أوضح الطيار أيمن المقدم، رئيس لجنة التحقيق بحادث الطائرة الروسية التي سقطت بوسط سيناء في 31 أكتوبر الماضي، أن لجنة التحقيق انتهت من إعداد التقرير الأولى لحادث الطائرة، وتم إرساله إلى الممثلين المعتمدين للدول التى لها الحق فى الاشتراك فى التحقيقات، وكذلك منظمة الطيران المدنى الدولى "الإيكاو".وأوضح المقدم، أنه لا توجد أدلة حتى الآن على وجود عمل إرهابى وراء تحطم الطائرة الروسية، قائلا إن "لجنة التحقيق الفنى لم تتلق حتى تاريخه، ما يفيد وجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابى، وعليه فإن اللجنة مستمرة فى عملها بشأن التحقيق الفنى".وأشار المقدم، إلى أن التقرير يتضمن المعلومات الأولية المتاحة أمام لجنة التحقيق حتى تاريخ صدوره، مضيفا أن البحث عن حطام الطائرة امتد إلى أكثر من 16 كيلو متر من موقع الحطام الرئيسى، موضحا أن اللجنة تنتظر تقارير مضاهاة الجثامين من الجانب الروسى، لتحديد حالة الضحايا بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثية.وأوضح رئيس لجنة التحقيق، أنه تم الاستعانة بالخبراء المصريين من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، فى تصوير حطام الطائرة بكاميرا حديثة ثلاثية الأبعاد، للاستعانة بها فى الاحتفاظ بشكل الحطام وهيئته والمواقع النسبية له فى موقع سقوطه، موضحا أن فريق متخصص من مركز بحوث وتطوير الفلزات، زار موقع الحطام للمعاينة الظاهرية، تمهيداً للمرحلة الثانية من تحليل الحطام بعد نقله للقاهرة.وأضاف المقدم، أن اللجنة منحت الفرصة كاملة لجميع المعنيين، بما فيهم شركة التأمين وفرق العمل الروسية المتخصصة، لمعاينة الحطام بموقعه، طبقا لما تنص عليه التشريعات الدولية، و أن فريق أنظمة الطائرة وعلى مدار 30 ساعة عمل، قام بتفكيك 38 جهاز كمبيوتر خاص بالطائرة، إضافة إلى جهازى كمبيوتر خاصين بمحركى الطائرة من الحطام بموقع الحادث، وتم نقلهم إلى القاهرة لفحصهم بمعرفة فرق العمل المتخصصة، موضحا أن مجموعة عمل قامت بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسى، و الخاصة بإجازات الطيران ولياقتهم الطبية، ويجرى فى الوقت الحالى فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية التى قام بها الطيارون، وذلك بعد ترجمتها من اللغة الروسية.وأوضح المقدم، أنه جارى حاليا دراسة الحالة الفنية والاصلاحات التفصيلية التى تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها، منذ تاريخ انتاجها وحتى وقوع الحادث، وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بها، والتى وردت من الجانب الروسى، مضيفا أن فريق عمل الحطام، قد قام حتى الأن وعلى مدار250 ساعة عمل، بتصوير وتحديد المواقع وفرز وتصنيف وفهرسة أجزاء الحطام المثناثرة بموقع الحادث، ورسم خريطة للحطام لاستنتاج المؤثرات المختلفة على كل جزء من أجزاء الطائرة، مع ربط ذلك بالتاريخ الفنى، وذلك للاستفادة منها فى مراحل التحليل التالية.