صحيفة ملاعب

المنامة.. بداية سيئة مثل الموسم الماضي..!

حسين الدرازي

الحارس الرشيدي لم يقدم مستواه الحقيقي

يعيش نادي المنامة حالياً انطلاقة سيئة للغاية في دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم كونه حصد 3 نقاط فقط من أصل 9 مُمكنة، إذ فاز في مباراته الأولى على الشباب بهدفين دون رد، وكان الجميع يتوقع أن يكون للفريق حضوراً أبرز بعد هذا الفوز، لكنه سقط بشكلٍ غريب في الجولتين التاليتين أمام فريقين مع كل الاحترام والتقدير لهما فإنهما ربما أقل من المنامة من ناحية الإمكانيات، ألا وهما الحالة والرفاع الشرقي اللذان بقيا بين أندية الكبار بفضل المُلحق الذي خاضاه مع نهاية الموسم الماضي.

هذه الانطلاقة لم تختلف كثيراً عما حصل في الموسم الماضي حينما حصد الفريق الأزرق نقطتين فقط في أول ثلاث جولات، إذ تعادل مع سترة وخسر من الحد، قبل أن يعود إلى التعادل مع الحالة، ثم في نهاية الموسم عض أصابع الندم على التفريط في نقاط البداية، حينما خسر لقب الدوري في الجولة الأخيرة لمصلحة الخالدية، رغم أن المنامة كان قبل الجولة الأخيرة بقليل متصدر للدوري.

المنامة هذه المرة يعيش وضعاً مختلفاً من خلال التعاقد مع قيادة فنية جديدة تمثلت في المدرب الوطني علي عاشور صاحب الإنجازات المحلية العديدة، وكان الجميع ينتظر ما سيقدمه الفريق مع ابن النادي عاشور، خصوصاً أنه حقق نجاحات كبيرة مع نادي الرفاع وقبلها حصد كأس الملك مع النجمة، وبعد مضي 3 جولات هذا كان حصاد الطيور، 3 نقاط وانتصار واحد وهزيمتين، في وضعية لا تليق بفريق اعتاد المنافسة في السنوات الأخيرة، وكان وصيفاً للدوري بآخر نسختين.

ربما تكون هنالك العديد من الأسباب وراء هذه البداية الضعيفة ومن بينها تأخر التعاقد مع المحترفين الأجانب وبالتالي لم يصلوا لمرحلة الانسجام الكامل مع المجموعة، بالإضافة لحالة عدم التركيز أحياناً والتي تُكلف الفريق الشيء الكثير وهو ما لوحظ بشكلٍ واضح في أغلب لحظات المباريات التي خاضها المناميون، فالتركيز يقل أحياناً وهو ما يستغله الخصوم مثلما حصل في الدقيقة 97 من لقاء الفريق الأخير أمام الشرقي حينما خسر بهدف قاتل في هذه الدقيقة لغياب التركيز الدفاعي وهو ما أدى إلى ارتكاب خطأ لا يُغتفر.

نقطة هامة أيضاً وهي أن الحارس الدولي العماني فايز الرشيدي كنا نتوقع منه أداءً أفضل وأن يعوض الحارس الدولي عمار محمد المنتقل للخالدية، خصوصاً أنه يمتلك خبرة كبيرة، لكنه حتى الآن لم يقدم ما يتناسب مع إمكانياته وسمعته وخبرته، وهو ما أثر في النتائج أيضاً.

في الموسم الماضي الفريق بعد أول ثلاث مباريات، استغل فترة التوقف وعاد قوياً منذ الجولة الرابعة واستعاد توازنه، والآن نحن في فترة التوقف لأيام (الفيفا) بشهر أكتوبر، فهل يستغلها عاشور ويعود الفريق بشكلٍ أقوى، سننتظر ونرى ذلك.