من المتوقع أن يجتمع الخبراء في وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني خلال أقل من أسبوع لتحديث التصنيف الائتماني لإسرائيل. ويتعين عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا سيخفضون التصنيف الائتماني، وهو الاحتمال الذي لم يكن مطروحًا على الطاولة حتى نهاية الأسبوع الماضي أي قبل اندلاع الاشتباكات بين حماس والجيش الإسرائيلي.
وفي نهاية المطاف، يتعين عليهم أن يقرروا ما إذا كانت حالة الاقتصاد الإسرائيلي قد وصلت إلى مستوى "حرج"، مما يتطلب تحديثًا فيما يتعلق بمستوى انكشاف الاقتصاد الإسرائيلي على الحرب وما مدى تأثره.
وكان الاقتصاديون في وكالة "ستاندرد آند بورز" قد خططوا للقدوم إلى إسرائيل في غضون أسبوع ونصف لبدء تقييمهم، ولكن يبدو الآن من غير المرجح أن يفعلوا ذلك في أعقاب اندلاع الحرب.
وكما هو الحال مع كل اشتباك عسكري، فمن المستحيل احتساب الضرر الواضح على الاقتصاد إلا بعد معرفة مدة الصراع.
ومن المتوقع أن يتأثر قطاع السياحة والترفيه، وسط إعلان العديد من شركات الطيران الغربية بتعليق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الأوضاع العسكرية.
وقالت شركة طيران "يونايتد إيرلاينز"، الأحد، إنها علقت رحلاتها إلى تل أبيب في ضوء هجوم حركة حماس المسلح على إسرائيل، وإنها تنتظر تحسن الأوضاع قبل استئناف الخدمة.
كما ومن المحتمل تأثر القطاع الصناعي، خاصة وأن حوالي 18% من الناتج الصناعي في إسرائيل تأتي من منطقة عسقلان، وإذا أضفنا منطقة بئر السبع فإنها تمثل حوالي 25%.
ورغم أن هذه المعدلات تعتبر مرتفعة، تشير دراسة اقتصادية حديثة أجراها بنك إسرائيل أن القطاع الصناعي أقل حساسية لهذه الأحداث.
وللمقارنة، فقد أسفرت الحرب بين لبنان وإسرائيل في عام 2006 عن خسارة بلغت ما بين 0.35% إلى 0.5% في الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل حينها.
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل 522 مليار دولار في عام 2022، بحسب بيانات رسمية من البنك الدولي. ويمثل الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل 0.23% من الاقتصاد العالمي.
وأظهر التقديرات الثانية أن الاقتصاد الإسرائيلي نما بنسبة 3.1% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2023، وهو ما يزيد قليلاً عن التقدير الأولي البالغ 3%. وانتعش الاستهلاك الخاص بنسبة 0.5% وارتفع الإنفاق الحكومي إلى 3.8% من 0.5%.
وانخفضت الواردات بنسبة 9.7% بينما انتعشت الصادرات بنسبة 2.3%. وفي الوقت نفسه، انخفض الاستثمار الثابت بنسبة 0.7% مقابل نمو بـ13.6% في الربع الأول، بحسب دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل.
وقال صندوق النقد الدولي، اليوم الأحد، إنه يتابع عن كثب الوضع في إسرائيل وغزة وإن من السابق لأوانه تقييم أي أثر اقتصادي.