شارك الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ في جلسة الطاولة المستديرة للفريق الوزاري رفيع المستوى المعني بالتمويل الشامل والتنوع الاقتصادي نحو أهداف اتفاقية باريس لتغير المناخ، ضمن "أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023م" الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية الشقيقة في العاصمة الرياض بحضور ومشاركة عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين.
وأكد وزير النفط والبيئة الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في تعزيز الجهود الدولية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات المناخية، مشيداً بالجهود التي تقوم بها وزارة الطاقة بالمملكة العربية السعودية في استضافة أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 قبيل انعقاد المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف لتغير المناخ (COP28)، والمزمع عقده في نوفمبر2023 بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وأوضح وزير النفط والبيئة أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي التزمت بما نصت عليه اتفاقية باريس لتغير المناخ، وتبنت أهداف التنمية المستدامة في جميع مجالات التنمية الوطنية، وبادرت في إطلاق العديد من البرامج والمشاريع التي تعزز التزاماتها البيئية والمناخية التي تعهدت بها أمام المجتمع الدولي، وخصصت لهذه المبادرات البيئية والمناخية كافة سبل الدعم والرعاية التي تضمن بلوغها للأهداف المنشودة.
وناقش أصحاب السمو الوزراء المشاركون في الجلسة عدد من المحاور التي تسلط الضوء على استكشاف وتعزيز الحلول التمويلية المبتكرة لتسريع العمل المناخي والتنمية المستدامة في المنطقة، واستراتيجيات وآليات التمويل للعمل المناخي، وجذب الاستثمار وتسهيل النمو المستدام مع التخفيف من آثار المناخ، وخلق فرص جديدة للتعاون الإقليمي والدولي لتوسيع نطاق العمل المناخي والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما شارك وزير النفط والبيئة في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي الذي تضمنه مؤتمر "أسبوع المناخ"، لمناقشة تشجيع الحوار وتعزيز التعاون من أجل إيجاد حلول قوية شاملة وعملية مستدامة لمعالجة تغير المناخ وتحقيق الطموحات المناخية لدول مجلس التعاون، حيث أكد سعادته أهمية توحيد المواقف الخليجية في الملفات المناخية بما يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويخدم تنفيذ المبادرات البيئية والمناخية التي التزمت بها دول المنطقة أمام المجتمع الدولي، والوفاء بما نصت عليه مبادرة باريس لتغير المناخ.
وأعرب وزير النفط والبيئة عن جزيل الشكر للمملكة العربية السعودية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدا بما اشتمل عليه مؤتمر "أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023" من اجتماعات ولقاءات هادفة ومعززة لتوحيد الجهود المناخية الدولية، مثمنا عاليا الكفاءة والتميز الذي اضطلعت به وزارة الطاقة بالمملكة العربية السعودية في استضافة وإدارة المؤتمر وما صحبه من جلسات حوارية ومعارض وبرامج انشطة هادفة.