عواصم - (وكالات): أفرج جنوب السودان أمس عن 14 سجين حرب سودانياً في بادرة "حسن نية” حيال السودان على خلفية التوترات التي تشهدها حدودهما المشتركة منذ بضعة أسابيع. وقال مسؤول في وزارة دفاع جنوب السودان الجنرال كول دينغ أبوت أثناء تسليم الجنود السودانيين لأعضاء في اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إنها بادرة حسن نية تقوم على مبادئ إنسانية”. وفي نهاية مارس الماضي عادت منطقة هجليج الحدودية النفطية المتنازع عليها في صلب تصعيد العنف بين الدولتين الجارتين. وزاد احتلال قوات جنوب السودان للمنطقة النفطية في 10 أبريل الجاري حتى نهاية الأسبوع الماضي، من حدة هذا التوتر. وشهدت المنطقة قصفاً بالمدفعية الثقيلة وقصفاً جوياً سودانياً استهدف عمق أراضي جنوب السودان. ودفع الوضع على الأرض برئيس جنوب السودان سالفا كير إلى اختصار زيارة رسمية لبكين. وكان كير اعتبر أمس الأول أن الغارات الجوية السودانية بمثابة إعلان حرب من الخرطوم على بلاده.وقال السفير المصري في جنوب السودان مؤيد الدالي "نأمل في أن تساهم هذه العملية في تهدئة الوضع بين السودان وجنوب السودان”. من جهته، طالب الاتحاد الأفريقي السودان وجنوب السودان باستئناف المحادثات خلال أسبوعين مهدداً كليهما بأنه سيصدر أحكامه الملزمة الخاصة في حالة عدم توصلهما لاتفاق حول سلسلة من النزاعات خلال 3 أشهر. وأصدر مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي خارطة طريق من 7 نقاط ودعا كلا الجانبين لوقف القتال خلال 48 ساعة وإلى انسحاب "غير مشروط” للقوات من المناطق المتنازع عليها. أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايسان القصف الجوي السوداني على جنوب السودان أوقع مؤخراً 16 قتيلاً و34 جريحاً في ولاية الوحدة الحدودية.