عواصم - (وكالات): أثارت زيارة رئيس الحكومة العراقية نور المالكي إلى طهران والتصريحات التي أطلقها أحد المسؤولين الإيرانيين بخصوص “اتحاد العراق وإيران” موجة سخط وغضب كبيرة بين أبناء الشعب العراقي، وعبروا عن رفضهم لسياسات المالكي المدعوم من إيران. ودعا النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، خلال استقباله المالكي في طهران إلى “اتحاد البلدين بشكل تام لتشكيل قوة كبيرة على الصعيد العالمي”، مما يشكل “مؤشراً جديداً على أن إيران ترى في الحكم العراقي وفي المالكي شخصياً، سنداً قوياً لمواجهة ضغوط دولية مزدوجة تتعلق بمشروعها النووي وبحليفها السوري”. وبحسب ما أفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، فإن رحيمي تحدث خلال لقائه المالكي عن “علاقات متينة وفريدة من نوعها بين البلدين” في إشارة إلى أن الكثير من القيادات الحاكمة في العراق تدين بالولاء لطهران، وسبق لها أن تمتعت بحماية طهران لها خلال عملها ضد نظام صدام حسين. وبرر رحيمي دعوته إلى “الوحدة بين إيران والعراق” بقوله إنه “يتم تدبير مؤامرات على المستوى الدولي ضد الشعبين الإيراني والعراقي بسبب معتقداتهما وأهدافهما، وإذا اتحد البلدان بشكل تام فإنهما سيشكلان قوة كبيرة على الصعيد العالمي”. بدورها، حذرت “القائمة العراقية” من نتائج زيارة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى طهران إذا ما كانت على حساب المصلحة الوطنية. وعلق النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك على تصريحات نائب الرئيس الإيراني بقوله إنها “تصريحات غير موفقة وتجعل العراق ساحة للصراعات وتصفية الحسابات”. ونقلت صحيفة “الوطن” الكويتية عن المطلك قوله إنه لابد أن “تعترف دول الجوار باستقلال العراق وعدم خضوعه لإرادة أي من دول الجوار وأن قرارها الداخلي عراقي 100%”، مشيراً إلى أن “على العراق أن يقيم علاقات متوازنة مع كل دول الجوار ولا نفضل أحداً على أحد”، مطالباً الساسة العراقيين “برأب الصدع الحاصل لأنه بدأ يساعد على تدخلات الدول في المنطقة والإقليم”. من جانبه، أكد رئيس “حزب الأمة” العراقي والنائب السابق في البرلمان مثال الآلوسي أن الحكومة العراقية “خلعت ملابسها وانبطحت أمام نزوات النظام الإيراني، وما لدينا الآن هو أدوات للنظام الإيراني، والحكومة حالياً لا تملك السيادة والكرامة والحرية والوطنية، بل هي عبارة عن أدوات تنفذ ما تأمر به حكومة طهران”، وفقاً لقناة “العربية”. وأشار الآلوسي إلى أن السياسة الحالية المستسلمة التي تقود الحكومة العراقية، ستقود المنطقة إلى حرب طاحنة، لأنها عبارة عن “مافيا وشلة صعاليك” يوجد فيها بعض المحترمين، ولكنهم لا يستطيعون أن يغيروا الواقع. وتابع “الحكومة تتحدث منذ 6 سنوات عن الخروقات الأمنية”، مردفاً أن “الخرق الأمني الفعلي هو في الحكومة نفسها، ونتحدث عن الفساد والميليشيات وهذه كلها موجودة في الحكومة”. إلى ذلك، دعا التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والأحرار في مجلس النواب، أينما كانوا وتحت أي مسمى، إلى إنقاذ العراق من خلال حكومة وطنية عراقية، ترعى المواطنين ولا ترعى إيران أو غيرها. من جانب آخر، استدعت الحكومة التركية القائم بالأعمال العراقي في أنقره للاحتجاج على تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقد فيها تركيا، حسب ما أعلن دبلوماسي تركي. من ناحية أخرى، تعرض مكتبان تابعان لاثنين من أبرز المراجع الشيعية في النجف إلى اعتداءين بقنابل صوتية، وقعا بعيد قيام السلطات العراقية بتخفيض أعداد عناصر حماية مكاتب المرجعيات.
International
سخط شعبي بالعراق إثر دعوات إيرانية حول «اتحاد طهران وبغداد»
27 مايو 2012