عواصم - (وكالات): شكك رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتز بنية إيران صنع قنبلة نووية مشيراً إلى أن بلاده جاهزة للخيار العسكري وضرب إيران، فيما اعتبر وزير دفاعها إيهود باراك بأنها لم تقرر بعد حيازة سلاح نووي، في تصريحات تعكس تراجعاً واضحاً في حدة اللهجة تجاه إيران. وتتناقض التصريحات مع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي الذي اتهم فيه “الأشخاص الذين يرفضون التهديد الإيراني” بأنهم لم يتعلموا شيئاً من محرقة اليهود بألمانيا في الحرب العالمية الثانية. وقال نتنياهو بأنه يجب أن تبقى إيران خاضعة للعقوبات الدولية إلى أن توقف تماماً تخصيب اليورانيوم متجاوزاً بذلك طلبات الأمم المتحدة. وذكر غانتز في مقابلة مع صحيفة هآرتس أن إيران “تقترب خطوة تلو الأخرى من النقطة التي تصبح فيها قادرة على أن تقرر إن كانت تريد صنع قنبلة نووية”. وأضاف “إنها لم تقرر بعد إن كانت ستقدم على الخطوة الأخيرة”، معبراً بذلك عن وجهة نظر لطالما أكدتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال غانتز “إذا أراد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، فسوف يتقدم باتجاه حيازة القنبلة النووية لكن ينبغي قبل ذلك اتخاذ القرار”. وحول إمكانية توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية أكد غانتز أن “الخيار العسكري هو الأخير زمنياً لكنه الأول من حيث المصداقية، نحن نستعد له بطريقة ذات مصداقية وهذه وظيفتي كرجل عسكري”. من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للإذاعة الإسرائيلية العامة إن “إيران لم تقرر إنتاج القنابل النووية حتى الآن”. وأوضح أنه “في حال وجود تصميم لدى الأمريكيين والأوروبيين ولدينا نحن أيضاً، عندها تكون هناك فرصة لإيقاف الإيرانيين قبل أن يتوصلوا إلى سلاح نووي” مؤكداً من جهة أخرى، أن “جميع الخيارات تبقى مطروحة”. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تقوم بإنشاء وكالة استخبارات جديدة ستركز على إيران والصين مع ابتعادها عن ساحات الحرب في العراق وأفغانستان. وقالت الصحيفة إن “الوكالة الجديدة ستستفيد من الوكالات الموجودة وتعمل بشكل وثيق مع وكالة الاستخبارات المركزية لكشف التهديدات الكامنة”. وقالت الصحيفة إن “ضباطاً من وكالة الاستخبارات يجمعون سراً معلومات خارج نطاق ساحات الحرب التقليدية والتحرك الأخير يرسخ التعاون بين البنتاغون و«سي آي ايه”. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع قوله إنه يتوقع أن تتطور الوكالة الجديدة “من بضع مئات إلى عدة مئات” من العملاء في السنوات المقبلة. والإعلان عن تشكيل الوكالة الجديدة يأتي بعد أسبوع من تعيين البنتاغون اللفتنانت جنرال مايكل فلين رئيساً للاستخبارات العسكرية.