها من خلال الإطلاع على القوائم السابقة ومباريات مُسجلة، إلى أن استقر على عددٍ من اللاعبين وغادر معهم لمعسكرٍ خارحي في صربيا من 17 أغسطس لغاية 2 سبتمبر ولعب فيه ثلاث مباريات، منها اثنتين مع فريقين صربيين، والثالثة مع فريق الظفرة الإماراتي، وبعدها توجه المنتخب مباشرةً للمعسكر الثاني في دبي بالإمارات العربية المتحدة وخاض فيه مباراتين دوليتين ضمن أيام (الفيفا)، وخسر الأولى من الكويت بثلاثة أهداف وهي الخسارة الأولى لنا أمام الأزرق منذ عشر سنوات، ثم في المباراة الثانية تعادل الأحمر مع تركمانستان بهدف لكليهما، وصحيح أن النتائج لاتعني الكثير في الوديات، لكن جماهيرنا لم تستسغ نتيجتي هاتين الوديتين.

***

التجمع القادم

المرحلة القادمة لبيتزي مع الأحمر ستنطلق يوم التاسع من الشهر الحالي بتجمع في فترة الفيفا الخاصة بأكتوبر وسيكون في البحرين، وسيلعب فيه منتخبنا مباراتين وديتين أمام الفلبين بتاريخ 12 ومع قيرغيزستان يوم 17 اكتوبر، وصحيح أن الاسمين ليسا قويين، لكن نأمل أن تكون هنالك استفادة كاملة من المباراتين من أجل الوصول للمرحلة الهامة القادمة وهي انطلاق تصفيات (الحلم) المشتركة المؤهِلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027، إذ وقعنا في المجموعة الثامنة مع الإمارات وكذلك فريقان سيتأهلان من المُلحق.

***

تغييرات

المعلومات المستجدة في الأمر إن القائمة التي سيصدرها بيتزي بالنسبة للتجمع القادم الذي سيبدأ 9 أكتوبر ستشهد بعض التغييرات عن الأسماء التي كانت معه في معسكري صربيا ودبي، خصوصاً أن بعض تلك الأسماء لم تُشارك في الدوري وظلت حبيسة مقاعد البدلاءً والبعض شارك في أوقات قليلة، إضافة إلى تألق بعض اللاعبين وعلى سبيل للمثال المهاجم عبدالله الحشاش، والتغييرات لن تكون كبيرة عن القائمة السابقة، لكن ستدخل بعض الأسماء الجديد وسنتعرف عليها في الأيام القادمة.

***

التجهيز للآسيوية

التجمع السابق لمنتخبنا ربما كان الهدف الأبرز فيه بالنسبة لبيتزي كان التعرف على اللاعبين عن قرب وإيصال بعض الأفكار لهم، وكما ذكرنا فهي مرحلة انتقالية، لكن تجمع أكتوبر سيكون نهائي للإعداد لانطلاق التصفيات بشهر نوفمبر والذي سيخوض فيه منتخبنا مباراته الرسمية الأولى مع بيتزي، ومباراة الإمارات ستكون يوم 21 نوفمبر، وهو مايعني أن المنتخب سيخوض مباراة قوية للغاية، وكل هذا سيكون إعدادً أيضاً وتجهيزاً لخوض بطولة كأس آسيا والتي نتطلع أن يكون الأحمر قد وصل فيها لمرحلة كاملة من الجاهزية لمجابهة المنتخبات التي سيلاقيها في قطر وهي كوريا الجنوبية والأردن وماليزيا بعد أن وضعتنا القرعة معهم، إذ ستكون الانطلاقة أمام الكوريين 15 يناير، ثم سنلاقي الماليزيين في العشرين من نفس الشهر، وبتاريخ 25 سنلعب مع الأردنيين، ويتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست بالإضافة بأربع منتخبات (أفضل ثالث) لدور الستة عشر، وكلنا نتطلع لأن يصل موعد كأس آسيا ويكون منتخبنا قد وصل للجاهزية الكاملة حتى يظهر بالصورة التي ينتظرها الجميع.